9 من 10 فلسطينيين/ات تعرضوا لخطاب الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي على خلفية سياسية أو جندرية.
9 من كلّ 10 فلسطينيّين/ات يرون أنّ خطاب الكراهية يشكّل خطرًا فعليًا.
9 من كلّ 10 فلسطينيّين/ات يرون أنّ خطاب الكراهية يؤثّر على سلوكيّات الأفراد.
رام الله- حيفا، 30 أيلول/ سبتمبر 2021 - أطلق "حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" دراسة جديدة بعنوان "شبكة كارهة: خطاب الكراهية في منصات التواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين/ات وأثره على حقوقهم الرقمية"، والذي يسلط الضوء على الإشكالية المتعلقة بانتشار خطاب الكراهية بين الفلسطينيين/ات أنفسهم/ن في الفضاء الرقمي وانعكاساته على حقوقهم/ن الرقمية.
تشير الدراسة إلى التزايد الملحوظ في استخدام خطاب الكراهية في بين الفلسطينيين/ات عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي يتأثر بالأحداث والتوترات في السياسة الإقليمية، وكذلك بالأحداث العالمية بصورة أشمل، فيما يتأثر الخطاب بشكل أكبر بالاضطرابات والتغيرات الداخلية والمشهد الفلسطيني على المستويين الاجتماعي والسياسي، سواء أكان بالضفة الغربية، أو قطاع غزة، أو القدس، أو في الداخل الفلسطيني، ومع اتساع المساحة الافتراضية، وزيادة التواجد على منصات التواصل الاجتماعي، بات سلوك الفلسطينيين/ات على هذه المنصات مرآة لما يحدث على أرض الواقع، فيما تساهم ديناميكية استعمال وسائل التّواصل الاجتماعي، والمشاركة في صياغة الخطاب العام الفلسطيني، بوضع الحقوق الرّقمية للفلسطينيّين على المحك، ليس فقط من قبل السلطات الإسرائيلية والشركات، إنما أيضًا من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وسلطة الأمر الواقع في قطاع غزة. أضف إلى ذلك، السلطة المجتمعية، المتمثّلة بالعادات والتقاليد والخطاب السائد والمهيمن في السياق الفلسطيني.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أكثر من 71% من الفلسطينيين/ات يرَون أنّ خطاب الكراهية، بين الفلسطينيين، منتشر على منصّات التواصل الاجتماعي. وتشير النتائج إلى أن 85.7% تعرّضوا إلى خطاب كراهية، عبر منصّة الفيسبوك، تليها منصة الإنستغرام، بنسبة 11.4% - ويعود ذلك إلى أنّ الفيسبوك، منصّة التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة واستعمالًا بين الفلسطينيين، فيما أشار 45.4% من المستطلَعين/ات إلى أنّ أكثر أنواع خطابات الكراهية في منصّات التّواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين، متعلِّق بالآراء السّياسية. ويشير 7.9% من المستطلَعين/ات إلى أنّ خطاب الكراهية، المنتشر في منصّات التّواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين يرتكز على الدّين.
وتتبع الدراسة أصل خطاب الكراهية، محللة إياه في سياق تاريخي، حيث أن خطاب الكراهية الفلسطيني متأصِّل في الخطاب العام الفلسطيني، وينبثق من التّجربة السّياسيّة الفلسطينية المتمثّلة بنكبة 1948 ونكسة 1967 وإفرازاتها، كما أن تدرّجِ وتباين القمع الإسرائيلي، للمجموعات الفلسطينية المختلفة، يؤجّج خطاب الكراهية بين الفلسطينيين أنفسهم، فيما تساهم سياسة الإغلاق الجغرافي بحكم السّيطرة الأمنية للاحتلال، وعدم الانكشاف على الآخر، بازدياد انتشار خطاب الكراهية، أضف لذلك الانغلاق الفكري، في المدارس والمناهج الدّراسية التّلقينيّة، والتّقليديّة. كما يظهر جزء من خطاب الكراهية على شاكلة خطاب منظّم، من قبل السلطة السياسية- سلطة الاحتلال، السّلطة الفلسطينية، وسلطة الأمر الواقع في قطاع غزة.
قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات لمواجهة خطاب الكراهية في منصات التواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين/ات، والتي في جوهرها تلتف حول مبدأ "مواجهة الخطاب بالخطاب" وبضرورة ترجمة ذلك إلى خطوات عملية، وذلك من خلال التدخل الفوري والسريع لمواجهة خطاب الكراهية، والتّشديد على الفرق بين حرّية التعبير عن الرأي، وخطاب الكراهية، وتنظيم النّشاط المكافح أو المقاوم لخطاب الكراهية، على وسائل التّواصل الاجتماعي، وكذلك ضرورة بناء تربية إعلامية للجميع.
[email protected]
أضف تعليق