ما هو دور المُشغل في مكافحة العنف الأسري؟! حملة جديدة توضح ذلك

بالإعتماد على المبدأ أنّ أرباب العمل هم محور التأثير على مئات الآلاف من الأشخاص ولديهم القدرة على الانتباه إلى المواقف غير العادية التي يتعرض لها الموظف/ة، بادرت منظمة Business Roundtable الإسرائيلية بقيادة رجل الأعمال يوئيل تشيشين، المنبثقة عن المنتدى الاجتماعي الاقتصادي برئاسة دوفي أميتاي، بالتعاون مع جمعية تعزيز الموارد البشرية الإسرائيلية، إلى اطلاق حملة بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء تدعو إلى تبني قواعد عمل جديدة وعملية في مكان العمل من أجل مكافحة ظاهرة العنف الأسري.

تتضمن هذه الخطوة دليلًا تم تطويره بمساعدة المنظمات المهنية المتخصصة، وينقسم إلى فصول تشمل موضوعات مثل زيادة الوعي وعلامات التعريف وما يجب فعله وما لا يجب فعله والمزيد، كما وتقدم التدريب المهني لمنح الشركات والمؤسسات أدوات عملية في الكشف عن النف الأسرى.

وجاءت المبادرة بعد عام من الكورونا، حيث ارتفعت فيها نسب العنف الأسري بصورة كبيرة ومن باب الحفاظ على بيئة عمل آمنة للموظفين وبالذات الموظفات. 

ومن بين الشركات التي تقود هذه الخطوة ، Google و Dr. Fisher و Intel وشركة الكهرباء، وشطرواس، و Sodastream، كما وشاركت الحملة المبادرة والمؤسسة لموقع "بكرا"، السيدة غادة زعبي. 

زعبي: العمل كبيئة آمنة للموظف 

وفي تعقيبٍ لها، قالت زعبي أنّ الحملة تهدف بالأساس إلى تشكيل شبكة آمان للموظف أو الموظفة على وجة التحديد والتي تقضي ساعات في العمل. تأتي الحملة لتقول أنّ هنالك دور ومسؤولية ملقاة علينا كمشغلين في تشخيص أضواء حمر تشير إلى تعرض الموظفة إلى عنف أسري وبالتالي العمل على تقديم المعونة والمشورة الملائمة لها. 

وأوضحت: مكان العمل يعد البيت الثاني لأي موظف، وعلى هذا البيت أنّ يكون مصغيًا لتحديات التي يمر بها الموظف أو الموظفة، كما ومصغيًا للعقبات التي في طريقه في محاولة منها قدر المستطاع إلى تذليلها. 

وقالت: عزل انفسنا كمشغل عما يمر بها الموظف أو الموظفة، وكأنه شأن شخصي، لا يؤثر فقط على العامل وصحته النفسية، انما يؤثر على بيئة العمل والقوة الإنتاجية، عليه هذا الإهتمام هو ضروري ومطلوب ونأمل أنّ يقوم كل مشغل بذلك. 

للإطلاع على الدليل المرافق للحملة، وقراءة الأضواء الحمر لتشخيص تعرض الموظف/ة إلى عنف اسري، يمكن معاينة الرابط التالي: https://noviolence.co.il/