عاد مشروع " ليلة بنفسجية" من جديد: كما كان الحال في السنة السابقة، هذه المرة أيضًا أضيئت مئات المباني في أنحاء البلاد باللون البنفسجي وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق ذوي التحديات، ولأجل 1.5 مليون شخص من ذوي التحديات في البلاد. يقف خلف هذا المشروع مفعال هبايس، مركز الحكم المحلي والإقليمي وموقع "شافيم – متساوون".
هذا العام، أقيمت "الليلة البنفسجية" من أجل توظيف أصحاب الإعاقة في سوق العمل في البلاد، وخلالها وُجهت مناشدة للمشغلين بالاستمرار في عرض وظائف جديدة للعاملين من ذوي التحديات. الرسالة التي يسعى المشروع لإيصالها هي: يتمتع ذوو التحديات بالمؤهلات والقدرات، وبكلمات أخرى "بمقدورهم القيام بكل شيء".
في العام الماضي، أقيمت "الليلة البنفسجية" لأول مرة في البلاد وحققت نجاحًا كبيرًا. حيث تمت إنارة أكثر من 110 بنايات من الشمال إلى الجنوب باللون البنفسجي، من مسكن الرئيس مرورا بالسلطات المحلية، الجسور، المتاحف، الجامعات، وحتى برج خليفة في دبي، أطول مبنى في العالم. وعبر وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وصلت الرسالة إلى حوالي مليوني شخص في البلاد.
أيضا في العام 2021، ارتدت البلاد اللون البنفسجي. وكان من بين المباني المُضاءة بالبنفسجي هذا العام : عشرات السلطات المحلية في أرجاء البلاد، سفارات إسرائيل في سويسرا، بولندا، البرازيل، نيقوسيا، بكين وطشقند ، مقر وزارة الخارجية، وزارة القضاء، بيت الرئيس في القدس، جسر الأوتار في القدس، مجمع المباني الحكومية في تل أبيب، محطة الطاقة "بريدينج" سفينة ZIM QINGDAO, جبل الشيخ، قطار إسرائيل، "العال" و "يسرائير" (إضاءة طائرات) أبراج ToHa في تل أبيب، مركز "جاف يام" هرتسليا، "جاف يام بارك متام" حيفا، "جيتيم" ، "سلكوم" ، "هبيما"، مركز الفنون المسرحية بئر السبع، متحف تل أبيب للفنون، متحف إسرائيل في القدس، مسرح حيفا، مجمّع الثقافة أريئيل، الهستدروت، استاد تيدي، استاد ترينير، "كفار همكبيا" (بيت مكابي)،بنك إسرائيل، "بيزك"، "عزرائيلي حولون"، "مكوروت" – عدة نقاط، شركة "تكشوف" – عدة نقاط، جامعة بن غوريون في إيلات، كلية تل حاي – من الشمال وحتى الجنوب، كلية "أفراتا "، جامعة أريئيل، "سيمينار هكيبوتسيم"، كلية الهندسة SCE وغيرها. كما تم إضاءة 150 من أكشاك "مفعال هبايس" في ارجاء البلاد.
لماذا التشغيل بالذات؟
يعيش في البلاد نحو 800 ألف شخص في سن العمل مع إعاقة، لكن للأسف أقل من نصفهم تم توظيفه. في أزمة الكورونا تفاقمت الأزمة أكثر لدى هذه الشريحة من المجتمع، بحيث أن العمال من ذوي التحديات كانوا أول من يُقالون من أماكن العمل. العقبات في موضوع التشغيل كثيرة. من جهة ، هنالك مشغّلون يخشون تشغيل عمال مع إعاقة بسبب صعوبات موضوعية، لكن أحيانًا بسبب أفكار مسبقة أيضًا، ومن جهة أخرى يوجد اشخاص مع إعاقة يمتنعون لأسباب مختلفة التقدّم لوظائف ودخول سوق العمل.
في مفعال هبايس اكتشفوا هذه المشكلة، ومنذ بداية 2021 يعملون بعدة طرق من أجل زيادة نسبة العاملين من ذوي الإعاقات. على سبيل المثال مشروع "متساوون في العمل" نجح في تجنيد شركات عديدة عرضت وظائف جديدة لعامليها من ذوي الاعاقات. قسم منها مثل ميكروسوفت وشبكة فنادق فتال افتتحوا مسارات تأهيل مهنية لذوي الإعاقات. سيتم قريبًا إطلاق برنامج تدريبي للأشخاص من ذوي الإعاقات المعنيين بالعمل في مجال الصحافة والعلاقات العامة، بهدف مساعدة المتدربين المتميزين واستيعابهم في سوق الإعلام في البلاد.
في الفترة القريبة، سينطلق مسار تأهيل لأشخاص مع إعاقة، والمعنيون بالعمل في مجال الصحافة والعلاقات العامة، بهدف مساعدة المتدربين المتميزين على استيعابهم لاحقًا في سوق الإعلام الإسرائيلي، على أمل نجاحهم من هناك بأن يصبحوا مؤثرين لصالح مجتمع ذوي التحديات بأكمله.
وضع مفعال هبايس موضوع مساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقات كأحد أهدافه الخمسة الرئيسية في المجال الاجتماعي ويستثمر العديد من الموارد في هذا الموضوع، إن كان ذلك في المشاريع الوطنية أو المشاريع الاجتماعية. إلى جانب المبادرات الاجتماعية في السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد ومساعدة الجمعيات الناشطة في هذا المجال. ويدير مفعال هبايس منظومة تضم آلاف المنح الدراسية التي تخلق آلاف ساعات التطوع في المجتمع، مع التركيز على رفاهية هذه الشريحة من المجتمع.
مراقب الحسابات أفيغدور يتسحاكي، رئيس مجلس إدارة مفعال هبايس: "وضع مفعال هبايس في مركز اهتمامه قضية دمج ودعم الأشخاص من ذوي الإعاقة في البلاد ووضعها كأحد الركائز الأساسية الخمسة للمؤسسة في المجال الاجتماعي. بعد أن تمكنا في العام الماضي من الوصول بهذه الرسالة الاجتماعية المهمة إلى حوالي مليوني شخص وانخرطت في الوعي العام، أنتجنا العشرات من المشاريع الرائعة، بعضها قيد التنفيذ وسيتم إطلاق البعض الآخر هذا عام. الغالبية العظمى من المشاريع تشدد هذا العام على دمج الأشخاص من ذوي الإعاقات في سوق العمل في البلاد. أعتقد أن هذا هو المفتاح الحقيقي للاندماج في المجتمع، مع تعزيز الشعور بقيمة الذات والقدرة على الحلم وتحقيقه. رسالتنا إلى هؤلاء الأشخاص الرائعين: نحن معكم وسنستمر في استثمار الكثير من الموارد والجهود لتحسين جودة حياتكم ومن أجل المساواة الكاملة في الفرص في جميع مجالات الحياة بشكل عام وفي سوق العمل بشكل خاص".
حاييم بيباس، رئيس مركز الحكم المحلي ورئيس بلدية موديعين مكابيم رعوت: "انا في غاية السرور لاستمرارنا في هذه المبادرة الهامة. اليوم نفهم أكثر من أي وقت مضى قيمة دمج الأشخاص مع إعاقات في سوق العمل وبجميع مناحي الحياة".
عيدان موتولا، محرر موقع "شافيم-متساوون": "يسعدنا أن نكون جزءا من هذه المبادرة الرائعة للمرة الثانية. هذا العام الإثارة أكبر لأن هناك فرصة حقيقية لإحداث تغيير ليس فقط في مجال الوعي، إنما في حقيقة الحياة وكذلك لزيادة مشاركة الأشخاص من ذوي الإعاقات في سوق العمل".
شاي حجاج، رئيس المجالس الإقليمية ورئيس مجلس إقليمي مرحافيم: "يقاس المجتمع بموقفه تجاه الشرائح الضعيفة في داخله ومدى اهتمامه بها. للأسف ما زلنا نواجه مظاهر من التنكر والإهانات والبعد الاجتماعي تجاه الأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقات." الليلة البنفسجية" هي جزء من برنامج تربوي مجتمعي بهدف القيام بما نحتاجه جدا لتقوية الأشخاص من ذوي الاعاقات وإنشاء مجتمع يتمتع بالمشاعر، أفضل وقوي أكثر".
7 Attachments
[email protected]
أضف تعليق