وصل موقع بكرًا، البيان الصحفي التالي, الصادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الافتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك
قرار المحكمة الاحتلالية باطل
قال الله تعالى في محكم آياته "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" البقرة (114)
تحذر الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف من مغبة قرار ما تسمى محكمة الصلح الإسرائيلية بالسماح للمتطرفين اليهود أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في انتهاك صارخ لإسلامية وقدسية المسجد وفي استفزاز واضح لمشاعر المسلمين حول العالم.
وتعبر الهيئات الإسلامية عن غضبها من هذه القرارات والانتهاكات غير المسؤولة التي يتم اتخاذها من قبل محاكم الاحتلال وبدأ استغلالها والترويج لها من قبل المتطرفين اليهود لتمرير مخططاتهم المبيتة وتصعيد انتهاكاتهم التهويدية الرامية لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك منذ امد بعيد، مع التأكيد على أن هذه المحاكم ليست صاحبة صلاحية وليست ذات اختصاص.
وتؤكد الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف بأن لا صلاة لغير المسلمين في المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي ولن ينطبق على المسجد أي قانون أرضي او محكمة كانت، فالمسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونم بكل ساحاته ومصلياته وأروقته فوق الأرض وتحتها هو مسجد إسلامي كامل للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة وأنه جزء من عقيدة كل مسلمي العالم ولا يخضع لأي قانون وضعي.
كما تحذر الهيئات الإسلامية من التمادي والاستمرار من قبل حكومة الاحتلال والمتطرفين اليهود بالعبث والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف أقدس مساجد المسلمين في هذه الديار، غير آبهة بعقيدة ومشاعر المسلمين حول العالم، بهدف تأجيج الوضع داخل المسجد وجر المنطقة والعالم اجمع الى أمور لا تحمد عقباها.
إن المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك كبيرة وتتطلب جهد الأمة، وعليه نطالب الدول العربية والإسلامية حكاما ومحكومين الوقوف الى جانب صاحب الوصاية والرعاية الهاشمية وتحمل مسؤوليتهم تجاه أول القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الهيئة الإسلامية العليا
ديوان قاضي القضاة دائر الافتاء الفلسطينية
دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك
القدس في 7 تشرين أول 2021م
وفـــــق 30 صفر 1442هـ
[email protected]
أضف تعليق