حكمت المحكمة المركزيّة في حيفا اليوم على المتهم مأمون بدارنة من عرابة بالسجن لمدة 25 عامًا بعد أن قام بقتل المرحوم زيد عاصلة وهو شقيق زوجته.

بحسب لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة لواء حيفا (جنائي) بعد خلاف بين المتّهم وزوجته توجّه المتّهم إلى محطة الوقود لمقابلة زيد عاصلة حيث كان يعمل. وخلال اللقاء بينهما، دفع المدّعى عليه المرحوم وطرحه أرضًا وطعنه بسكين طعنتين عميقتين مما أدّى إلى وفاته بعد ذلك بوقتٍ قصير.

وقد خلّف المرحوم زيد عاصلة، 38 عامًا، وراءه أسرة محطّمة ومتألمة. الوالدين، الأخوة، أرملة و4 أولاد. أصغرهم كان يبلغ من العمر شهرين فقط وقت حادثة القتل، بينما كان أكبرهم يبلغ من العمر 10 سنوات فقط.

وتطرّقت النيابة العامّة لواء حيفا في المحكمة الى أن ملابسات القضية تبرر إدانة بدارنة بجريمة القتل وطالبت النيابة الحكم عليه بالسّجن المؤبّد إلى أجلٍ غير مسمّى كجزءٍ من موقف النيابة في قضايا القتل المتعمّد، وأضافت النيابة: "نعتقد أن الواقعة التي أدين فيها المتهم هي حادثة خطيرة وصعبة بشكلٍ خاص ... المتوفى لم يكن صهر المتهم فحسب، بل كان أيضًا صديقه وسادت بينهما علاقة طيّبة وحقيقة أن المحادثة بين الاثنين تدهورت إلى طعنات قاتلة في غضون ثوانٍ قليلة، خاصّة على خلفيّة العلاقة الجيّدة بين الاثنين، تدلّ على شخصية المتهم وكذلك على خطورة القضيّة.

ومع ذلك، حكمت المحكمة على بدارنة بالسّجن لمدة 25 عامًا وأضافت في الحكم: " قام المدّعى عليه وفي إطار اتفاقيّة صلح بتعويض عائلة المتوفى بمبلغ 750.000 شيكل، وهو مبلغ أعلى بكثير من الحدّ الأقصى للتعويض الذي حدّده القانون ولذلك لن تطالب المحكمة بدفع التعويضات.

وأضاف القاضي الياكيم: "برأيي، بسبب السهولة التي لا تطاق والتي تُقتل فيها الأرواح البشرية كل يوم تقريبًا، فمن الضروري في هذه الحالة ردع الجمهور عن ارتكاب مثل هذه الجرائم وهناك فرصة حقيقية بأن تشديد العقوبة سيؤدي إلى ردع الكثيرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]