تعمّ أوساط طلاب وخريجي الجامعة العربية الامريكية في جنين، حالة من الغضب والقلق ازاء ما يحصل في محيط الجامعة منذ فترة وآخرها جريمة القتل التي اودت بحياة مهران خليلية طالب التمريض.

ورغم عودة قسم من الطلاب اليوم، إلا أن القلق ما زال يسيطر عليهم.

 فرج زبيدات، وهو أحد خريجي الجامعة، قال لبكرا: بداية الرحمة لشهيد العلم مهران خليلية ولذويه الصبر والسلوان ،ما حدث خارج اسوار الجامعة كان من الممكن ان يتم منعه قبل يومين من قبل المسؤولين في عمادة شؤون الطلبة وادارة الجامعة .

وتابع: انا من خريجي هذا الصرح التعليمي الكبير والعريق ، ما ينقص هذا الصرح هو ضبط الامن والامان وتكثيف دوريات الشرطة في محيط الجامعة .

وحول العلاقات بين الطلاب، قال: لا اعتقد ان هذه الحادثة ستفكك العلاقات بين الطلاب في النهاية نحن شعب واحد والمنا واحد ، شعب مع معاناة كبير ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا .

وأوضح: من الممكن تخفيف حدة التوتر عن طريق احقاق الحق ومحاسبة الضالعين في هذا الحدث والاصلاح ما بين الطرفين .

وأنهى حديثه: رسالتي لزملائي الطلبة في الجامعة العربية الامريكية في جنين انتم طلاب العلم ومستقبل شعبنا ، سلاحنا الوحيد هو العلم والنجاح من اجل النهوض بشعب راقٍ وواعٍ ، استغلوا سنوات الجامعة من اجل العلم واجتنبوا ما يفرقنا واجتمعوا على محبة الوطن .

من المؤسف حدوث امر مماثل 

ومن ناحيته، قال الطالب الجامعي محمد محاميد لبكرا: الاحداث الاخيرة التي حدثت في الجامعة مؤسفة جدا ومن المفروض ان لا تحدث في اطار جامعي، حيث كانت عدة امور متتالية وأولها انعدام الأمن والامان في منطقة سكنات الجامعه حيث تم سرقة سيارتين بكل سهولة لطلاب، ومن ثم اطلاق نار بين السكنات حيث وصلنا انه هنالك شخص اتى لتجربة سلاح جديد في المنطقه الجبلية للسكنات، وبعدها الحادثه المؤسفة جدا وهي جريمة القتل التي راح ضحيتها الطالب مهران خليلية رحمه الله.

وتابع: يجب تعزيز الأمن والأمان في إطار الجامعة وخاصة ان تكون شركة حراسات خاصة لتنظيم الأمور وان يتم ادخال كاشف معادن لكل مداخل الجامعة لمنع ادخال اي ادوات حادة او خطرة، وحل النزاعات بصورة سلمية ان وجدت.

وعن العلاقات بين الطلاب، قال: برأيي الشخصي لا، لانه وبعد هذه الحوادث الأليمَ لاحظت قلق الطلاب وتوحد ارائهم على خلفية هذه الحوادث بحيث انها تشكل خطرً على كلٍ منا كطلبة ولكن الى الآن ما زلنا نشعر في خطر تواجدنا في اطار الجامعة بعد هذه الاحداث المتتالية في الصرح الجامعي.

واختتم حديثه: يجب اعادة ضبط الأمور وتقوية الجهاز الحراسي في الجامعة وزيادة عدد سيارات الاسعاف والشرطة لتعزيز الامن والامان لتمكن الطالب بأن يشعر في انه باطار أمن وسليم خصوصا في هذه المرحلة حتى انتهائه من لقبه الجامعي بنجاح.

غير مقبولة 

وقال المنسق السابق لتجمّع المبادرة الطلابي في الجامعة - يحيى السيد لبكرا: بصراحة الاحداث الاخيرة التي حصلت غير مقبولة وكانت جداً محزنة، فقدنا اخ وزميل خلالها الف رحمة عليه.

وتابع: في البداية، لدينا انتمائنا لجامعتنا، الجامعة التي تعلمنا بها وعشنا بها فترات جداً جميلة، الانتماء للجامعة هو اسمى معاني الحب، الذي حدث، حدث خارج الجامعة، لكننا لدينا عدة من المطالب التي هي حق للطلبة، كمركز طبي في محيط الجامعة، سيارة اسعاف تعمل طيلة الوقت، مركز شرطة في منطقة السكنات، وغيرها من المطالب .اذا تحققت كافة المطالب، بنظري سنحافظ بشكل افضل على جامعتنا وصرحها العلمي.

وحول العلاقات بين الطلاب، قال:الحادثة لا تفكك اي رابط بين الطلبة، جامعتنا تجمع طلبة فلسطين من راس الناقورة شمالاً الى ام الرشراش جنوباً،درسنا وندرس يومياً سوياً واحداً بجانب الاخر، علاقتنا جداً مميزة، كافة الانشطة الاكاديمية والوطنية شاركنا بها سوياً جنباً الى جنب، وسنبقى كذلك.

واختتم حديثه: ندعو العقلاء في بلدنا، للتدخل السريع، وايقاف كل ما يحصل من فتن في بلدنا الحبيبة جنين، وايقاف كل ما يحاول تفرقتنا، تفرقة وحدة شعبنا وحبنا لوطننا.الدور الان ايضاً على الاجهزة الامنية والقضاء في السلطة الفلسطينية هم الذين يمكنهم التخفيف من حدة التوتر، بفرضهم القانون وتطبيقه، واعطاء كل ذي حقٍ حقه. كما على الجامعة ايضاً وكافة الجامعات الفلسطينية عدم التهاون مع اي طالب قد يقوم بعمل اي فعل يعرض سلامة زملائه الاخرين للخطر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]