افتتحت جمعية مواطنون من أجل البيئة، يوم السبت الموافق 11.09.2021، دورة تعليمية، تُعتبر الأولى من نوعها في المجتمع العربي، تحت عنوان "مدخل للحراك البيئي في المجتمع العربي"، بمشاركة 20 ناشط/ة اجتماعي/ة. تتخلل الدورة 6 لقاءات حيث سيقوم المشاركون، من خلالهم، بالتعرّف الأولي على عالم الاستدامة، الحراك البيئي والمناخي بالإضافة إلى مبادئ قيادة التغيير.
بالإضافة على ذلك، سترافق الدورة على مراحلها ورشة "PhotoVoice" – "التصوير الفوتوغرافي التشاركي"، وهي عملية تصوير وثائقية تشاركية بين أعضاء مجموعة او مجتمع، تستخدم لتسجيل جوانب بيئتهم وتجاربهم من خلال عدسة الكاميرا، ومن ثم مشاركتها مع التسميات التوضيحية من قبل المصورين، من اجل بحثهاـ توثيقها، جلب انتباه الرأي العام وتحفيز السياسة وصنّاع القرار نحو التغيير.
عُقد اللقاء الأول في اتحاد المدن لأجل البيئة في البطوف – سخنين، حيث تخلل اللقاء سلسلة من المحاضرات حول موضوع الاستدامة والنشاط البيئي. افتتحت سلسلة المحاضرات المحامية جميلة هردل واكيم – مديرة جمعية مواطنين من أجل البيئة، بمداخلة حول ماهية النشاط البيئي وما الذي يدفع الناشطين البيئيين بالعمل والتطوّع في هذا المجال.
تحدّثت هردل واكيم أيضا، عم خصوصية عام 2021 على الصعيد البيئي والمناخي ولماذا يُعتبر هذا العام فارق ومفصلي في الوعي الجماهيري للقضايا البيئية، وذلك بسبب كثرة وكثافة الكوارث البيئية التي شهدها العالم في غضون أشهر قليلة والتي تُعطي لمحة عن التوقعات البيئية المستقبلية على المدى القصير والبعيد.
اما السيدة هنادي هجرس، نائبة مدير عام اتحاد المدن لأجل البيئة في البطوف – سخنين، فقد تطرّقت في محاضراتها إلى القضايا البيئية وعلاقتها بالصحة ورأس المال، وثمن الحياة الاستهلاكية التي نعيشها على البيئة المحيطة بنا وما أهمية وأسس تغيير نهج حياتنا لإحداث تغييرات بيئية مرادة ومُلحّة. آخر حلقات اللقاء كانت محاضرة للعاملة الاجتماعية رنا سمعان جبران، بموضوع التصوير الفوتوغرافي التشاركي "PhotoVoice"، إذ انكشف المشتركين على أمثلة لمعارض صوت وصورة في العالم في المجال البيئي، وما هو تأثير وصدى مثل هذه المعارض على الحشد المجتمعي وإحداث تغييرات على الصعيد الجماهيري وأيضا على صعيد متّخذي القرارات.
وفي تعقيب للعاملة الاجتماعية جهينة بدر نمارنة - مركزة العمل الجماهيري ومركزة الدورة في جمعية مواطنين من أجل البيئة، ادعت: "تكمن اهمية الدورة بكونها الأولى من نوعها في المجتمع العربي في الداخل، حيث ستمنح المشتركين نظرة ناقدة للواقع الذي نعيشه وتزويدهم بالأدوات والخبرات لإحداث تغيير مجتمعي في المجال البيئي، وذلك بلغة تلائم ثقافتنا وواقعنا الموجود. بالإضافة إلى الجانب المعلوماتيّ والنشاطيّ، تهدف الدورة لأن تكون حاضنة وإطار يجمع النشطاء والمهتمين في المجال البيئي تحت سقف واحد لبناء تشاركات مستقبلية وخطط عمل تعود بالفائدة الأولى والأخيرة لمجتمعنا".
[email protected]
أضف تعليق