اختتمت جمعيّة الثقافة العربيّة الدورة الثالثة من مهرجان المدينة للثقافة والفنون، والذي استمر من الرابع عشر من كانون الأول حتى السابع عشر منه، وذلك في المركز الثقافي العربي في حيفا وجاليري قشاش في عكا.

وشارك المئات بفعاليات المهرجان المتنوعة والتي بدأت في عكا بمعرض "لوحات من ترانيم البقاء" للفنان الفلسطيني الراحل توفيق عبد العال في عكا، بالتعاون مع متحف جامعة بير زيت وغاليري القشاش في المدينة.

وفي اليوم الثاني وحتى اليوم الأخير، شهدت فعاليات المهرجان حضورا جماهيريا كثيفا وتغطية إعلامية محلية وخارجية، حيث قدم المهرجان عروضا موسيقية وسينمائية واستعراضية لفنانين فلسطينيين تمحورت حول السياق الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للفلسطينيين وقضيتهم وحول قيم حقوق الإنسان، كما شهد المهرجان عددا من الندوات والجولات وورشات الاطفال بالإضافة لسوق شعبية للمنتجات الفلسطينية من خلال استضافة مشروع "دون جذور" والذي شهد إحياء عدة عروض لموسيقى الهيب الهوب مستقطبة الشباب ومواهبهم وتقديم مساحة فنية حرة ومستقلة لهم.

ومن الفعاليات المميّزة في المهرجان، عرض فرقة "ضربة شمس" والذي تم من خلاله تكريم الفنان الفلسطيني الراحل ألبير مرعب باستضافة عائلته، بالإضافة لعرض رند طه وحلا سالم الراقص "موازٍ" الذي قُدّم في عدة مهرجانات عالمية مؤخرًا. كما شمل المهرجان عرض ثلاثة أفلام فلسطينيّة قصيرة لريم جبران، صالح سعدي ومنى بنيامين، وورشتين للأطفال مع الكاتبة ملاك فروجة، كما استضاف 3 ندوات للباحث علي حبيب الله والباحثة روضة غنايم والناشطين دانا الصادق وناجي رزق.

وفي حديث مع مدير جمعية الثقافة العربية مصطفى ريناوي قال: "عملنا في هذه الدورة على تقديم فعاليات ثقافية وفنية متعددة، تستقطب فئات عمرية مختلفة وأذواقا فنية واهتمامات ثقافية متنوعة، تحاكي المساحة الثقافية التعددية في المدينة الفلسطينية التي نريدها. وما بين العدالة وقيّمها وفلسطيننا وموروثها الغني، قدمنا للجمهور باقة من الأعمال الفنية والندوات والحوارات الغنية في حيّز فلسطيني مستقل في قلب مدينتنا".
وأضاف ريناوي: "نشكر شركاءنا في متحف بير زيت وغاليري القشاش والفنانين والباحثين الذين شاركونا فعاليات المهرجان والشكر الخاص لعائلتي الفنانين ألبير مرعب وتوفيق عبد العال".

وفي حديث مع منسقي المهرجان لينا منصور ورأفت حرب أكدا أن المهرجان شهد نجاحا جماهيريا وعلى مستوى المحتوى والبرامج المتعددة فيه التي لاقت تجاوبا طيبا من قبل الجمهور، وهذا النجاح أعطى أفكارا لدورة العام القادم وزاد من مسؤولية جمعية الثقافة كبيت لصناعة الثقافة واحتواء ودعم المبدعين المستقلين ومبادراتهم.

من الجدير بالذكر أنه بالرغم من انتهاء فعاليات المهرجان فإن المعرض الخاص بأعمال الفنان الفلسطيني الراحل توفيق عبد العال ما زال مفتوحا للجمهور حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وهو يشهد تواجدا من أهالي المنطقة وطلاب المدارس.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]