ائتلاف الحقوق الرقمية الفلسطيني يستنكر التجسس على 6 مدافعين/ات عن حقوق الإنسان باستخدام برنامج التجسس
يستنكر ائتلاف الحقوق الرقمية الفلسطيني استهداف مجموعة من الحقوقيين/ات والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان الفلسطينيين/ات بتقنيات التجسس والمراقبة الإسرائيلية "بيجاسوس" (Pegasus) والتابعة لشركة المراقبة الإسرائيلية "إن إس أوه" (NSO Group) الإسرائيلية والتي أدرجها مكتب الصناعة والأمن (BIS) التابع لوزارة التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا إلى قائمته السوداء لتطوير برامج التجسس وتزويد الحكومات الأجنبية بها، والتي يطلق عليها رسميا اسم "قائمة الكيانات للأنشطة السيبرانية الضارة".
تستخدم الحكومات القمعية وبعض الأنظمة السياسية حول العالم برامج التجسس بهدف إسكات أصوات المدافعين/ات عن حقوق الإنسان وفرض رقابة غير قانونية عليهم، وبحسب "فرونت لاين ديفندرز" (frontline defenders) فإن السلطات الإسرائيلية استخدمت هذه التقنيات للتجسس على 6 من المدافعين/ات عن حقوق الإنسان الفلسطينيين/ات العاملين/ات في المؤسسات الحقوقية الستة والتي اتهمتها السلطات الإسرائيلية، كجزء من عملية تشويه المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، بالتورط في "الإرهاب" سابقا. وعادة ما تنتهك هذه التقنيات حق النشطاء في الخصوصية، وتأتي هذه الخطوة في السياق الفلسطيني، كاستكمال لسبل التضييق على المدافعين/ات عن حقوق الإنسان وتكميم أفواههم/ن ومنعهم/ن من ممارسة حقهم الأساسي في حرية الرأي والتعبير وعملهم/ن في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين/ات وتوثيق الاعتداءات ضدهم/ن.
وقد كشف تحقيق تعاوني، صدر مؤخرا عن منظمة العفو الدولية، يشمل أكثر من 80 صحفيًا من 17 مؤسسة إعلامية في 10 دول، عن استخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" (Pegasus) التابع لمجموعة "إن إس أوه" (NSO Group) لأغراض مراقبة غير قانونية واسعة النطاق ومستمرة وانتهاكات لحقوق الإنسان وبشكل خاص الحق في الخصوصية تم ارتكابها بحق رؤساء دول ونشطاء وصحفيون/ات ومدافعون/ات عن حقوق الإنسان ومعارضون/ات سياسيون/ات.
تتورط شركات المراقبة مثل شركة "إن إس أوه" (NSO Group) بانتهاكات حقوق الإنسان بسبب مخالفتها للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، حيث يتوجب على المجموعة اتخاذ خطوات استباقية على وجه السرعة لضمان عدم تسببها أو المساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان ضمن عملياتها العالمية، والاستجابة لأي انتهاكات لحقوق الإنسان عندما تحدث.
[email protected]
أضف تعليق