أجرت صحيفة Times البريطانية مقابلة مع رئيس الحكومة الاسرائيلية، نفتالي بينيت، قُبيل مغادرته البلاد اليوم (الأحد)، الموافق 31 أكتوبر 2021، متجهًا إلى إسكتلندا على رأس الوفد الإسرائيلي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.

حيث قد أشار رئيس الوزراء خلال المقابلة باستفاضة إلى أهداف دولة إسرائيل القومية في مجال المناخ، والتي تتلخص في بلوغ صفر انبعاث لغازات الدفيئة بحلول عام 2050 والتوقف التدريجي عن استخدام الفحم الحجري خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقد نوه بينيت إلى رؤيته التي تفيد بالفدرة الإسرائيلية على قيادة تطوير تكنولوجيات تساهم في حل الأزمة المناخية العالمية، معتبرًا ذلك طريقًا يمكن لإسرائيل الترويج لسياساتها في الشرق الأوسط من خلاله. "هناك إمكانات هائلة في المنطقة في إقامة الشراكات في مجال الطاقة"، قال رئيس الوزراء مضيفًا أنه "لكي يبلغ العالم صفر انبعاث بحلول عام 2050، سيساهم تغيير سلوكنا في إنجاز نصف هذه المهمة، أما النصف الآخر فسيتحقق من خلال تكنولوجيا لم يتم ابتكارها بعدُ، حيث يمكن لإسرائيل أن تلعب دورًا رائدًا في هذا المضمار".

وفي سياق تعامل إسرائيل مع فيروس الكورونا، شدد رئيس الوزراء على حقيقة رفضه لتوصيات بفرض إغلاق، حتى في ذروة الموجة الرابعة، وعلى إصراره بدلاً من ذلك على تقديم الجرعة الثالثة. حيث صرح رئيس الوزراء في المقابلة "أننا تمكنّا من دحر سلالة دلتا".

كما وأشار رئيس الوزراء أيضًا إلى أن "الاستقطاب السياسي يولّد الشلل أمام التهديدات مثل الكورونا. وقد شاهدنا ذلك في الولايات المتحدة وغيرها من الدول وهنا أيضًا، عندما تتأثر تصورات الأشخاص بشأن التطعيمات بميولهم السياسية. وليس من المفترض أن تكون التطعيمات شأنًا سياسيًا كون العلوم ليست من الأمور السياسية".

وأضاف رئيس الوزراء أن "النمو الكبير الذي نشهده، ناهيك عن الازدهار الأكبر الذي يتيحه لمواطنين إسرائيليين، يتيح لنا إمكانية استثمار موارد كثيرة في تعزيز قدراتنا العسكرية".

وفي هذه السياق، تطرق رئيس الوزراء بينيت إلى البرنامج النووي الإيراني قائلاً: "ليس خفيًا على أحد أن إيران تشهد حاليًا أكثر مرحلة تقدمًا من ناحية قدراتها على تخصيب اليورانيوم". ثم أردف قائلاً "إننا نخوض حربًا باردة ضد إيران. إذ تموضعت إيران على مدار آخر 30 عامًا حولنا بهدف إشغالنا".

هذا وأوضح رئيس الوزراء أنه ومن خلال الدمج ما بين القدرات العسكرية الملموسة، والضغط الدبلوماسي والاقتصادي، من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها من الدول العظمى أيضًا "ستبطئ إيران وتيرتها ثم ستتوقف". "سنقوم بكل ما هو لازم لتحييد هذا التهديد. وسنمارس كامل قوتنا، وابتكارنا، وتكنولوجيتنا واقتصادنا ضدهم، في سبيل بلوغ موقع يمكّننا من تحقيق التقدم عليهم بعدة خطوات"، قال رئيس الوزراء.

كما وقال بينيت:  "الحكومة في إسرائيل تعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية وأن إنشاء كيانات شبيهة بالدولة لن ينجح".
واضاف بينيت في مقابلة مع صحيفة "التايمز": لا يوجد زعيم واحد مهم في المنطقة يعتقد انه من الممكن ان نذهب حاليا الى عملية تفاوض للسلام".
وأشار" إلى أن الحكومة الإسرائيلية لديها مصلحة في أن يتم ترجمة السلام مع الأردن ومصر لصالح الشعوب حتى يشعروا بثمار السلام".
ولفت بينيت إلى أن السلام الان مع تلك الدول بقي على المستويين السياسي والدبلوماسي ولم يصل للشعوب.
وحول الملف الإيراني أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إسرائيل في حرب باردة مع إيران وانها ستفعل كل ما يلزم لتحييد تهدید نظامها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]