دعا مواطنون وناشطون، الشرطة للقيام بالمزيد من الخطوات والحملات نحو القضاء على العنف والجريمة في المجتمع العربي.

وجاء ذلك على هامش الحملة الكبيرة التي وصفتها الشرطة بالـ"تاريخية" والتي بموجبها أوقع عميل سري بـ78 تاجر سلاح وبينهم 64 تاجرا عربيا.

وقال المحامي رضا جابر لبكرا: حملة الشرطة الاخيرة هي خطوة مهمة يالاتجاه الصحيح وهي ثمرة تحرك مجتمعنا بشكل جدي لمناهضة الجريمة. ولكن على الشرطة الا تتفيئ تحت ظل حملة واحدة وكأن المهمة انتهت بل الشرطة مطالبة بتحول عملها من منطق "الحملة" الى عمل دائم ومستمر للجم الاجرام داخل مجتمعنا وأيضا على الشرطة التعامل بأكثر جدية مع مصادر السلاح وليس التعامل فقط مع المروجين.

واختتم حديثه: نلحظ بأن هناك تحرك أكثر جدية للدولة والشرطة ولكن يبقى التحدي بالاستمرار وان يكون عملها تحت استاتيجية واضحة تأخذ بعين الاعتبار عوامل اضافية مثل تطور عمل الجريمة وامكانياتها في تحويل عملها جغرافيا وأيضا باساليبها.

الدور المتوخى 

وبدورها، قالت الناشطة فداء طبعوني لبكرا: تعرض الشرطة جمعها لبعض قطع السلاح التي ساهمت في انتشارها في المجتمع العربي، الاتجاه الصحيح هو ان تعمل الشرطة عملها وان تجفف مصادر السلاح والذخائر .

وتابعت: من المهم ان تقوم باعتقال رؤوس منظمات الاجرام وليس الجنود ، امر اخر لا يقل اهمية هو هل سيتم تقديم لوائح اتهام وما هو الحكم وهناك معطى مهم في هذا السياق انه باخر 5 سنوات كان هناك 75 الف اعتقال ولكن بالنهاية تم تقديم فقط 3000 لائحة اتهام.

وأنهت حديثها: ما نحتاجه شرطة تقوم بعملها وتهتم بالامن والامان في القرى والمدن العربية لذلك عليها ان تقوم باعتقالات في جرائم حدثت أخيرا.

منعطف هام 

وقال المدير الاستراتيجي لمركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لبكرا:حملة الشرطة ضد تجار السلاح في المجتمع العربي تشكل منعطفاً هاماً في تعامل الشرطة مع الجريمة المتفشية، وقد يكون لها انعكاسات ايجابية لتقليص عمليات اطلاق النار ومحاولات التصفية في عالم الاجرام.

وتابع: ولكننا نعرف ان المجتمع العربي غارق بآلاف مؤلفة من قطع السلاح، والكمية التي تم مصادرتها لا تشكل ١٪؜ من السلاح المُتاح في الشارع العربي. لنذكر كلنا ان هذا السلاح موجه ضدنا نحن المواطنون العرب، وعلينا ان نفرح لكل خطوة ينقص فيها تاجر من السوق، ويصادر فيها سلاح. ولكننا لا نكتفي بخطوات لمرة واحدة للاستعراض الاعلامي، بل يجب ان يتلو هذه الحملة حملات اضافية كثيرة للتأثير على مستوى الجريمة الخطير.

وأوضح: القضاء على الجريمة في المجتمع العربي هو واجب الشرطة، وحاجة المجتمع العربي لكي ننعم بنوع من الأمان، وليتمكن اصحاب المصالح من النشاط الاقتصادي بدون عصابات الخاوة التي تمنع التطور الاقتصادي الطبيعي للمجتمع.

واختتم حديثه: من المهم ان يعرف الشباب ان الجريمة لا تجلب لهم الخير، وان ارباحهم منها هي مؤقته، وان آخرتهم ستكون السجن، وقد تكون مثل هذه الحملات رادعاً يمنع تجنيد الشباب الطائش لصناعة الجريمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]