قال فيليبو غراندي، رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الأربعاء، إن الأحداث في إثيوبيا ستؤثر على القرن الأفريقي.

وتابع رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تصريحات صحفية، أن "تقسيم إثيوبيا أصبح خطرًا ماثلًا، ومن الممكن أن يؤدي إلى المزيد من عمليات اللجوء".


وخلال الأيام الماضية، أعلنت إثيوبيا في بيانات رسمية، رفضها لما يروجه الإعلام الأجنبي عن قتال قرب العاصمة أديس أبابا، أو توقعات بسقوطها، مؤكدة أن هذه التقارير منافية للحقيقة تماما.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، نبه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى "بعض الأساليب التي استخدمها الأعداء"، على حد قوله، وقال: "لقد روجوا لانهيار العاصمة أديس أبابا وهروب المسؤولين إلى دول الجوار ومغادرة السفارات والبعثات الأجنبية بهدف خلع حالة من الذعر الكاذبة وسط الشعب والمجتمع لكنهم فشلوا".

والخميس الماضي، حذرت إثيوبيا سفارات أجنبية دعت رعاياها لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان "إرهابية"، للعاصمة، وتوعدت أديس أبابا بإجراءات صارمة حيال ذلك.
تسلسل زمني



ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأ الجيش بشن غارات جوية منتظمة من وقت لآخر استهدفت مراكز تدريب ومواقع تصنيع أسلحة لـ"جبهة تحرير تجراي ، قالت إنها كانت تستخدم مخابئ غير قانونية للأسلحة الثقيلة والأسلحة .

والخميس الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.

وبدأت المواجهة مع الجبهة المسلحة، عندما شهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بالمسلحين المتمردين، بعد أن فرت قياداتهم إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.



غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملة من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.

وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.

وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]