عقدت عمادة العلوم الدّقيقة في أكاديمية القاسمي يوم الأربعاء الموافق 15.12.2021 مؤتمرها الدولي المحوسب الثالث في موضوع الأبحاث التّطبيقية وتدريس العلوم. هدف المؤتمر إلى فتح قنوات التواصل والتشبيك بين معاهد الأبحاث والمؤسسات الأكاديمية من جهة، وبين باحثي المستقبل من جهة أخرى، في مجالات العلوم التطبيقية وتعلمها بالإضافة إلى تعليم العلوم.
عقد المؤتمر عبر الفضاء الافتراضي بتقنية الزوم، وقد شارك فيه ما يقارب 285 مشاركا، كان منهم ممثّلون عن وزارة التربية وإدارات التعليم والمدارس ذات الصلة بتعليم العلوم، كما ضمّ الحضور أكثر من 150 من المدراء والمعلمين في المؤسسات التّربوية الحكومية والخاصّة المهتمة أو العاملة في تعليم العلوم، هذا وقد اشترك أكثر من 20 باحثا ومحاضرا من معاهد أبحاث ومؤسسات أكاديميّة عديدة بالإضافة إلى ما يزيد عن 100 طالب جامعي وأكاديمي من جامعة وكليات مختلفة.
افتتحت المؤتمر الدكتورة عبير وتد – عميد كلية العلوم الدقيقة في أكاديمية القاسمي حيث رحبت بالضيوف المشاركين وأكدت في كلمتها على ضرورة البحث العلمي ودوره في تنمية المجتمع وأن مدى تقدمه هو قياس لتقدّم المجتمع ونهضته، حيث أن الحاجة إلى الدراسات والبحوث العلمية تزداد يوماً بعد آخر، ومن ثم تحدّث بروفيسور أنور ريان – رئيس الأكاديمية حيث أكّد في كلمته على أهمية التّجدّد المستمر والمبادرة وإنتاج المعرفة وبالأخص تلك التي تخدم قضايانا وخصوصياتنا، كما أشاد بالإنجاز العالمي التي حقّقته أكاديمية القاسمي حيث تمّ إدراجها كواحدة من بين اثنتي عشرة مؤسسة من أعرق المؤسسات الأكاديمية العالمية في مجال الابتكار في التّدريس عبر الانترنت (مساق (MOOC وأضاف بأن الكليّة هي المؤسسة الأكاديمية الأولى في البلاد التي تؤهل معلمين لتعليم تحليل النظم.
ومن ثمّ رحّب البروفسور قتيبة اغبارية – القائم بأعمال رئيس الأكاديمية ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بالحضور وتطرّق في كلمته إلى أهمية البحث العلمي الموجود في البرج العاجي، وضرورة التشبيك ما بين الحقل - أي المعلمين والمحاضرين والطلاب – وما بين أكاديمية القاسمي، وأن هذا هو الطريق الصحيح لمحاولة دمج وتطوير الأبحاث التطبيقيّة، وقد أعقبته د. إريت ساديه- مفتّشة البيولوجيا في وزارة التّربية والتّعليم التي تحدّثت في محاضرتها عن أهمية المعرفة وكيفية تعليم المهارات من خلال دمج المعرفة في المجالات المختلفة مع عملية التدريس.
قدّم المحاضرة الافتتاحية في المؤتمر البروفيسور مرعي سمار عميد الدراسات العليا للبيو تكنولوجيا في كلية اورط براودة بعنوان "أبحاث ظاهرة تسمّم الحمل: تشخيصها وعلاجها" تطرّق فيها إلى أسباب تسمّم الحمل وعوامل ظهوره.
تناول المحاضرون المشاركون في المؤتمر عددا من المواضيع العلميّة الهامّة، فقد ألقى د. حسام ذياب محاضرته: "شخصيّة الخريج ومكانة معلم العلوم" التي تحدّث فيها عن أهمّية دور جهاز التربية والتعليم في تزويد المعلم الجديد بالأدوات الضرورية لكي يواجه التحدّيات والتغييرات التي قد تطرأ في المجتمع.
ثمّ تطّرق د. حمد طربيه- مفتّش العلوم للمرحلة الابتدائية في وزارة التربية والتعليم في محاضرته إلى "تدريس العلوم والتكنولوجيا في عالم عدم اليقين بالنسبة لمعلمي العلوم للمرحلة الابتدائية"، وقد ألقيت محاضرة د. طربيه بالتوازي مع محاضرة د. شفيع جمال- مفتش العلوم للمرحلة فوق الابتدائية في وزارة التربية والتعليم حيث تناول موضوع "رؤية تعليم العلوم في المدارس العربية" حيث ألقى محاضرته لمعلمي العلوم للمرحلة فوق الابتدائية.
بينما ركزّت د. ليلاخ غفيش- باحثة في كلية الطّب في الجامعة العبرية - القدس في محاضرتها "من يعلم ما هو الليزر الناعم؟" عن دور الليزر الناعم الذي يساعد في علاج الجلد بالتقنيّة الجديدة وهي المعالجة بالضوء.
أما السيدة ليزلي سلمون- مرشدة في تخصّص تحليل النّظم في وزارة التربية والتعليم، التي قدّمت المحاضرة نيابة عن مفتّشة تخصّص تحليل البيانات السيدة رونيت نحميه، فقد بيّنت من خلال محاضرتها "مجال تحليل البيانات في المدارس فوق الابتدائية" – بأن كلّ العالم حاليا مؤسس على أسس تحليل النظم وبالأخص جهاز الصحّة والمجال البيولوجي.
هذا وقد تطرّق د. فادي مصاروة- مهندس ومحاضر في علم الحاسوب في أكاديميّة القاسمي في محاضرته إلى عالم ثلاثيات الأبعاد؛ وبالأخص الطباعة ثلاثية الأبعاد، والطرق التي يمكن من خلالها إخراج المجسّمات من الحاسوب إلى أرض الواقع.
بين د. ساري عاصلة- باحث ومدير معهد التّثقيف العلمي في جمعيّة الجليل ومحاضر في أكاديميّة القاسمي في محاضرته كيفيّة تنمية القدرة على اتخاذ القرار عند الطلاب، وذلك من خلال بناء الشخصيّة وتعزيز العلاقات الاجتماعية والتّفكير والتّعامل مع كل من البيئة والمجتمع من خلال التّنوّر المبني على المشاهدات والحقائق، وبذلك يمكن للطالب أن يتّخذ القرارات ويصبح فعالا غير هامشي "التّفكير خارج الصندوق".
وفي الختام، تطرّق د. خالد أسعد- محاضر علم الحاسوب في أكاديمية القاسمي في محاضرته لآثار شبكات التواصل الاجتماعي على الطلاب في ظل جائحة الكورونا وما أفرزته من أيام الإغلاقات، وذلك من خلال عرض نتائج لدراسات تناولت هذا الموضوع، ومنها ما توصلت إليه إحدى شركات التواصل من خلال بحثها على عدد من الطلاب حيث استهلكوا ساعات أكثر في التفاعل عبر شبكات التواصل في ظل جائحة الكورونا وأيام الإغلاق من قبلها؛ منوها إلى ضرورة فهم طبيعة هذه الشبكات والتكنولوجيا ودورها وتأثيرها في حياتنا.
[email protected]
أضف تعليق