يتهم المستقيلون من النهضة الغنوشي بالانفراد بالرأي والإضرار بمصالح البلاد وإعطاء امتيازات مادية للمقربين منه

رتفع عدد الاستقالات من حركة النهضة التونسية إلى 131 في الـ 48 ساعة المنصرمة بعد إعلان 18 عضوا جديدا، مساء الأحد، ويتهم المستقيلون من حركة النهضة راشد الغنوشي بالانفراد بالرأي، والإضرار بمصالح البلاد، وإعطاء امتيازات مادية للمقربين منه وخاصة عائلته.
 
وضمت الاستقالات الجديدة قيادات محلية في عدة محافظات؛ على غرار صفاقس وسوسة ونابل، وهي من المحافظات ذات الكثافة السكانية التي مثلت نقطة قوة الإخوان في السابق.

وأفادت مصادر مقربة من النهضة أنه تم إغلاق 14 مقرا للإخوان منذ 25 يوليو/ تموز المنصرم تاريخ تعليق أشغال البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وبيّنت أن إغلاق تلك المقرات جاء بأمر من زعيم الحركة راشد الغنوشي، دون معرفة الأسباب الحقيقية لهذا القرار.

وفجر السبت، أعلن 113 من الحركة، بينهم قيادات بارزة؛ بينهم: سمير ديلو وعبد اللطيف المكي، استقالتهم عقب اجتماع مجلس الشورى.

وحول التوجّه إلى تأسيس حزب جديد وما يروّج في هذا الشأن، أوضح المكّي أنه “من المؤكّد أن يكون بينهم (المستقيلين) عمل مشترك”، مضيفا أن “العمل في إطار حزب أو شكل آخر يتحدّد لاحقا”.

وجاء في بيان المستقيلين من الحركة الصادر السبت الماضي أن “الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة أدت إلى عزلتها وعدم نجاحها بالانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 سبتمبر/ أيلول (قرارات الرئيس قيس سعيّد)”.

وقرر سعيّد الأربعاء 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وأن يتولى السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة، بحسب بيان للرئاسة ووفق ما نشرت جريدة “الرائد” الرسمية.‎


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]