في مفارقة حديثة، فازت مجموعة "النواة التوراتية - اومتس" في المناقصة التي اعلنت عنها بلدية عكا، لتشغيل الشبان العرب في مدينة عكا، واعداد برامج وأنشطة لهم، بمبلغ يبلغ 140 الف شيكل، وكانت هي المنافس الوحيد الذي تقدم لهذا المنصب.

ويُذكر ان المديرة العامة لهذه المجموعة، كانت قد وصفت المواطنين العرب في السابق من خلال منشورٍ لها، انهم "طابور خامس"، وطالبت بوقف التحدث عن قيم التعايش، وتهجمت على المواطنين العرب.

ومن غير الواضح حتى الآن ما هي تجربة "النواة التوراتية" في الشارع العربي.

توجهات عنصرية 

وفي هذا السياق قالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان: "للنواة التوراتية توجهاتٍ عنصرية، ويجب الغاء هذه المناقصة".

احدى الادعاءات التي يطلقها المواطنون العرب، في المدن المختلطة ضد مجموعات "النواة التوراتية"، انهم يحصلون على افضلية وواولوية من قبل الدولة ومن البلديات المختلطة، على مستوى الميزانيات وبناء المؤسسات العامة والحصول على أراضي، على حساب المواطنين العرب. 

وفق تحقيق لموقع "سيحاة مكوميت" يتضح انه على الأقل في مدينة عكا، حتى الميزانية التي خصصت مباشرة للمواطنين العرب، وصلت الى ايدي النواة التوراتية.

والحديث يدور عن مناقصة نشرتها بلدية عكا في العام 2020، لإعداد برامج ونشاطات مخصصة للشبيبة العرب في عكا، وكان الشرط الأول في المناقصة ان على المشترك ان يكون صاحب خبرة سابقة لسنة على الاقل، في مجال اعداد برامج تختص بالشبان في المجتمع العربي، كما يهدف االشمروع الى تعزيز دور الرجال والنساء وتطوير قدراتهم.

ورغم ان المناقصة مخصصة للمجتمع العربي، الا ان الفائز بها هو النواة التوراتية، التي تتواجد في بلدية عكا منذ 25 عامًا، ومن اهدافها لتعزيز الطابع الديني لمدينة عكا، وتعزيز السيطرة والحكم اليهودي فيها. وبلغت ميزانية النواة التوراتية 5.5 مليون شيكل خلال العام 2019.

يُذكر ان المواطنين العرب في مدينة عكا، يعانون من تمييزٍ صارخٍ، في شتى المجالات، نسبةً للمواطين اليهود.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]