صادقت الحكومة، أمس الاحد، على الخطة الخماسية الاقتصادية للمجتمع العربي والتي تحمل اسم "تقدُّم" بميزانية 30 مليار شيكل وخطة مكافحة الجريمة بميزانية 2.5 مليار شيكل. وعلم انه جرى تخصيص ميزانية فورية تبلغ 140 مليون شيكل للمجالس والبلديات العربية ويتم تحويلها بشكل فوري بعد المصادقة على الميزانية بالكنيست.

ولاقت هذه الخطة، قبولًا عند بعض الاطراف واعتراض عند الجهات الأخرى.

محمد دراوشة لبكرا: قرار الحكومة خطوة في الاتجاه الصحيح

وقال المدير الاستراتيجي للمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لبكرا: قرار الحكومة بالمصادقة على دمج خطط تطوير اقتصادي واجتماعي واسع النطاق في المجتمع العربي هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن هذا لا يعني اننا سنرى التنفيذ الفعلي للخطط.

وتابع: ما زال هناك عدة مراحل للمصادقة عليها في اطار الميزانية العامة، ومن ثم ادخال البنود المصادقة الى ميزانيات الوزارات المختلفة.

وزاد: من تجاربنا السابقة، تسقط البرامج الحكومية في مراحل التنفيذ، ولم يتعدى التنفيذ سابقاً ال-40% من الوعودات والخطط المصادقة. يتوجب على القيادات السياسية متابعة دقيقة للتنفيذ، لكي لا تعود الميزانيات الى خزينة وزارة المالية، او لا يتم تغيير عنوانها الى برامج او مشاريع بديلة.

واختتم حديثه: من ناحية اخرى يجب على الجهات المهنية في المجالس المحلية والمؤسسات التنفيذية تقديم خطط متكاملة لمشاريع عينية قادره على استنفاذ الميزانيات واستغلالها، وإلا لن يطولنا من هذه الميزانيات سوى العناوين الفارغة.

علي صلالحة لبكرا: الخطة لمحاربة العنف والجريمة كانت من المفروض ان تحدث من قبل 

وبدوره، قال عضو الكنيست علي صلالحة لبكرا: هذه الخطة لمحاربة العنف والجريمة كانت من المفروض أن تحدث من قبل، ولكن وللاسف لم تقم الحكومة السابقة بذلك، ومع تغيير السلطة وانتقالها الى حكومة التغيير ودخول الاسلامية الى الائتلاف، والضغط على الحكومة وحاجة الحكومة لاربع اصابع الإسلامية بقيادة الاخ منصور ، ادت الى وضع سياسي جديد مما حدا بجميع مركبات الائتلاف ان ينصاعوا لطلبات القائمة العربية الموحدة، وبالتالي إقرار الخطة الاقتصادية وبضمنها محاربة الجريمة في مجتمعنا.

وتابع: انا عارضت واعارض دخول الاستخبارات والجيش لهذه الخطة وهذا ما حدث،.الخطة أُقرت في الحكومة وستقر في الكنيست اي في إقرار الميزانية، وستبدأ الحكومة بتنفيذها على ارض الواقع، ولكن علينا كمجتمع ان نُعِد خطه تربوية تثقيفية على جميع الاصعدة، الاجتماعيه والدينية، لتشمل جميع شرائح مجتمعنا يكون شُركاء بها، جميع القوى الفاعله في مجتمعنا وخاصةً في مدارسنا والفعاليات غير المنهجيه بعد الدوام.

ونوّه: كما ومن منبركم الكريم اتوجه لجميع رؤساء السلطات المحلية والقيادات المختلفة على انواعها واشكالها المختلفة، ان تتحد وان تعمل معاً لأن لحمة مجتمعنا هي اللبنة والاساس، لضمان مستقبلنا ولمستقبل مجتمعنا على مختلف شرائحه وانتماءاته، الاجتماعية والسياسية.

واختتم حديثه: علينا ان نكون جزءً لا يتجزأ من الحل، وان لا نلعب لعبة المتفرج المسكين، لنساند بعضنا بعضا ولنكون صمام الامان لانقاذ مستقبلنا ومستقبل احفادنا. اخيراً اتمنى لمجتمعنا النجاح والخير والتوفيق والسعادة والازدهار في جميع ميادين ومناحي الحياة.

كامل ريّان لبكرا: طبعا كلنا ننتظر النتائج وكلنا نتمنى ان تكون نتائج ايجابية

وقال القيادي الاسلامي كامل ريّان لبكرا: طبعا كلنا ننتظر النتائج وكلنا نتمنى ان تكون نتائج ايجابية وفي الاتجاه الصحيح والسريع لاجتثاث هذه الافة البشعة اللعينة التي تجبي يوميا منا ثمنا كبيرا في الارواح والممتلكات والتي اصبحت مصدر تهديد لوجودنا ومستقبلنا في وطننا.

وتابع: انا لا اعول كثيرا على الخطط المكتوبه على الاوارق وانما على النتائج المسطورة على ارض الواقع، والتي يجب ان تترجم من خلال المعطيات التي يتابعها مركز امان يوما بعد يوم. وانا شخصيا اعول على مجتمعنا بمركباته المختلفة ان ينتفض على نفسه اولا، ويصحو من غيبوبيته وان يباشر باعادة تنظيم نفسه بنفسه، لاننا نعاني اضافة لجميع السياسات العنصريّة التي انتهجتها كل حكومات اسرائيل في السابق نعاني من ترهل في تنظيم انفسنا، بل احيانا المس ان هنالك رِدَّة اخلاقية اجتماعية دينية وطنية قيمية اخترقت مجتمعنا، مما افرز قيادات شبابية غير مؤطرة، لا تريد ان تعمل ولا ان تتعلم هدفها الوصول السريع الى المال بكل السبل وخصوصا الغير مشروعة.

وتابع: وقيادة نخبوية تعيش على التنظير من خلال برجها العاجي بعيدة كل البعد عن واقعنا المر، وتعتاش من هذا الواقع المرير وغير مستعدة بالمساهمة ولو خطوة واحدة، من خلال الاحتكاك بالقياده الشبابية الاولى.

وأوضح: فأملي ان تساهم الخطة الجديده في الدمج بين هاتين القياديتين، وان تعملا سوية كمكملتين لبعضهما البعض، بحيث تتخلى القيادة الشابة عن نقمتها على مجتمعها، وان تتخلى القياده النخبوية عن التنظير الافتراضي وتنزل الى الشارع لتحتضن شبابنا من جديد.

وانهى حديثه: كل خطة تبقى حبرا على ورق ان لم يبادر اصحابها لترجمتها الى واقع عملي، تحمي من خلاله المجتمع وتحقق غاياتها على اكمل وجه.

د. نهى بدر لبكرا: نأمل ان يكون التنفيذ على ارض الواقع باسرع وقت

ومن ناحيتها، قالت المحاضرة الاكاديمية د. نهى بدر لبكرا: رغم الموافقة والمصادقة على الميزانية التى اتت متأخرا، ولكن نأمل ان يكون التنفيذ على ارض الواقع باسرع وقت ممكن. بالنسبة للبنود المطروحة لعلاج قضية العنف في المجتمع العربي، فهي بنود عامة وتفتقر للشرح المفصل.فاذا نظرنا للبنود بشكل عام وقارناها مع احتياجات المجتمع العربي، نرى ان الميزانية لن تفي بالغرض المطلوب، ولهذا خوفنا من ابقاء البنود كعناوين عريضة من دون تطبيق.

وتابعت: كما تفتقر البود الى التطرق للعنف ضد النساء، كيفية معالجتها وبناء ملاجئ واماكن امنة تغطي احتياجات ارض الواقع.

وأوضحت: واذا نظرنا للبنود هنالك تجاهل للملاكات العينية لتفي بغرض العلاج بالشبية. ولا نرى تحديد لكيفية جمع السلاح ومحاربة عصابات الاجرام من قبل الحكومة. وكذلك اذا تمعنا بتعليق المسؤولين من الوزارات المختلفة نرى عدم الاعتراف، بانهم المسؤول الأول والأخير عن اخذ القانون بيدهم، ويرمون بالمسؤولية على عاتق المجتمع العربي للتعاون معهم ومن غير ذلك لن تحل المشكلة.

واختتمت حديثها: أخيرًا هذه خطة عامة وغير محددة والميزانية المرصودة لا تفي بالمطلوب، فما هي الا تطفئة حرائق. فعلى الحكومة اخذ المسؤولية كاملة على عاتقها وان يكون هناك مسح مهني لاحتياجات المجتمع العربي واستغلال الميزانية كما يجب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]