أعلنت وزارة الخارجية الايرانية أن المحادثات مع السعودية مستمرة، وأن هناك ملفات مهمة مطروحة على طاولة الحوار.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي الإثنين، إن "يد طهران الممدودة دائماً للسعودية لا تعني أنها تغض النظر عن جرائم حرب اليمن، ولا تعني كذلك غض النظر عن دورها في ضرب الاتفاق النووي".

وأكّد أن طهران لا تؤكد زيارة وفد سعودي إلى طهران، وأنها تبحث في حوارها مع السعودية عن صيغة تفاهم بين البلدين.

وكانت إيران أعلنت في وقت سابق، أن "هناك تقدّماً في المحادثات الجادة مع السعودية، ولا سيما بشأن أمن الخليج"، وأعلنت أمس الأحد، استئناف الصادرات إلى السعودية بعد توقفٍ دام لعدة سنوات.

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيرانية إن طهران "تستضيف الأربعاء المقبل اجتماعاً لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، وأن طهران تلعب دوراً فعّالاً في الشأن الأفغاني"، مؤكّداً ضرورة استقرار الأمن في أفغانستان.

الزيارة 

وعن زيارة رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري إلى باكستان، قال خطيب زاده إن الدعوة جاءت تلبيةً لدعوة نظيره الباكستاني وضمن تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين. وأكّد أن إيران تعتمد في علاقاتها مع دول الجوار سياسة حسن الجوار.

وبالحديث عن الاتفاق النووي، قال خطيب زاده إن "إيران لم تضع أي شرط لأميركا في المحادثات النووية لأنها ليست عضوة في الاتفاق النووي"، وشدد على "ضرورة تحديد مشاكل الجولات الستة المسبقة من محادثات فيينا، وإلا فإن المحادثات ستبقى مستمرة لجولات عديدة".

وأعلنت الخارجية الإيرانية أن طهران بدأت محادثات مع الاتحاد الأوروبي، وأن طهران ستتشاور في بروكسل حول القضايا العالقة في فيينا.

ورأى خطيب زاده أن المحادثات التي أجرتها إيران مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، انريكي مورا، جيدة وبناءة.

وقال إن "ما يهم إيران من المحادثات النووية هو عدم استنزاف المحادثات، ومن المقرر أن نناقش في طهران وبروكسل تحديات وموانع محادثات فيينا".

وقال خطيب زاده إنه "ليس لدى إيران أيّ شروط مسبقة للمحادثات، ولا نرسل رسائل عبر الإعلام لأحد"، واعتبر أن

"وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان تحدّث بشكل منطقي، وفي حال أرادت أميركا أن تثبت تغييرها عليها أن تغير سلوكها عملياً".

وزارة الخارجية الإيرانية كانت أوضحت أمس حقيقة ما نقل عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال الجلسة غير العلنية لمجلس الشورى، وقالت إن ما سيحصل هو زيارة مساعد وزير الخارجية إلى بروكسل.

كلام الخارجية الإيرانية جاء بعد تصريحات نُقلت عن وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق، قال فيها إن "إيران ستستأنف المحادثات النووية في فيينا الأسبوع المقبل"، وإنّ طهران ستتبع سياسة "الخطوة مقابل الخطوة" في المحادثات.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كشف الجمعة، أنّ "إيران تريد عقد اجتماع في بروكسل مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين ينسّقون المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، إضافة إلى بعض الأطراف الآخرين في الاتفاق النووي المبرم عام 2015".

وعن العلاقة مع أذربيجان، نصح زادة الخارجية مسؤولي أذربيجان بمواصلة خطابهم الدبلوماسي مع إيران بشكل أخوي، وقال إن على أذربيجان الحذر من الوقوع في مصيدة طرف ثالث بخصوص علاقاتها مع إيران.

وأكّد أن بلاده "لن تتساهل أبداً مع وجود الكيان الصهيوني قرب حدودها".

الإنتخابات العراقيّة 

وعن الانتخابات العراقية الأخيرة، رحّبت الخارجية الايرانية بالانتخابات البرلمانية العراقية، وقال المتحدث باسمها إن "إيران تعتبرها جزءاً من العملية الديمقراطية".

وتعليقاً على بدء تعاون بين بنك روسي وبنك إيراني، اعتبر خطيب زاده أن "الدولار الأميركي أصبح سلاحاً وأداة قتل جماعية في النظام النقدي الدولي".

وأكّد أن العقوبات الأميركية أثبتت أن الدولار أصبح سلاحاً على عنق الجميع ، ورأى أن الأنظمة البنكية في العالم تسعى للاستقلال عن الدولار. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]