لارا محمود
أعربت والدة المعتقل الإداري المضرب عن الطعام منذ 105 أيام، مقداد القواسمي، عن قلقها الشديد على حياة ابنها، وذلك بعد أيام من نقله إلى العناية الفائقة وإخضاعه للعلاج المكثف إثر تردي حالته الصحية. وأظهرت صور للأسير القواسمي حالته، والتي يبدو فيها اشبه بهيكلٍ عظميّ بسبب اضرابه عن الطعام.
وقال قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاربعاء، بأن ستة معتقلين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري "بلا تهمة".
وبين أبو بكر أن المعتقل علاء الأعرج من مدينة طولكرم والمضرب عن الطعام لليوم (88)، والقابع في مستشفى سجن الرملة، يعاني من آلام في منطقة البطن وخاصة في معدته، اضافة الى نغزات والام في منطقة الصدر والقلب، وفقد نحو (20) كغم من وزنه، وضعف في العضلات وارتعاش في جميع أنحاء جسده وتشنجات ووجع شديد في منطقة الكلى، ومن غباش في النظر، وانخفاض حاد بالوزن وانخفاض السكر في الدم ولا يستطيع الوقوف على قدميه.
وأوضح أبو بكر بأن الأسير كايد النمورة "الفسفوس"، يواصل إضرابه لليوم (112) على التّوالي، ويقبع في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، بوضع صحيّ خطير، فقد بدأ بفقدان الذّاكرة، كما وأنّه يعاني من إرهاق وهزال وآلام في جميع أنحاء جسده، وقد فعّل الاحتلال مجددًا أمر اعتقاله الإداري رغم الخطورة التي وصل إليها، وذلك بعد قرار سابق من المحكمة العليا للاحتلال "بتجميد" اعتقاله الإداري.
ويواصل المعتقل مقداد القواسمة إضرابه لليوم (105) على التوالي، وهو محتجز في العناية المكثّفة في مستشفى "كابلان"، بوضع صحي شديد الخطورة.
فيما يواصل الاسير هشام أبو هواش (39 عامًا)، من دورا في محافظة الخليل،إضرابه عن الطعام لليوم (80) ، والقابع في سجن عيادة الرملة.
ويواصل المعتقل الإداري عيّاد الهريمي، (28 عاما) من بيت لحم، إضرابه لليوم (42) على التوالي؛ وما يزال يقبع في زنازين "عوفر"، ولم يطرأ أي تطوّر على قضيّته.
كما ويواصل المعتقل لؤي الأشقر (45 عاماً)، من بلدة صيدا في طولكرم، إضرابه لليوم (24) يوما، ويقبع في سجن "مجدو"، وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقّه لمدّة ستّة شهور، وكان قد أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات، كما وتعرّض لتحقيق عسكري قاسٍ خلال إحدى اعتقالاته عام 2005، ما أدّى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى.
وحملت الهيئة حكومة الإحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى المضربين عن الطعام والاّخذ بالتدهور الصحي الخطير.
[email protected]
أضف تعليق