استكمالا لنشاط مشروع "حماية الاسرة"، وبالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء"، اطلقت المؤسسات القيّمة على المشروع حملة خاصة تحت عنوان "نقف إلى جانبك، صمتك ليس الحل"!، قُدمت من خلالها معلومات للنساء عامةً، وفي النقب خاصةً، عن كيفية تشخيص علامات وحالات العنف لا سيما الأسريّ.
وركزت الحملة، التي أعتمدت على معلومات صدرت في دليل خاص سابقًا، على تشخيص الأضواء الحمر التي من خلالها نستطيع التعرّف على العنف، مما يعني أنّ سلوكيات الشخص الموجود في علاقة تؤثر سلبًا على الشخص الآخر، وتقود لعلاقة غير صحية قد تنتهي بايذاء الشخص الآخر.
وجاء ذلك نظرًا وللمعطيات التي تشير إلى أنّ المرأة العربية في النقب سجلت أعلى معدل من العنف الأسري الصامت، أذ تشير ابحاث أنّ النساء العربيات لا يقدمن شكاوِي حيال عنف تعرضن له! علمًا أنّه منذ مطلع العام الحالي (2021) وحتى تشرين ثانٍ، قتلت 12 إمرأة!
وشددت الحملة على ضرورة "كسر الصمت" القائم لدى النساء أملا في محاربة ظاهرة العنف بشكل عام، وضد النساء بشكل خاص، الظاهرة التي أودت حتى اليوم بحياة أكثر من 112 مواطنًا.
ويشار إلى أنّ مشروع "حماية الأسرة"، انطلق مطلع العام الحاليّ، 2021، ويهدف إلى العمل على تعزيز الوعي للمرأة العربية في النقب في مجال الحماية الشخصيّة والأسرية. ويأتي المشروع بالتعاون مع جمعية "آذار" وايضًا مركز "إعلام"، حيث يقوم الطرفان بتقديم خدمات إسناد ومساعدة في مجال العمل الجماهيري والإستشارة الجماهيرية وايضًا في المجال الإعلامي، علمًا أنه ولمساندة المرأة هنالك حاجة إلى رفع الوعي المجتمعي عامةً لقضاياها وضرورة الإلتفاف ومساعدتها.
ونفّذ المشروع حتى الآن عدد من الدورات للنساء في النقب، رُكِزّ من خلالها على تدابير حماية المرأة وشارك بها قرابة الـ 40 امرأة عربيّة من النقب.
كما وضمن المشروع، الذي ياتي بدعمٍ من الاتحاد الأوروبي، تم إصدار دليل حماية الأسرة الأول في النقب والهادف إلى تعزيز ورفع وعي مكانة المرأة العربية في النقب لحقوقها، خاصةً في مجال العنف الأسريّ والعنف عامةً.
ويقدّم الدليل معلومات للنساء العربيات في النقب عن العنف وأشكاله، كما والقوانين الإسرائيلية التي توفر للنساء الحماية من العنف. إلى ذلك، ويشمل على العناوين التي يمكن التوجه إليها حال تعرّضت المرأة للعنف، كما وحقوقها وفق القانون سواءً في العمل أو الصحة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]