في الذكرى الـ31 لمجزرة الأقصى عام 1990، انطلقت دعوات فلسطينية للصلاة والرباط في المسجد الأقصى اليوم الجمعة، عقب صدور قرار يسمح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية الصامتة خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى.

حينها استيقظ المقدسيون على أصوات الرصاص والقنابل ومكبرات الصوت من المساجد تدعو لحماية المسجد الأقصى المبارك، مما أدى إلى استشهاد 21 فلسطينيًا وجرح المئات منهم عند تصديهم ومنعهم "جماعة الهيكل"الذين حاولوا اقتحام المسجد بهدف إقامة صلواتهم فيه ووضع حجر أساس هيكلهم.

بعد 31 عاماً، وفي إصرار من اسرائيل على تنفيذ مخططاته ومزاعمه التهودية، قررت محكمة الاحتلال أمس بمدينة القدس، السماح بأداء "الصلاة اليهودية بشكل صامت" في المسجد الأقصى المبارك، ردًا على التماس قدمه الحاخام المتطرف آريه ليفو، بحجة أن شرطة الاحتلال منعته من المشاركة في الاقتحامات لأسبوعين، بسبب قيامه بصلوات يهودية داخل المسجد.

وهذه المرة الأولى التي يصدر مثل هذا القرار من محكمة إسرائيلية، وهو ما عدّه مختصون فلسطينيون "انتهاكًا خطيرًا" بحق "الأقصى" وحرمته.

وحذرت هيئات ومرجعيات إسلامية في القدس الشريف، من مغبة قرار ما تسمى محكمة الصلح الإسرائيلية بالسماح للمتطرفين اليهود أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت هذه الهيئات في بيانٍ لها، أن هذا القرار انتهاك صارخ لإسلامية وقدسية المسجد الأقصى، واستفزاز واضح لمشاعر لمسلمين حول العالم.

وعبرت الهيئات الإسلامية عن غضبها من هذه القرارات والانتهاكات غير المسؤولة التي يتم اتخاذها من قبل محاكم الاحتلال، وبدء استغلالها والترويج لها من قبل المتطرفين اليهود.

وطالبت الدول العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب صاحب الوصاية والرعاية الهاشمية، وتحمّل مسؤوليتهم تجاه أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسول الله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]