وصف  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الدورة 17 من «معرض دبي للطيران 2021»، التي انطلقت فعاليتها أمس، بأنها دورة استثنائية، تدعم مستقبل صناعة الطيران العالمية.

وقال  إن «دبي تعود من جديد.. وقطاع الطيران العالمي يعود من جديد عبر دبي والإمارات.. والعالم يجتمع معنا في دولة الإمارات، للحديث حول اقتصاده ومستقبله وثقافته»، مؤكداً سموه أن اجتماع الأطراف الفاعلة المسؤولة عن صناعة الطيران العالمية في دبي، يمهد لمرحلة جديدة من النمو لقطاع حيوي، يمثل شرياناً مهماً للحياة.

معرض الطيران

وتفصيلاً، رحّب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالوفود الرسمية والشركات العالمية والجهات العارضة المشاركة في «معرض دبي للطيران 2021»، مؤكداً سموه أهمية هذه الدورة لانعقادها في وقت يستعد فيه قطاع الطيران العالمي لاستعادة عافيته، والانطلاق مجدداً في اتجاه النمو، بعد فترة صعبة شهدها القطاع على مدار نحو العامين، بما يوفره المعرض من فرصة للقاء القائمين على صناعات الفضاء والطيران، بشقيها المدني والدفاعي، على هذا النطاق الواسع عقب الأزمة العالمية، ومع العودة التدريجية لحركة الطيران العالمية إلى معدلاتها الطبيعية.

جاء ذلك على هامش استقباله، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وزراء دفاع ورؤساء أركان في عدد من الدول الشقيقة والصديقة المشاركين في أعمال الدورة 17 لمعرض دبي للطيران.

وأعرب  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن ترحيبه بضيوف الدولة في بلدهم الثاني الإمارات، متمنياً لهم مشاركة مثمرة في الحدث الذي يمثل نافذة مهمة للاطلاع على أحدث التقنيات الدفاعية، ويفتح المجال أمام توثيق التعاون الدولي في مجالات الجاهزية الدفاعية، بما يدعم جهود حفظ السلام والأمن والاستقرار العالمي.

حضر الاستقبال الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، ورئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي.

دورة استثنائية

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نرحّب بجميع الوفود المشاركة في معرض دبي للطيران من 148 دولة.. هذه الدورة الاستثنائية تدعم مستقبل صناعة الطيران العالمية، انطلاقاً من أرض الإمارات.. اجتماع الأطراف الفاعلة المسؤولة عن صناعة الطيران العالمية في دبي يمهد لمرحلة جديدة من النمو لقطاع حيوي، يمثل شرياناً مهماً للحياة».

وأضاف سموه: «أمامنا فرصة للعمل معاً من أجل تسريع تعافي القطاع، واكتشاف مساحات جديدة للتعاون في تعزيز صناعة الطيران، وتمكينها من تخطي مرحلة حافلة بالتحديات.. هدفنا أن نوظف التطور العالمي في مجال تقنيات وقدرات الطيران، لتحقيق حياة فضلى تضمن للبشرية مستقبلاً يعمّه السلام والاستقرار».

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزاز دولة الإمارات ودبي باستضافة المعرض الذي يعد من بين الأكبر عالمياً، بما يعكسه من تميز في استضافة وتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى، الآخذة أعدادها في الزيادة، نتيجة للثقة الدولية المتنامية بقدرة دبي على توفير أجواء تضمن صحة وسلامة العارضين والزوار في المناسبات التي تستقطب عشرات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم.

دبي تعود من جديد

وفي تغريدات لسموه على موقع «تويتر» أمس، قال سموه: «شهدت اليوم جانباً من فعاليات (معرض دبي للطيران).. 148 دولة و1200 شركة، وتوقعات بـ85 ألف زائر العام الجاري».

وتابع سموه: «دبي تعود من جديد.. وقطاع الطيران العالمي يعود من جديد عبر دبي والإمارات.. والعالم يجتمع معنا في دولة الإمارات، للحديث حول اقتصاده ومستقبله وثقافته.. أهلاً وسهلاً بالجميع».



عرض جوي

إلى ذلك، شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جواره رئيس جمهورية البرازيل، جايير بولسونارو، والوزير الأول ووزير المالية الجزائري، أيمن عبدالرحمن، جانباً من العرض الجوي الذي يشارك فيه عدد من أهم الطائرات المعروضة، ويصل عددها إلى 175 طائرة من أحدث الطائرات وأكثرها تطوراً في العالم، فيما يشكل العرض أحد أهم مكونات «معرض دبي للطيران»، بما يتيحه من فرصة للتعرف إلى قدرات الطائرات، وإظهار كفاءة الطيارين في التحكم والمناورة ضمن حركات متفاوتة في درجات صعوبتها.

ويضم العرض الجوي مناورات يقدمها فريق «فرسان الإمارات للاستعراضات الجوية» التابع للقوات الجوية والدفاع الجوي، وفريق «الفرسان الروس» التابع للقوات الجوية الروسية، وفريق «سريا كيران» التابع للقوات الجوية الهندية، وفريق الصقور السعودي للاستعراضات الجوية.

شريك رئيس

من جهته، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن «معرض دبي للطيران» مثّل على مر تاريخه الطويل، ومع كل انعقاد لدوراته المتعاقبة، شريكاً رئيساً في تنمية صناعة الطيران العالمية، بشقيها المدني والدفاعي، فيما تأخذ هذه الدورة بعداً استثنائياً من الأهمية، نظراً لما يعقده عليها العالم من آمال لتخطي المرحلة الاستثنائية التي مر بها قطاع الطيران على مدار نحو عامين، جراء تفشي جائحة «كوفيد-19».

ونوّه سموه بما أعدته دبي من تجهيزات تضمن خروج هذه الدورة على الصورة المأمولة لها من تمام التنظيم، واكتمال كل عناصر السلامة لجميع المشاركين من مختلف أنحاء العالم، ضمن الدورة الأكبر في تاريخ المعرض، بمشاركة أكثر من 1200 جهة عارضة، ووفود عسكرية ومدنية من 148 دولة، ونحو 175 طائرة مدنية وعسكرية.

جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي عهد دبي رؤساء وفود تمثل 110 من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في الدورة 17 لمعرض دبي للطيران، حيث رحّب سموه بوجودهم على أرض الإمارات، وفي رحاب مدينة دبي، متمنياً لهم جميعاً كل التوفيق للخروج بنتائج إيجابية مثمرة، من خلال مشاركتهم في أكبر وأول حدث متخصص في قطاع الطيران منذ بداية جائحة «كوفيد-19».



جولة المعرض

وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بزيارة عدد من المنصات والأجنحة المشاركة في المعرض.

واستمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، إلى شرح حول ما تقدمه الشركات العارضة من خلال معرض دبي للطيران من طائرات مدنية وعسكرية وتقنيات، إذ توقف سموه خلال جولته في الساحة الخارجية للمعرض عند الطائرة «سيسنا 182»، ثم توجه سموه إلى الطائرة «سوخوي SU75»، وتعرّف إلى مميزات مقاتلة الجيل الخامس الروسية الجديدة الخفيفة ذات المحرك الواحد، في أول ظهور دولي لها، وهي تتمتع بقدرات كبيرة على المناورة، والتعامل مع الأهداف بكفاءة عالية، إذ يمكنها الاشتباك مع ستة أهداف في آن واحد، ويُنتظر البدء في تصنيعها اعتباراً من عام 2026.

كما تفقد سمو ولي عهد دبي طائرة «إيرباص A380» التابعة لـ«طيران الإمارات»، والتي تعد أحدث الطائرات المنضمة إلى أسطول الناقلة. وشاهد سموه كذلك الطائرة من طراز «777 X9»، التي تعد أحدث إنتاج لشركة «بوينغ» العالمية من طائرات الجسم العريض، وتتميز بكفاءتها العالية في استهلاك الوقود، وتعد مشاركة الطائرة العملاقة ذات المحركين في «دبي للطيران»، الظهور الأول لها على مستوى العالم.

وفي نهاية الجولة للساحة الخارجية، شاهد سموه الطائرة «F35» من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن» العالمية، وهي من مقاتلات الجيل الخامس، وتعد من أحدث المقاتلات وأكثرها تطوراً من ناحية الاعتماد على التقنيات الرقمية المعقدة.

وفي الأجنحة الداخلية للمعرض، توقف سموه عند منصة مجموعة «إيدج» الإماراتية المتخصصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة للدفاع ومجالات أخرى في المنطقة. كما مرّ سموه على منصتي كل من «شركة الصناعات الأمنية رفائيل» و«الصناعات الجوية الإسرائيلية»، اللتين تشاركان للمرة الأولى في «معرض دبي للطيران»، وتعرضان أنظمة متطورة.

1200عارض

يركز معرض دبي للطيران في دورة العام الجاري على موضوعات: مستقبل النقل الجوي، واستكشاف الفضاء، ومجالات الدفاع، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتستمر أعماله إلى الـ18 من نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والشركات العالمية الكبرى، وكذلك الناشئة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، وأكثر من 1200 عارض، من بينهم 370 عارضاً يشاركون للمرة الأولى، ووفود مدنية وعسكرية من 148 دولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]