جرائم قتل النساء مستمرة..ناشطات "لبكرا" طفح الكيل وعلينا ان نستيقظ من سباتنا"‎‎

قبل أيام قليلة من اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة الذي سيصادف يوم 25.11. شهدت الساعات الأخيرة عدة جرائم خطيرة بحق النساء فيالبلاد.

مساء أمس، تعرضت السيدة عائشة عبادي (50 عامًا) من الجديدة المكر للقتل طعنًا، والمشتبه زوجها، وقالوا أنه يعاني من مشاكل نفسية،وقد تم اعتقاله.

وصباح اليوم، مقتل شابة (30 عامًا) من كفر نعمة قرب رام الله، على يد زوجها، الذي اعتدى على والدته أيضًا.

وفي عرابة، إطلاق نار على مديرة مدرسة في عرابة وإصابتها بجراح متوسطة، وقد استنكرت مختلف الجهات هذه الجريمة، وعلى رأسهاوزارة التربية والتعليم.

 نأسف على ماوصلنا اليه من جهل.

الناشطة الاجتماعية والسياسية ردينة كوري قالت في حديثها لموقع بكرا:" الشفقة على النساء لم تعد تشفع لنا ، فمع اقتراب اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدالمرأة واقامة نشاطات وفعاليات توعوية حول الموضوع خلال هذا الشه،ر نواجه واقع تزايد جرائم العنف بحق المرأة ، لم تعد هناك اي حدزد  حتى طالت هذه الظاهرة مدارسنا".
وأضافت:" الجهل يتغلغل في مجتمع بأكمله ، وحان الوقت لان نصحو من غيبوبتنا،  فقد دسنا على كل الخطوط الحمراء في هذا المجتمع، واصبح كل شيء مباح، لم يعد يكفي التظاهر ضد هذه الظاهرة ولا الاضرابات ، على كل فرد فينا اخذ دوره فهذه مسؤليتنا ، نأسف على ماوصلنا اليه من جهل.

فقدنا البوصلة 

من جانبها قالت الناشطة الاجتماعية منال باسم:" للاسف طفح الكيل، نمنا على خبر جريمة قتل السيدة عائشة من جديدة المكر(رحمها الله) لنستيقظ على خبر مفزع وهو إصابة مديرة مدرسة عرابة جراء اطلاق النار عليها، امام طلاب المدرسة ،كل هذا عشية اليوم العالمي لمناهضةالعنف ضد النساء ،لن اقوم بالتركيز على العنف ضد النساء فقط لاننا تعدّينا كل الخطوط الحمراء وفقدنا البوصلة .

وتابعت بالحديث:" بات العنف ينخر كالوسواس اخلاقياتنا/ وأعمدت حُرماتنا، ليُطلق الرصاص على الشيخ والمصلي بالمسجد، والمُشيع بالمقبرة، والاطفال الصغار، ليطال النساء الام والاخت، وها هو ينال من مديرة المدرسة التي نتمنى لها الشفاء العاجل والعودة سالمة معافاة لاحضان عائلتها ومدرستها، بتنا جميعا ننظر بخطورة بالغة لارتفاع وتيرة العنف وتطور الاجرام بطريقة تدعوا للفزع."

اظن انه فات اوان الكلام وبات من الضروري بدء اتخاذ اجراءات سريعه للحد من التدهور الحاد الذي نشهده، كما وما زلت اشدد على الدورغير الجدي للشرطة، واجهزة الامن في التعاطي بملفات قضايا العنف، وفك الغاز الجرائم وتقديم الجناة للعدالة وهذا هو السبب الاول والرئيسي لاستفحال العنف والجريمة داخل مجتمعنا العربي" .

كم من امراة توجهت شاكية باكية لعائلتها لوالدها!!

اسمهان جبالي مربية موجهة مجموعات،ناشطة اجتماعية وسياسية ومؤسسة ومديرة جمعية حقنا بالعيش:" ما زلنا نُقتل، وما زال دمنا يُهدر،لم يعد هناك أفظع وأوجع مما نحن عليه،  أصبح دمُ نساءنا مستباح، رائحة دماء نساؤنا تفيح بأزقة مجتمعنا، احترموا بناتكم ادعموهن وجهوهن،كونوا لهن الدعم والسند،جميعنا مقصرون تجاه نساء مجتمعنا ، كم من امراة توجهت شاكية باكية لعائلتها لوالدها، دون جدوى.


وأضافت قائله :"كم من ملف كان تقصيرٌ تجاهه من قبل المؤسسات الاجتماعية،وتبقى تلك النساء المعنفة، لوحدها الى ان تُقتل وتصبح بسجل الوفيات ورقمٌ يضاف لعدد المقتولات".