ناشد سياسيو وناشطو الداخل، كافة أبناء الشعب الفلسطيني، باحياء الذكرى الـ21 لانتفاضة القدس والاقصى.
وقال المحامي محمد يحيى لبكرا: "عشرون عاما على جرحنا وانتقام المؤسسة مستمر في استفحال الجريمة والتهميش والتفرقة الممنهجة. لقد كانت هبة الأقصى وأحداث اكتوبر 2000 محطة حاسمة في تاريخ شعبنا العربي. قتل ثلاثة عشر شهيدا من بين شباب شعبنا بدم بارد برصاص الشرطة والجيش. رحمهم الله .لم ولن ننسى. ذكراكم خالدة في تاريخ شعبنا".
وزاد: "على مستوى علاقة المجتمع العربي والحكومة الأسرائيلية كمؤسسة وكمجتمع انتهت الثقة الهشة اساسا، وكان قرارا متفق عليه بين المسؤولين ومقرري السياسات على معاقبة المجتمع العربي في الدولة. سياسة مدروسة نفذت وتنفذ حتى اليوم نعيشها من خلال استفحال الجريمة في مجتمعنا.هبة الأقصى كانت بداية نهاية اتفاقية اوسلوا والسلام المتعثر مع الفلسطينين، كانت ذروتهم الانتفاضة الثانية ،اقتحام المقاطعة وتدهور العلاقات حتى ما آلت اليه".
وقال أيضًا: "السلام بين الشعوب بعد اقرار الحق التاريخي للشعب الفلسطيني وحل عادل للقضية، وليس اتفاق بين حكام مسيرون.ان افتعال الازمات والمواجهات العسكرية نهج ومخطط منذ عشرات السنين. الشعب العربي في النقب والمثلث والجليل. في حيفا عكا، يافا، اللد والرملة أهل البلد ملح الأرض له الحق في العيش الكريم في أرضه كباقي سكان العالم مواطنون بكامل الحقوق .رغم محاولة تفريقنا ( عرب، بدو ، دروز ، وشركس) وضربنا بجهال قوم من المجرمين الضالين الا ان اصلنا ثابت في بلادنا. فلتكن عبرة ودرس للوحدة وليس للفرقة".
انعاش الذاكرة
ومن جانبه، قال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي - د. جمال زحالقة لبكرا: "إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى كل عام له اهمية في انعاش الذاكرة التاريخية للجميع خاصة الجيل الصاعد، الذي لم يعايش الحدث. احياء الذكرى هو وفاء لذكرى الشهداء ومناسبة للتأكيد على العهد بمواصلة النضال من اجل القضية التي ضحّوا بارواحهم من اجلها وهي قضية القدس والأقصى وقضية فلسطين وشعب فلسطين. هي مناسبة للتأكيد لأنفسنا وللعالم، ان شعب فلسطين هو شعب واحد لا يقبل القسمة الا على واحد".
وتابع: "هبة القدس والأقصى اندلعت بدوافع وطنية أولا وقبل كل شيء. لقد كسر شعبنا فيها حاجز الخوف، وقمنا جميعا بدفن "العربي الإسرائيلي"، الذي انهار وقضى امام الأمواج الوطنية العارمة. علينا ان نقف جميعا لمنع عودة هذا النموذج الذي صنعه الحكم العسكري وسياسات الحكم العسكري. المعنى الذي نريد له ان يبقى من الهبّة هو أن الروح الوطنية أقوى من كل محاولات التدجين ، سواء الذي يحاولون ان يفرضوه علينا او ذلك الطوعي الذي لا يقل خطورة".
وانهى حديثه: "تأكد هذا العام، لمن كان بحاجة الى تاكيد، ان ما حدث في اكتوبر 2000 ليس من الماضي. لم تتغير لا السياسة ولا العقلية التي ادّت الى ارتكاب الجريمة، والدلي ما حدث في هبة الكرامة، حيث استشهد شاب من ام الفحم بنيران الشرطة، واغتال المستوطنون في اللد شابا فلسطينيا. وما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية هو محاولة التغطية عن المجرمين لا معاقبتهم، بالضبط كما فعلت بعد هبة اكتوبر حيث كان عدد الذين عوقبوا بسبب جريمة قتل 13 مواطن وجرح المئات هو "صفر".
الحركة الإسلامية والأقصى
وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة - عفو اغبارية لبكرا: "أن اهمية احياء ذكري انتفاضة القدس والاقصى هذا العام أهمية خاصةً بعد الأحداث الكثيرة هذا العام. من أنتهاكات يومية للمسجد الاقصى المبارك وتطاول المستوطنين على القدس والأقصى بشكل لم يسبق له مثيل في حكومات اليمين الاسرائيلي السابقة".
وتابع: "ووجود حزب عربي يمثل اليمين الاسلاموي شريكًا وحارسًا امينا لهذة الحكومة والتي صرح احد قادتها انه حتى لو بادرت الحكومة الى حرب ضد غزة لن ننسحب منها. فكيف يمكن لحزب اسلامي ان يبقى شريكًا في حكومة تنتهك حرمة الاقصى وتريد ان تقسمه كما قسم من قبله الحرم الابراهيمي، إن اسباب الانتفاضة عام الفين هي نفس الأسباب الموجودة اليوم وبأعلى وتيرة. وبمباركة حزب عربي اسلامي شريك بحكومة يمين صهيونى استيطاني متطرف. فكم بالحري اننا يجب ان نحيي هذه الذكرى باشد قوةً واستنكارا لهذه الانتهاكات".
[email protected]
أضف تعليق