فضيحة الأرنونا:  الداخلية تفحص إمكانية رفع الأرنونا للمواطنين والمصالح بقيمة 65 مليون شيكل
- اتحاد ارباب العمل والصناعة:" مواطنو الدولة ليسوا بقرة حلوب لتمويل انعدام الفاعلية والاصلاح "

- د. محمد زحالقة: " ان المصالح والصناعات العربية ستكون الأكثر تضررا إذا تمت المصادقة على طلبات رفع ضريبة الارنونا"
في تحليل للمعطيات التي وصلت اتحاد ارباب الصناعة التي تستند على معطيات وزارة الداخلية، بما يتعلق بمدفوعات ضريبة الأملاك (الأرنونا)، يتضح ان حوالي 58 سلطة محلية في ارجاء البلاد قدمت هذا العام طلبا لوزارة الداخلية يقضي بالسماح لهم، أي للسلطات المحلية، برفع رسوم ضريبة الأملاك (الأرنونا) بشكل استثنائي في المناطق التي تقع تحت نفوذها، والمخصصة للسكن وللأماكن الصناعية للعام 2023. ويبلغ حجم طلبات الزيادة لرسوم الارنونا التي قدمت للوزارة حوالي 33 مليون شيكل للمناطق السكنية و32 مليون شيكل للمناطق الصناعية. هذا إضافة الى الزيادة التلقائية التي من المتوقع ان تطرأ على هذه الضريبة في المناطق السكنية مع حلول العام 2022 بحجم يبلغ 390 مليون شيكل.
وفي حال تمت المصادقة على هذه الطلبات الاستثنائية، فان الأمر يعني رفع رسوم ضريبة الأرنونا بأكثر من 10% بالمعدل، لما ينص عليه القانون.
ومن المتوقع ان تبحث وزارة الداخلية فيما اذا كانت ستصادق على رفع الرسوم بشكل استثنائي بعد حوالي شهر ونصف أي خلال شهر ديسمبر كانون الأول، الا ان اتحاد أرباب العمل والصناعة في البلاد قدم هذا الأسبوع اعتراضا رسميا ضد المصادقة على هذه الطلبات.
وتحدث رئيس اتحاد ارباب العمل والصناعة في البلاد د. رون تومر حول هذا الموضوع وقال:" ان ضريبة الارنونا المفروضة على المصالح في البلاد تعتبر الأعلى في دول التنمية والتعاون الـ OECD مع العلم ان سلطات محلية عديدة تحاول رفع الرسوم لزيادة مدخولتها على حسابنا جميعا".
وأضاف تومر أيضا:" في بحث اجراه اتحاد ارباب الصناعة يتضح ان جزء من البلديات والسلطات المحلية معنية برفع رسوم الارنونا بشكل استثنائي في عام 2022 بأكثر من 10%، مما يعني ان عشرات ملايين الشواقل سيم ابتزازها دون حق من جيوب السكان والمصالح في إسرائيل، بينما القسم الأكبر منهم يستصعبون تحمل العبء الاقتصادي الذي نتج عن جائحة الكورونا. مما يتسبب في نهاية المطاف في ان يدفع الجمهور مرتين، المرة الأولى من خلال دفع رسوم أرنونا باهظة والمرة الثانية يدفع الجمهور مقابل غلاء أسعار المنتجات التي تتضمن أيضا رفع الارنونا بضمنها".
واختتم حديثه :" أناشد وزارة الداخلية عدم المصادقة على هذه الطلبات لأي سلطة محلية . ان مواطنو دولة إسرائيل ليسوا بقرة حلوب لتمويل انعدام الفاعلية والإصلاح".
وعقب د. محمد زحالقة رئيس لجنة المجتمع العربي في اتحاد ارباب الصناعة قائلا "ان المصالح والصناعات العربية ستكون الأكثر تضررا اذا تمت المصادقة على طلبات رفع ضريبة الارنونا، مشيرا الى ان الصناعات العربية تحديدا لم تتعافى بعد من تبعات جائحة الكورونا التي اثرت بشكل ملحوظ على هذه القطاع مع العلم ان العديد منها ما زال يجد صعوبة في العودة الى المسار الاعتيادي وتجنيد الايدي العاملة اللازمة للعودة الى حجم الإنتاج الطبيعي الذي كانت عليه ما قبل الجائحة، ناهيك عن الصعوبة التي تواجهها الصناعة العربية في تجنيد الميزانيات والهبات اللازمة من الجهات الحكومية للدعم والتطوير". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]