تعم جمهور المحامين والمجتمع العربي، حالة من الغضب والحزن لمقتل المحامي غانم فهمي جبارين من ام الفحم.

وقالت المحامية نورين ناشف لبكرا: ادعو للفقيد بالرحمة والمغفرة سائلة المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والعزاء.

وتابعت: جريمة بشعة تحمل رسالة للمجتمع حول العنف والمعاناة والخطر التي تهدد حياتنا في المجتمع بشكل عام وحياة المحامين بشكل خاص في أثناء وبسبب تأدية عمله .

واضافت: نشهد تصاعدًا في جرائم القتل والعنف في المجتمع في جميع مجالات الحياة بحيث انه نرى في الفترة الأخيرة تزايد في قتل المحامين وذلك بسبب تأدية عملهم فان احترام مهنة المحاماة اصبح في الحضيض وفقد المحامي تلك القيمة بين المجرمين والعصابات له تأثير كبير على الحياة قد يتسبب في دماء المحامين بدون أي حسبان .

وزادت: على ضوء هذا القتل المأساوي وغيره من الجرائم والعنف التي اصبحت جزء من حياتنا ,ولقد وصلنا الى مرحلة تخطت كل الحدود يجب على الحكومة وكل السلطات أن تستوعب أن الوقت قد حان للعمل بكل طريقة ووسيلة للقضاء على ظاهرة العنف .

واختتمت حديثها: يجب على نقابة المحامين بالتدخل العاجل في ظل تكرار وقائع قتل المحامين الذين لا يجدون قانوناً يحميهم والتواصل مع كافة الجهات المسؤولة للوقوف معا على مستجدات الحادث الأليم للوصول للحقيقة والحق في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مآسي تتوالى 

ومن جانبه، قال المحامي فراس عازم لبكرا: مأساة تتلو مأساه بشعبنا، نعيش وحياتنا بكفنا. نعاني من الاجرام والعنف بكل يوم ويوم ، ولا حياة لمن تنادي.

وبدوره، قال المحامي يوسف مصاروة لبكرا: مقتل المحامي يشكل سابقة خطيرة جدا. واقحام المحامين في نزاعات الاجرام يشكل خطر كبير على جمهور المحامين.

اما المحامي محمد غالب يحيى قال لبكرا: لم اعرف الفقيد بشكل شخصي زميلنا المحامي غانم فهمي جبارين لم تتعدى اروقة المحاكم كثيرا لكن تلقي الخبر فجر اليوم والتعرف عليه من خلال صورته وظروف قتله برصاص بعد خروجه من المسجد لم ابحث عن حجة الوم بها الشرطة والمؤسسة والشاباك والموساد.نلوم انفسنا ففي معظم حالات الاجرام كل بلد تعرف عنوان المجرم ومنصته لاطلاق الرصاص . أمس العريس في عيلوط واليوم المحامي في ام الفحم. نفاق مجتمعنا السبب الرئيس قبل تستر الشرطة منذ سنين.

وأنهى حديثه: لا اريد البحث عن سبب فلا من مبرر ولا سبب لقتل النفس التي حرم الله.رحمه الله.انا لله وانا اليه راجعون.

ناقوس الخطر يدق 

وقالت المحامية حنان خطيب لبكرا: حنان خطيب تعازينا للعائلة ولكل المحامين، بصراحة الوضع لا يطاق. ناقوس الخطر يدق كل باب. فنحن كلنا نشعر بعدم الامان في هذه الدولة. تقاعس الشرطة موجود بشكل كبير، فهم مشغولون بتكثيف تواجد الشرطة فقط لمخالفات السير، مشغولون بمواضيع مثل البناء الغير مرخص، المظاهرات، وبقضايا هامشية ومتخاذلون عندما يدور الحديث عن قضايا القتل.

وتابعت: وانا اعتقد انه يجب عليهم تطبيق الاعتقال الاداري على المشتبهين فهذا لا يجب ان يكون حكرا على الاسرى الامنيين. فهؤلاء المعتقلين يشكلون ايضا خطرا على المواطنين وعلى الدولى كلها. الشرطة تستطيع ان تمنع جرائم القتل، فهم يستطيعون تطبيق نظرية الزجاج المكسور فالجريمة الصغيرة يجب اعتبارها مثل الجريمة الكبيرة والتعامل معها على هذا الاساس.

وأوضحت: ومن تجربة شخصية، اخي قُتِل على خلفية نزاع انتخابي ونحن نعلم من الذي خطط والذي نفّذ. ولقد تحدثنا مع وحدة التحقيق المركزية في الناصرة عدة مرات والجواب الذي تلقيناه ان الصورة مكتملة ولكنها بدون ادلة.

واختتمت حديثها: العثور على الادلة هو من مسؤولية الشرطة وليس من مسؤولية المواطنين. الشرطة تعلم علم اليقين مصدر الاسلحة والخارجين عن القانون بالاسم ولكن لا تتعامل معهم بصرامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]