بدأ رونين بار يوم الأربعاء فترة عمله كرئيس لجهاز الشاباك، خلفا لناداف أرغمان الذي شغل منصب مدير جهاز الامن العام.

الوكالة مسؤولة بشكل رئيسي عن التعامل مع الفلسطينيين. لكن في الأسابيع الأخيرة، مع استمرار الجريمة في الوسط العربي بالخروج عن نطاق السيطرة، اقترح مسؤولون حكوميون تجنيد الشاباك في أنشطة إنفاذ القانون. ولم يتضح بعد إلى أي مدى ستستخدم الوكالة لوقف العنف المستمر.

منذ بداية عام 2021، كان هناك 98 ضحية لجرائم القتل في المجتمع العربي، وفقا لإحصاء صادر عن منظمة “مبادرات إبراهيم” غير الربحية. وأفادت المنظمة أن 81 من القتلى هذا العام كانوا ضحايا عنف مسلح.


إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا!
وقال بار في حفل بمناسبة بداية ولايته “كثر الحديث مؤخرا عن العنف المتزايد بشكل عام وفي المجتمع العربي بشكل خاص” .

وأضاف “لن تقف الوكالة مكتوفة الأيدي”، وتعهد بدراسة القضية وتقديم خطة من شأنها تحقيق التوازن الصحيح فيما يتعلق بدور وكالته. “من الواضح أن هذه مهمة وطنية”.

خدم بار في وحدة النخبة “سايريت ماتكال” في الجيش الإسرائيلي، وهي نفس الوحدة التي خدم فيها رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ثم انضم إلى الشاباك كعميل ميداني.

تم اختياره لقيادة قسم العمليات في الشاباك في عام 2011، وأصبح رئيسا لقسم تطوير الموارد في الوكالة في عام 2016 وتولى منصب نائب رئيس المنظمة في عام 2018.

قبل تعيينه، خضع بار لتدقيق لجنة غولدبرغ للتعيينات في المناصب الحكومية الرفيعة ، والتي قالت في بيان يوم الجمعة إنها لم تجد أي “خلل في نقاء صفاته”، ولا أي مشكلة في عملية التعيين، على الرغم من إرسال رسالة مجهولة المصدر إلى اللجنة تضمنت شكوتين ضده، لم يتم نشر تفاصيلهما لأسباب أمنية.

في حفل يوم الأربعاء، شكر بينيت أرغمان على خمس سنوات ونصف من الخدمة كرئيس للوكالة، وقال بينيت “ناداف، لقد عرفنا بعضنا البعض منذ سنوات، لكن في الأشهر الأخيرة أصبحت أكثر دراية بالروح الخاصة والدقيقة التي جلبتها معك إلى الخدمة”.

وقال بار للمدير المنتهية ولايته “لقد دفعت بالمنظمة إلى الأمام في العديد من المجالات وليس لدي أدنى شك في أن مساهمتك ستوفر بنية تحتية مهمة لسنوات قادمة” .

وحول العنف في المجتمع العربي، قال بار: “يجب على إسرائيل أن تحتضن وتقوي المجتمع العربي في إسرائيل، المهتم بالاندماج في المجتمع الإسرائيلي، وأن تفعل ذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والرفاهية. في الوقت نفسه، من المهم زيادة نشاط إنفاذ القانون وإرساء الردع ضد العناصر الإجرامية، من أجل تقليل عدد الأسلحة التي بحوزتهم وإحباط دافعهم لإستخدامها”.

قال مسؤولون في وقت سابق للتايمز أوف إسرائيل إن بار بدا يبدي انفتاحا أكبر من سلفه أرغمان بشأن التحرك لإشراك الوكالة في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي. وقال أحد المسؤولين، بشرط عدم الكشف عن هويته، إن بينيت أخذ دعم بار لهذه الخطوة في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن هوية المرشح لمنصب الرئيس القادم للشاباك.

وفي حديثه عن الفلسطينيين، قال بار: “يجب على إسرائيل أن تجد طريقة للتعاون مع السلطة الفلسطينية وتعزيز المشاريع الاقتصادية بمساعدة دولية. في الوقت نفسه، يجب أن تضرب حماس بشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومقرها في الخارج”.

المصدر: تايمز اوف اسرائيل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]