بالنسبة للمصالحة الفلسطينية، فإن القيادة أكدت بأنها ملتزمة بالشرعية الدولية، وقال: "من يؤمن بالشرعية الدولية فنحن نرحب به لبناء حكومة وحدة وطنية".
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الخميس، نظيره السويسري، غي بارميلين، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، حيث استعرض الرئيسان حرس الشف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزف السلامان الوطنيان الفلسطيني والسويسري.
وفي سياق آخر، قال الرئيس عباس: "إن الوضع الحالي خطير جداً، ونحن نمد يدنا للإسرائيليين من أجل تطبيق خطوات بناء الثقة، ثم البدء بمسار سياسي وفق رؤية حل الدولتين، وإلا فإننا لدينا خيارات أخرى سنقوم بها، وأؤكد هنا اننا لن نلجأ للعنف اطلاقاً، وهي ليست من سياستنا، ولكن لا نستطيع أن نستمر تحت الاحتلال للأبد، خاصة وأننا الشعب الوحيد في العالم الذي يقبع تحت الاحتلال".
وأضاف الرئيس عباس: لقد تحدثت مع الرئيس حول الوضع السياسي، سواء فيما يتعلق بمواصلة بناء المستوطنات أو مصادرة الأراضي أو قتل المواطنين في الأراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين.
الشيخ جراح
وتابع بقوله: "كذلك تحدثنا حول قيام الإسرائيليين بمحاولة ترحيل أهالي حي الشيخ جراح، والصلاة غير الشرعية في المسجد الأقصى المبارك، وكذلك موقف الحكومة الإسرائيلية من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، هذه المنظمات التي تقوم بقضايا إنسانية، وهي تعمل تحت القانون الفلسطيني، ولا يحق للسلطات الإسرائيلية التدخل بشؤونها إطلاقاً".
واستطرد الرئيس: "كما تحدثنا حول الحلول السياسية المستقبلية، وحل الدولتين، وبهذه المناسبة أطالب جميع دول العالم التي تعترف برؤية الدولتين، والتي تعترف بدولة إسرائيل، أن تعترف بدولة فلسطين".
وفي سياق أخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية على اتصال مع الحكومة الأمريكية، وأنها سمعت كلاماً جيداً من الرئيس جو بايدن، سواء فيما يتعلق بدعمه لحل الدولتين، أو احترام الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، ورفضه لتهجير سكان القدس، أو رفضه للنشاطات الاستيطانية، وكذلك رفضه لكل الأعمال الأحادية.
وقال الرئيس: "هذه الأعمال الأحادية التي نصت عليها اتفاقية أوسلو، والتي تقوم بها إسرائيل فقط، فنحن لا نقوم بأي عمل احادي، وكذلك تحدثنا مع الرئيس، عن أن الكلام الجيد يحتاج إلى تطبيق فعلي، وخاصة فيما يتعلق بإعادة فتح القنصلية الأميركية في شرقي القدس".
وأضاف الرئيس عباس: "أنا سعيد بهذه الزيارة، وسعيد بالدعم والمساعدة الذي تقوم بها سويسرا وموقفها السياسي، ونقول إن سويسرا يمكن أن تلعب دوراً هاماً في عملية السلام، ونحن نرحب بأي جهد تقوم به".
[email protected]
أضف تعليق