تحقيق القناة الـ13 عن "لهاڤا" العنصرية يثير ردود فعل غاضبة في المجتمع العربي

أثار تقرير للقناة الـ13 الاسرائيلية عن ان احدى المنظمات اليهودية اليمينية تخطط وتسعى للمس بالعرب والاعتداء عليه، ردود فعل غاضبة في المجتمع العربي خاصة والاسرائيلي عامة.

 ليس جديدا وجود تنظيم يهودي له نوايا المساس بالعرب الفلسطينيين

وقال المحامي رضا جابر لبكرا: ليس جديدا وجود تنظيم يهودي له نوايا المساس بالعرب الفلسطينيين. هذه التنظيمات موجودة في الضفة وتفعل ذلك بشكل متواصل والاحداث الاخيرة في شهر أيار تثبت ان هذه العناصر متواجدة ايضا داخل المدن المختلطة ولها مخططات للمساس بالمواطنين العرب.ولذلك لم نكن بحاجة لهذا التقرير لنصل الى استنتاج باننا في خطر حقيقي وخصوصا ابناء شعبنا في المدن المختلطة المتواجدين في خطوط التماس الاولى معهم. المهم الان ماذا نفعل وكيف نواجه هذه المخاطر الحقيقية؟ المهم ان لا نبقى في حالة انتظار التطورات وانما ان نواجه الحالة.
وأوضح: لذلك مهم عقد لقاءات جدية بين القيادات السياسية والاجتماعية، القطرية والمحلية، في المدن المختلطة لوضع تصور جدي للموضوع.

واختتم حديثه: مهم ان يعرف اخوانا واخواتنا في المدن المختلطة بأن ابناء شعبهم في الجليل والمثلث والنقب هم سند حقيقي لهم وانهم ليسوا وحدهم.

 منظمة ارهابية قائمة على اسس السمو العرقي لليهود

وبدوره، قال المدير الاستراتيجي لمركز المجتمع المشترك - محمد دراوشة لبكرا: هذا التحقيق يكشف خطط واستعداد اليمين الفاشي في اسرائيل لإشعال جبهات مواجهة بين المجتمعين اليهودي والعربي. وهو يثبت انهم يحاولون توسيع دائرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الى الداخل، وليس فقط الصراع على انهاء الاحتلال والإستيطان. هم يحاولون ان يثبتوا للاسرائيليين ان كل البلاد جبهة واحدة، وان المشكلة ليست مع المستوطنين والاستيطان، بل المشكلة مع كل اليهود في كل انحاء البلاد.

وتابع: منظمة لهاڤا هي منظمة ارهابية، قائمة على اسس السمو العرقي لليهود، ترى انهم يستحقون ان يستعبدوا العرب والفلسطينيين. هم من انذال البشر، ويستغلون سذاجة الشارع الاسرائيلي بواسطة دغدغة مشاعره، وإشعاره انهم المدافعون عن شرف البنات اليهوديات ، وعن اليهود "المستضعفين" في البلدات المختلطة. طبعاً هذه دعاية كاذبة، ولكن يسهل ترويجها في البلاد.

وأضاف: يجب ان لا نكون لقمة سائغه امامهم، ويجب ان نفضحهم اكثر واكثر، وان يعرف المواطن اليهودي العقلاني من هم ومن يستدرجنا للمواجهات، وما هي اهدافه الخطيرة. قيام القناة ١٣ بفضح الموضوع هو امر ممتاز، وعلينا اعطاء الأمر صدى اكبر واكبر. هذه هي العنصرية التي بدأها كاهانا، والتي تلبس ثوباً مموهاً ليحصلوا على دعم من اليهود السذج.

وأوضح: للأسف الشديد يزداد نباح التنظيمات العنصرية اليمينية، التي تنتمي لحركات الصهيونية-الدينية-الاستيطانية، داعين الى مهاجمة العرب والاعتداء عليهم، والى اشعال حرب ضدنا. واضافةً الى النباح نشهد في الآونة الأخيرة هجومات متزايدة، وعلى ما يبدو ليست عفوية، بل ممنهجة ضد عمال وعاملات عرب في الكثير من المناطق.

وأنهى حديثه: على الجهات المعنية بالأمر وضع حد لهذه الظاهرة قبل ان يتفاقم الوضع، فنحن لا نريد ان نصبح لقمة سائغة لكل معتوه يميني يسعى لبناء ذاته على حسابنا.

تخطيط للهجوم مع اداة حادة 

وقالت عضوة بلدية اللد - فداء شحادة لبكرا: التحقيق في القناة الـ13 هو عن ما كنا نعاني منه على مدار 5 أيام خلال شهر أيّار. مشاهدة التقرير تعيد لذاكرتنا ما مررنا به وما نحاول شرحه طول الوقت عن هذه الايام صعبة .
وأوضحت: نرى في التقرير النظرة الاستعلائية والحديث يدور حولنا وكأننا العرب لسنا ببشر.

واختتمت حديثها: نرى تخطيط للهجوم مع اداة حادة وكل تخطيط للخروج وضرب العرب ونرى هذه الكراهية المخيفة والضرب والهجوم علينا لمجرد اننا عرب وهو تقرير مستفز عن الارهاب اليهودي في الرملة . هذا يؤكد كل ما تحدثنا عنه في ايار ، تقرير يفيد بأن الارهاب الذي عانى منها سكان اللد والرملة هو منظم على ايدي مؤسسات وحزب المدعو بن چڤير.

هناك دفيئات ارهابية تنمو فيها الكراهية للعرب

ومن جانبها، قالت الناشطة سماح سلايمة لبكرا: اعتقد ان التحقيق الصحفي على القناة 13، وهي قناة كانت منحازة جدا ضد المواطنين العرب في احداث ايار الفائت هو دليل على ان الوضع في الحقيقة اصعب بكثير مما كشفه التقرير.

وأضافت: كلنا نعلم ان داخل إسرائيل وفي المستوطنات هناك دفيئات ارهابية تنمو فيها الكراهية للعرب وتترعرع بحمايتها خلايا سرطانية متطرفة منشقة من نظريات التطهير العرقي التي خلفها الراب كاهانا وحركتة كاخ. ما حدث اليوم هو ان هذه الحركات المجرمة عملت على تنظيم أنفسها وترتيب اوراقها وتخصيص الميزانيات الحكومية لنفسها بغلاف الاحزاب السياسية المتطرفة مثل عوتسماه يهوديت والبيت اليهودي، ووصلت لمكان ادخلت ممثليها بشكل شرعي للبرلمان الاسرائيلي ممثلين ببن چفير وشموطرتس.

وأوضحت: حركة لاهافا تقف خلف عمليات التحريض والاعتداء والتهجم على الفلسطينين ، وتنظم جرائم الكراهية والعنصريه من خلايا تدفيع الثمن التي تحرق المساجد والبيوت والاملاك وتقتلع اشجار الزيتون وتعيث في الارض فساداً دون رادع.

ونوّهت: الخطر في التحقيق يكمن بالتخطيط للاعتداء على المواطنين في المدن المختلطة وقتلهم بشكل صريح بهدف ترهيبهم وتهجيرهم. والامر الاخطر هو ردة فعل الشرطة بعد تبليغ الصحفي عن نية الاعتداء على شباب عرب. وكانت ردة الضابط تحذير الارهابيين بدل اعتقالهم وضبطهم متلبسين.

وأنهت حديثها: بقي لنا نحن المواطنين العرب هنا ان نتخيل لو كان السيناريو في هذا الفيلم معكوس فيه يخطط ألعرب لقتل يهود ويتم التبليغ عنهم . كيف كانت ستعمل عجلة القضاء الاسرائيلي ؟