نظَّمت "تواصل للثقافة والفنون"، أمس، السبت زيارة وديَّة لجمعية "أشواق الرِّبيع" في مقرِّها في قرية عيلوط، قرب الناصرة، وقد أتت هذه الزِّيارة في أوج الإعداد، ووضع اللمسات الأخيرة للأمسية الثقافيَّة-الفنيَّة التي بادت إلى إقامتها "تواصل" بالتَّعاون مع مستشفى الناصرة-الإنجليزي، وجمعيَّات أخرى للفت النظر لمرضى السرطان، والحثِّ على مضاعفة العناية بهم، لأنَّهم يستحقُّون. وقد كان في استقبال وفد "تواصل" المؤَلَّف من الشَّاعرين: سيمون عيلوطي، مروان عيسمي، والعازف عماد فرُّو، رئيس "جمعيَّة أشواق الرَّبيع"، مهندس الحاسوب، عدنان عطا الله الذي رحَّب بهم وأطلعهم على أهم منجزات الجمعيَّة، ودورها الرائد في الاهتمام بأطفال مرضى السرطان من وسطنا العربي. ثم قدَّم لهم الكتاب الذي أصدرته "أشواق الرِّبيع" بعنوان: "ارحل عنِّي"، وهو عبارة عن مجموعة قصص واقعيّة، تُعبِّر عن صوت مرضى السرطان، ومعاناتهم.
من جانبه، فقد تحدَّث عن "تواصل" في هذا اللقاء، الشاعر سيمون عيلوطي، موضِّحًا أن هذه الزيارة لا تهدف إلى تنسيق تعاوننا في الأمسيَّة الخاصة بمرضى السرطان، والمزمع أقامتها قريبًا فحسب، بل تهدف أيضًا إلى توثيق التَّواصل بين جسمينا الثقافيين، وكذلك توسيع دائرته ليشمل مختلف الجمعيَّات، والأطر الثقافيَّة الفاعلة في وسطنا العربي لبلورة صورة ثقافيّة، تجسِّد أحلامنا، وتوحِّد أهدافنا المجتمعيَّة والقوميَّة، وتطلّعاتنا إلى مستقبل أفضل، وأضاف: نحن الآن بصدد التَّشاور مع عدد من الشخصيَّات الأدبيَّة والمجتمعيَّة لطرح مبادرة تدعو كافة الجمعيَّات والمؤسَّسات الثقافيَّة، العربيَّة المحليَّة، لعقد اجتماع خاص بهذا الشأن.
في نهاية اللقاء، عبَّر مدير "أشواق الربيع" عدنان عطا الله، عن سعادته الغامرة بزيارة أعضاء من "تواصل" لمقرِّهم في عيلوط، لا سيَّما أنها طرحت العديد من الأفكار النيِّرة، معربًا عن استعداد جمعيَّته للتَّعاون في كلِّ ما من شأنه أن يخدم مجتمعنا.
[email protected]
أضف تعليق