يصادف اليوم 3 كانون الاول من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وهو يوم عالمي خصص من قبل الامم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
من بين نحو 7 مليار انسان في العالم، هنالك مليار شخص مع اعاقة، اي 15% من البشر، وفي اسرائيل هنالك مليون وتصف مواطن مع اعاقة، بينهم 600 الف مع اعاقة صعبة، وبالطبع فإن نسبة العرب منهم تفوق الـ20%.
ويهدف هذا اليوم الى زيادة الفهم لقضايا الاعاقة وكما يدعو الى زيادة الوعي في ادخال اشخاص لديهم اعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتبنت الامم المتحدة منذ نشاتها موضوع كرامة الانسان المتأصلة وما يتأتي عليه من مساواة وحقوق لجميع البشر دون استثناء واعتبرتها اساسا للحرية وايضا للعدالة اضافة للسلام العالمي.
وفي موقع بكرا، لطالما نظمنا وساهمنا بتنظيم نشاطات وفعاليات ومشاريع اعلامية لدعم الاشخاص اصحاب الاعاقات، وبشكل خاص بالتعاون مع صندوق مسيرة.
وفيما يلي حقائق حول الاشخاص المعاقين: يتجاوز تتركز اغلب نسب الاعاقات ضمن البلدان الفقيرة ويستقبل المعاقين رعاية صحية اقل مما يجب حول العالم ويقل عدد الاطفال المعاقين الذين ينضمون للمدارس مقارنة بعدد الاطفال السليمين ويعتبر الشخص ذو الاحتياجات الخاصة اكثر عرضة للفقر.
وكشف استطلاع رأي نشر قبل شهور عن فجوات كبيرة في مفهوم المناليّة والرضى عن جودة الحياة، بين الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين بدون إعاقة في إسرائيل. فحص الاستطلاع هذه الأمور وَفق خمسة مجالات: قضاء وقت الفراغ؛ المواصلات العامّة؛ الخدمات الصحّيّة؛ التشغيل؛ الخدمات التي تقدّمها السلطات المحلّيّة. إلى ذلك فحص الاستطلاع مستوى الرضى عن جودة الحياة في صفوف الفئتين السكّانيّتين.
أُجرِيَ البحث من قِبَل "مركز أكورد -علم النفس الاجتماعيّ من أجل التغيير الاجتماعيّ" في الجامعة العبريّة، وذلك لصالح صندوق تيد أريسون العائليّ، وصندوق عائلة رودرمان، ومفوّضيّة مساواة الفرص لذوي الإعاقات في وزارة القضاء، وجوينت إسرائيل، وذلك في إطار "مؤشّر المناليّة" الذي يفحص منذ عدّة سنوات جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقات في إسرائيل. شارك في الاستطلاع 473 شخصًا من ذوي الإعاقة وَ 1,010 أشخاص من دون إعاقة في عيّنة قُطْريّة. أُرسِلَ الاستطلاع إلى المشاركين في شهرَيْ أيلول وتشرين الأوّل 2019 بواسطة شركة الاستطلاعات i-Panel.
التشغيل
الفجوة الأكبر بين مفاهيم الأشخاص ذوي الإعاقات ومفاهيم الأشخاص الذين بدون إعاقات ظهرت في مجال التشغيل، وتفيد النتائج أنّ ما لا يزيد عن 44% من ذوي الإعاقات الذين شاركوا في الاستبيان كانوا متفائلين بشأن انفتاح المشغّلين في القِطاعَيْن العامّ والخاصّ لتشغيلهم، مقارَنةً بـِ 64% من الأشخاص الذين بدون إعاقة. علاوة على ذلك، تبيّن أنّ العاملين من ذوي الإعاقة يشعرون بأنّهم يحظون بالتقدير من قِبل زملائهم ومديريهم في مكان العمل بدرجة أقلّ، وذلك بنحو 11% (في المعدّل). إضافة إلى هذا، أفاد 20% من الأشخاص ذوي الإعاقات أنّهم يعانون من التمييز في مكان عملهم مقارَنةً بـِ 8% فقط من الأشخاص الذين بدون إعاقة.
نظرة قريبة على الطريقة التي أجاب فيها الأشخاص ذوو الإعاقة عن الأسئلة في مجال سوق العمل تكشف النقاب عن صورة إشكاليّة للواقع، إذ أفادت الغالبيّة العظمى (78%) من المستخدَمين ذوي الإعاقات النفسيّة الذين أجابوا عن أسئلة الاستطلاع أنّهم يحاولون إخفاء إعاقتهم في مكان العمل كي لا يتعرّضوا لمعاملة سلبيّة. بالإضافة إلى ذلك، 47% من المستخدَمين من ذوي الإعاقة السمعيّة، وَ 42% من المستخدَمين من ذوي الإعاقة النفسيّة (18 من أصل 43)، وَ 39% من المستخدَمين من ذوي الإعاقة البصريّة، يشعرون أنّ مكان العمل لا يوفّر لهم الملاءَمات التي هم بحاجة إليها. 34% من الأشخاص ذوي الإعاقة العقليّة /الإدراكيّة /الطيف التوحّديّ، وَ 30% من الأشخاص ذوي الإعاقة البدنيّة وَ 28% من ذوي الإعاقة النفسيّة قالوا إنّهم يمتنعون عن تقديم طلبات للعمل.
الخدمات الصحّيّة
مجال الصحّة يقع في المكان الثاني في فجوة المناليّة بين شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين بدون إعاقة. نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يمتنعون عن زيارة الطبيب لأنّ العيادة غير مهيَّأة لاستقبالهم (غير متاحة) أكثر من ضعفي نسبتهم في صفوف الأشخاص الذين بدون إعاقة (15% مقابل 7% -بالتتالي). تكشّفت فجوات كبيرة أيضًا في المعاملة التي تحظى بها الشريحتان من قِبل الفِرَق الطبّيّة. وتُظهِر النتائج أنّ 34% من المستطلَعين من ذوي الإعاقة يعتقدون أنّ الأطبّاء لا يصدقّونهم عندما يصفون آلامهم، مقابل 18% فقط في صفوف المستطلَعين بدون إعاقة. 81% من الأشخاص بدون إعاقة يشعرون بالانفتاح مقابل الفريق الطبّيّ الذي يعالجهم، مقابل 71% من بين المستطلَعين من ذوي الإعاقة.
هذه الفجوة بين الشريحتَيْن السكّانيّتَيْن قائمة أيضًا في موضوع الجهد الذي يبذله الأطبّاء لمساعدتهم قدر مستطاعهم على التعامل مع المشاكل الطبّيّة التي يعانون منها (69% من الأشخاص بدون إعاقة مقابل 59% من الأشخاص من ذوي الإعاقة). وأظهر الاستطلاع أيضًا أنّ نحو نصف ذوي الإعاقات النفسيّة (47%) لا يشعرون أنّ الأطبّاء يبذلون كلّ ما في وسعهم لمساعدتهم على التعامل مع حالتهم الطبّيّة. هذه النتائج في المجال الصحّيّ مقلقة، ولا سيّما على ضوء التماسّ المكثّف بين المؤسّسة الطبّيّة وذوي الإعاقات، والحاجة إلى توفير حلول طبّيّة متاحة، وشاملة ومراعية قدر المستطاع لهذه الشرائح السكّانيّة.
الحياة الاجتماعيّة وقضاء وقت الفراغ
في مجال قضاء وقت الفراغ، أظهر الاستطلاع أنّ نحو 42% من الأشخاص ذوي الإعاقات تحدّثوا عن مشاعر عدم الرضا وصعوبات في المناليّة مقارَنةً بـِ 23% من الأشخاص بدون إعاقة. فعلى سبيل المثال، يمتنع 25% من الأشخاص ذوي الإعاقة عن الذهاب إلى عروض ومسرحيّات، مقابل 12% فقط من الأشخاص بدون إعاقة؛ 21% من المستجوَبين ذوي الإعاقة قالوا إنّهم يُضطرّون إلى التنازل عن حضور لقاءات اجتماعيّة لأنّ أماكن قضاء الوقت ليست متاحة لهم، في مقابل 9% من الأشخاص بدون إعاقات. في المجال الاجتماعيّ، لا ينجح أكثر من 54% من ذوي الإعاقات في إدارة حياة اجتماعيّة
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
وين بدي اتوجه انا عندي عجز