تنتظم خلال هذه الايام، السنة الجامعية الجديدة في مختلف الجامعات، الكليات والمعاهد الاسرائيلية.


وبحسب معطيات مجلس التعليم العالي تضاعف عدد الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد في العقد الأخير بنسبة 122‎%‎، ليصل عدد الطلاب اليوم حوالي 58،000، ما نسبته 17‎%‎ من مجمل الطلاب الاكاديميين.

ويبلغ عدد طلاب اللقب الاول 45،856 وهو ارتفاع بنسبة 122‎%‎ خلال العقد الأخير، بعد ان كان عدد الطلاب العرب للقب الاول 22،268 في العام 2010.

وقد برز الارتفاع بين طلاب اللقب الثاني تحديدًا اذ ارتفع عدد الطلاب العرب لهذا اللقب من 3،270 قبل عشرة اعوام ليصل الى 10،735 اليوم - اي ارتفاع بنسبة 228‎%‎، بحيث يشكل الطلاب العرب في اللقب الثاني 16‎%‎ من مجمل طلاب اللقب.

اما في اللقب الثالث فقد وصل عدد الطلاب العرب الى 961 طالبًا ويشكلون 8‎%‎ من مجمل طلاب الدكتوراة، وهو ارتفاع بنسبة 133‎%‎ اذ كان عددهم قبل عشرة اعوام 413 طالبًا.


وقالت الناشطة فداء طبعوني لبكرا: اتمنى النجاح لكل الطالبات والطلاب وليس مفهوم ضمنا وصولهم للجامعات بعد سنة ونصف من وجودنا في ازمة الكورونا التي اثارها كثيرة من جميع مجالات الحياة .

وأضافت: الحياة الجامعية تطرح الكثير من التحديات التعليمية والاجتماعية والسياسية ولكنها فرصة كبيرة في تطوير شخصي ومجتمعي .

وعن النشاط السياسي في الجامعات، قالت: النشاط الاجتماعي والسياسي اساسي ومركزي في مرحلة تلتقي الشباب والصبايا من كل انحاء البلاد . الانخراط بالعمل الطلابي والسياسي بالجامعات مهم جدا وفرصة عظيمة من اجل صقل الشخصية وتطوير مجتمعنا. لا يكفينا كاقلية ان تزداد نسبة التعلم الاكاديمي ولا يكفينا كنساء نعاني من اضطهاد مضاعف ان نشكل ثلثي الطالبات ، علينا ان نبني قوتنا وان نقوي تضامننا الجماعي لكي نبني حصانتنا المجتمعية .

وأوضحت: اي شعب واي مجتمع يحتاج حراك اجتماعي سياسي لمواجهة سياسات التي تمارس ضده فكم بالحري اقلية تعاني من افات اجتماعية مثل الفقر والعنف والاجرام بالاضافة الى سياسات عنصرية .

واختتمت حديثها: التطوع والحراك الجماعي والسياسي هو الاساس لبناء هويتنا الفلسطينية الجماعية .

وبدورها، قالت المحاضرة الاكاديمية في تل حاي - د. نهى بدر لبكرا: اولا اتمنى لطلابنا سنة موفقة وبالنجاح لكل من سار على هذا الدرب . بعض النصائح لطلابنا الاكادميين اولا ان يثابروا ويجتهدوا ويكثفوا جل طاقاتهم للتأقلم والتكييف في الاقليم الاكاديمي لانه جزء مهم جدا للسيرورة الاكادمية . ومن ثم العمل على احتواء الضغط والمهام قدر الامكان والتوجه لمراكز المساعدة في الحرم الاكاديمي لطلب المساعدة دون الاستخفاف بذلك لانه يعود بالفائدة عليه .

وتابعت: كما انصح طلابنا ببناء جدول زمني مرتب للعمل به من اجل تمرير المهام بسلاسة. كما وانصح بأخذ المرحلة بجدية وان يتمتعوا بها قدر الامكان وأن يبنوا شراكات مع مجموعات طلابية للتعاون معا من اجل التخفيف عن بعضهم .

وشددت على ان: هذة المرحلة ليست بالهينة فهي مرحلة انتقالية من الثانوية والمجتمعية للمرحلة الجامعية .

واختتم حديثه: طبعا اشجعهم على الانخراط بالسياسة والحركات الطلابية للعمل على تحصيل الحقوق والمساواة بين الطلاب وكذلك لبلورة شخصيتهم القيادة ولفتح افاقهم والتحضير للعمل في الحقل وبناء تجربة مدروسة وغنية مع اهداف ذو معنى وبناء،قيادة شابة للنهوض بمجتمع جديد .

وقال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك - محمد دراوشة لبكرا: الدراسة الجامعية كانت على مدار العقود سُلّماً للاقليات في العالم للتسلق عليه لتحسين الظروف الاقتصادية، ورفع مكانتها الاجتماعية في الدول التي تعيش بها. فهي اثبات لأحقيته بالمساواة، خاصةً وانها تعطي الصورة الرائعة لشعب قادر على بناء ذاته وبناء قدراته وكفاءاته. كل طالب جامعي يدخل الجامعات وينغمس في دراسته ويتخرج، هو ذخر لمجتمعنا ومصدر فخر لأهله وشعبه. هكذا تبنى الشعوب الراقية، وهكذا ننافس بأحقية في المجتمع الاسرائيلي.

وتابع: يثلج صدري وجود نسبة فتيات اعلى من نسبة الشباب في الجامعات لانهن يصبحن مربيات الاجيال المقبلة. من المهم ان يستغل الطالب حياته الجامعية ليس فقط للحصول على الشهادات، انما لتنمية العمل والنشاط الثقافي والحضاري والسياسي.

وأنهى حديثه: نسبتنا بين الطلبة الجامعيين تقارب نسبتنا السكانية، والتحدي امام الاجيال المستقبلية هو تخطي هذه النسبة لنجبر المؤسسة الاسرائيلية على التعامل مع كفاءاتنا، ومن خلال ذلك نفرض مكانة سياسية واقتصادية واجتماعية تليق بنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]