اعلن نادي الأسير، أن الحركة الأسيرة قررت اليوم الأربعاء، تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، عقب الاستجابة لمطالبها من قبل إدارة السجون الاسرائيلية.
وعليه وتعود الحياة داخل السجون والمعتقلات الى ما كانت قبل الخامس من ايلول الحالي، وأسرى حركة الجهاد الإسلامي يعيشون في غرف تنظيمية مستقلة بواقع غرفة او غرفتين لدى اقسام التنظيمات الأخرى، وسيبقى الحوار مفتوحاً مع إدارة السجون والإستخبارات لعلاج كافة القضايا بشكل نهائي.
وكان من أبرز المطالب التي تقدمت بها الحركة الأسيرة، إلغاء العقوبات الجماعية المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى عقب عملية "نفق الحرية" في سجن "جلبوع".
يشار إلى أن الاحتلال نفذ سلسلة عقوبات بحق الأسرى وخاصة أسرى الجهاد الإسلامي، عقب عملية "نفق الحرية" والتي تمكن خلالها الأسرى الستة: زكريا الزبيدي، محمد ومحمود العارضة، يعقوب قادري، مناضل انفيعات، أيهم كممجي، من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" الأسبوع الماضي، إلا أن الاحتلال تمكن من إعادة اعتقال أربعة منهم.
ما يلي نص البيان:
بعد العملية البطولية وارتداداتها والمناخات الوطنية والثورية التي خلقتها عملية نفق الحرية، ورد فعل الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي وفقدان صوابه وتبني إجراءات انتقامية مضاعفة بحق الأسرى، ومحاولة استغلال هذا الحدث لتنفيذ ما عجزت عن تنفيذه سابقاً تحديداً فيما يتعلق بخطة أردان المقرة عام 2018؛ والتي من شأنها الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة والتي انتزعتها عبر نضال طويل ومرير، وفي مقدمة ذلك محاولتها لاستهداف البُنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية.
وحين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعاً في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل، الأمر الذي قرأته إسرائيل ومؤسساتها الأمنية بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية، فإذ برزت بشكل واضح تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة)، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة، وقد شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى الأمر الذي دفعها إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذت وفي زمن قياسي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ.
وبناء على ذلك قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب، وإننا في نادي الأسير نحيي أبطال عملية النفق وكافة أسرانا وأسيراتنا الصامدين في سجون الاحتلال، وندعو كافة الفصائل والمؤسسات الوطنية إلى استخلاص العبر من هذه التجربة ومواصلة السعي من أجل تكريس العمل الموحد في ميدان النضال في مواجهة الاحتلال.
[email protected]
أضف تعليق