ضمن برنامج "فنجان قهوة مع الأدب والسياسة" الشهريّ في جمعية "انتماء وعطاء"، نظمت أمس، الجمعة، مساءً ندوة خاصة بالتزامن مع "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وحملت الندوة العنوان "القضية الفلسطينية في ظل التحولات والتغييرات السياسيّة اقليميًا، فلسطينيًا، وإسرائيليًا"، حيث شارك فيها كل من؛ رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، مديرة مركز الدراسات الإسرائيلية- مدار د. هنيدة غانم، والصحافيّة عميرا هس، فيما ادارها الصحافي وائل عواد.
وبدأت الندوة، التي نظمت بالتعاون مع مقهى زهر اللوز الثقافي، بكلمة ترحيبية من عضو إدارة جمعية "انتماء وعطاء"، المحامي سامح عراقي الذي رحب بالحضور مؤكدًا على أهمية الحدث، خاصةً وسط التحديات التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني عامةً، سواءً السياسية أو المجتمعيّة محليًا وأقليميًا.
وفي معرض حديثها أكدت د. غانم أنه ورغم تجاوز العالم للحالة الشعبوية السياسية التي اجتاحته، منها على سبيل المثال تغيير الحكم في الولايات المتحدة، إلا أننا في المقابل نواجه تردي في الحالة السياسية العربية، متطرقة إلى التحولات في السياسة الإسرائيلية والفلسطينية.
وربطت د. غانم بين حالة العنف في مجتمعنا العربي وبين الوضع السياسي العام، مؤكدة أنّ هنالك دورًا للمؤسسة وتقصيرها في تفشي الجريمة، لكن هنالك سبب مجتمعي آخر وهو التفكك المجتمعي وايضًا غياب مشروع وطني جامع، مشيرة إلا أننا وصلنا إلى مقايضة دماء أبناء شعبنا بمال ضمن مشاريع المساومة المختلفة.
وعد بلفور وقانون القومية
بدوره، أكد السيد بركة أنّ الشعوب ومهما بقي الاحتلال ستبقى وسيزول الاحتلال والاستعمار، مشيرًا إلى أنّ حالة اليأس والإحباط التي تبثها الحكومة الإسرائيلية يجب أن توضع في سياقها، مع العلم أنّ عقلية التهجير لم تغادر العقلية الصهيونية على مدار التاريخ.
وتطرق إلى وعد بلفور التي تتزامن ذكراه السنوية بتاريخ 2.11.21 مشيرًا أنّه لا فرق بين وعد بلفور وقانون القومية في القضاء على إقامة الدولة الفلسطينية، كما وتطرق إلى حالة العنف المستشري في مجتمعنا مؤكدًا أنها نتاج تعامل المؤسسة مع المجتمع الفلسطيني ككل.
صمود
الصحافية عميرا هاس، تناولت في حديثها حالة الوسواس القهري الذي تعيش به إسرائيل في محاولة منها الحفاظ على يهوديتها مما يدفعها إلى ممارسة كافة أنواع القمع والتهجير والقتل والمصادرة.
وأكدت هاس أنّ فلسطيني الـ 48 ابدوا صمودًا إزاء كل الممارسات الإسرائيلية، وأنّ انطباع المواطنة مزيف جدًا، فالتحديات التي تعيشها كفرقاسم مشابه إلى حد ما التحديات التي تعيشها مدن الضفة الغربية بتفاوت معين.
وخلصت الندوة بأسئلة وجهها الجمهور إلى الضيوف الـ 3، تشمل محاولات قراءة المستقبل بعد عملية تشخيص الواقع التي قدمت للحضور.
يشار إلى أنّ برنامج "فنجان قهوة مع الأدب والسياسة" هو برنامج شهريّ يسلط من خلاله الضوء على أحداث آنية سياسية، اجتماعية أو ثقافية في مساهمة من جمعية "انتماء وعطاء" إلى رفع الوعي المجتمعي عامةً والشباب خاصةً.
[email protected]
أضف تعليق