تقرير جديد عن عملية هروب الأسرى من سجن جلبوع .. تفاصيل مثيرة

كشفت مصادر عبرية عن حلقة جديدة في مسلسل الفشل الأمني الإسرائيلي تتعلق بفرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع.

وأرفقت القناة العبرية الـ"(12) العبرية"، شريط فيديو جديد يوثق المشاهد الأولى لعملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن "جلبوع" قبل عدة شهور، وسط سجانين وتحصين قوي.



وقصَّت، القصة الكاملة لهروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، مشيرة إلى أنها تعد حلقة جديدة ضمن مسلسل الفشل الإسرائيلي المتواصل، خاصة وأن أحد السجانين كان على مقربة 10 أمتار فقط من فتحة هروب الأسرى.

وأوضحت، أن السجن شديد التحصين الذي تم تدشينه في العام 2004، في ظل عنفوان الانتفاضة الفلسطينية الثانية، تم الإسراع في بنائه من هياكل خرسانية مسبقة الصنع، وبناء كل غرف السجن ومبانيه على شبكة من الهياكل والأعمدة الخرسانية الجاهزة الصنع.

وشددت القناة العبرية في شريط الفيديو المطول على أن قادة السجن ومدراءه لم يعلموا بأن أرضيه السجن فارغة وقائمة على أعمدة خرسانية، وهو ما يعني وجود فراغ كبير أسفل أرضيته تسمح باختراقه والهروب منه، وهو ما حدث بالفعل.

ولفتت القناة إلى الكشف عن حالة هروب مماثلة لهروب الأسرى الفلسطينيين الستة جرت في العام 2014، ومن وقتها لم تتخذ إدارة السجن أي إجراء جديد يحول دون حفر المزيد من هذه العمليات أو القيام بها مرة أخرى.

وظهر في التقرير أن الأسير محمود العارضة كان هو المنسق والمخطط لكل شيء، وأنه هو من حاول الهروب من سجن شطة المجاور عام 2014، وفي هذه المرة بدأت بالحفر في شهر 12.2020،وفي البداية كان لوحده، وأرسل إلى ابن عمه محمد العارضة عبر اسرى آخرين، ليطلب نقله من سجن هداريم إلى سجن الجلبوع، وفعلا تم ذلك، وأنه ضم معه أولا يعقوب قادري وأيهم كممجي، ثم بعد ذلك محمد العارضة ومناضل نفيعات الذي كان يعمل قبل سجنه في مجال الحفريات، وفي النهاية تم ضم زكريا الزبيدي كونه يحظى بشعبية وقوة في منطقة جنين تساعدهم على الاختباء، وجاء أيضُا أن هنالك أسرى كانوا معهم في المخطط لكن انسحبوا كونهم لم ينجحوا بتنزيل وزنهم، مما يمنع دخولهم في الحفرة.

ونجح 6 من الأسرى الفلسطينيين في الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي الشديد الحراسة، في السادس من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة، أخرجهم إلى خارج السجن في عملية أسطورية، إلا أن الجيش والشرطة الإسرائيليين تمكنا من إلقاء القبض عليهم واعتقالهم، على التوالي، بعد مرور نحو 14 يوما من عملية الهروب.