بعد ثلاثة أيام قضاها في مشافي مدينة رام الله، جراء ضربات وركلات وجهت له من مستوطنين اقتحموا منزله في قرية قريوت جنوب مدينة نابلس قبل خميس أيام
يقول الفلسطيني وائل مقبل الذي تجاوز 60 عاما إنه نجى بإعجوبة من موت محقق بعد ان باغته مستوطنون واقتحموا منزله الواقع على اطراف قرية قريوت في الثانية فجرا.
ويتابع قائلا: سمعنا طرقاً شديداً على باب البيت، فعندما سألت عن الطارق جاء الرد بعربية ركيكة (افتح جيش)؛ أي أنهم جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي"، لكن ما كاد مقبل "أبو بهجت" أن يفتح الباب، حتى فوجئ بنحو خمسة عشر مستوطناً يحملون القضبان الحديدية والعصي يهاجمونه بشكل جنوني، وينهالون عليه بالضرب على رأسه وصدره وباللكمات على وجهه، وحاولوا سحبه إلى خارج البيت.
يتابع أبو بهجت "لم أكد أفق من الصدمة، فقاومتهم بكل قوتي، لكن عددهم كبير، ودخل بعضهم للبيت، حيث توجد فيه زوجتي فقط، وبدأنا نصيح بأعلى صوتنا، حينها رش أحدهم غازاً ساماً على وجهي، ففقدت الوعي وسقطت أرضاً".
ويضيف: حضر أهالي من القرية عندها هرب المستوطنون، وعندما حاولوا ملاحقتهم هربوا تجاه مستوطنة (عادي عاد) المقامة على أراضي قريتنا، وهذه المستوطنة معروفة لدينا بأن من يسكنها هم من غلاة المستوطنين المتطرفين، وقد سبق أن شنوا هجمات عنيفة علينا وعلى القرى المجاورة".
ويتابع قائلا: قدم لي أهالي قريتي الإسعاف ثم نقلوني لمستشفى رفيديا بنابلس للعلاج وهناك فقد تبي إصابتي بجروح في رأسي ووجهي وتبين وجود كسور في أربعة اضلاع في صدري أيضا.
ويستذكر مقبل ما حدث ائلا: : "رأيت الموت بأم عيني، قاومتهم بكل قوتي، ولكن كما يقولون في المثل (الكثرة غلبت الشجاعة)"، وبهذه الحادثة زاد إيمان الرجل أكثر بأن القوة وحدها هي القادرة على ردع المحتلين والمستوطنين، يقول "كنت أقول دوماً إن هؤلاء لا يفهمون لغة السلام، هم مجرمون وقتلة، ولا يترددون في مهاجمة العزل، وهذه القناعة تعززت لدي بعد الذي جرى معي".
[email protected]
أضف تعليق