نفت مصادر سياسية إسرائيلية، اليوم الخميس، ما نشر من تقارير في وسائل إعلام مختلفة في اليومين الأخيرين، عن وجود أي تقدم في الملفات المتعلقة بغزة، سواء الخاصة بالتهدئة وإعادة “تأهيل” القطاع، أو ما يتعلق بملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية، عن تلك المصادر قولها، إنه لا يوجد أي تقدم أو أي اختراق في تلك الملفات، مشيرةً في ذات الوقت إلى أن مصر تبذل جهودًا كبير بالفعل لمحاولة تحقيق الاستقرار في قطاع غزة، وتناقش مع قيادة حماس زيادة إدخال البضائع من مصر إلى غزة عبر معبر رفح، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المصريين يرون في ذلك أنه يعزز قدراتهم ومكانتهم دوليًا خاصةً تجاه الأميركيين.
وأضافت تلك المصادر : "رغم ذلك، في هذه المرحلة لا يوجد أي اختراق، أو تغيير في الوضع القائم، لا في ملف إعادة تأهيل القطاع، ولا في ملف الأسرى والمفقودين".
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن حماس ترى أهمية كبيرة لوصول كبار قياداتها إلى القاهرة في قمة لم تنعقد منذ فترة طويلة بين أعضاء مكتبها السياسي، لافتة إلى أن الحوار مع المصريين بالنسبة للأطراف كافة يعد عامل مهم من أجل إبقاء الهدوء النسبي في الفترة الأخيرة وهو ما يساهم في خلق إغاثة مدنية لغزة من خلال السماح لمزيد من التجار بالدخول إلى إسرائيل، في وقت لا زالت قضية الجزء الثالث من المنحة القطرية لصالح رواتب موظفي حماس لم تحل بسبب صعوبات في إيجاد الآلية المناسبة لمطالب إسرائيل.
وترى مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية أن الهدوء النسبي في الآونة الأخيرة لم يكن عرضيًا، وأنه يعبر عن رغبة حماس في تحسين الوضع الاقتصادي بغزة والحصول على مزايا إضافية من المصريين، منوهة إلى أن هذا يتطلب قرارًا من المستوى السياسي بشأن القضايا المدنية تجاه غزة، وكذلك اتخاذ قرار بشأن الأموال القطرية، والبحث في مسألة الثمن الذي على استعداد لدفعه مقابل صفقة أسرى محتملة مع حماس.
[email protected]
أضف تعليق