لا يوجد رحمة...ولا مسؤولية... كيف لبلدية عرابة ان تتعامل مع اهم شريحة في المجتمع وهم ذوي الاحتياجات الخاصة" بهذه الكلمات عبر أولياء أمور طلاب مدرسة الحنان للتعليم الخاص، التي أغلقت ابوابها امام ذوي الاحتياجات الخاصة، واليوم 21 طالب بدون أي اطار تربوي يرعاهم.

مدرسة النور في سخنين غير ملائمة

ويأتي هذا بعد قرار الاغلاق الذي جاء من قبل بلدية عرابة بحجة ان عدد الطلاب لا يكفي لفتح مدرسة، وعليه تم ارسال الطلاب الى مدرسة النور في سخنين الامر الذي رفضه رفضا قاطعا أهالي الطلاب بداعي ان مدرسة النور غير ملائمة لاحتياجات أبنائهم الذين يعانون من اعاقات جسدية لا يمكن لمدرسة مثل مدرسة النور استيعابهم( حسب اقوال ذوي الطلاب) .

دموع وصرخات وضرب على الأبواب

واحتشد أهالي الطلاب صباح اليوم السبت امام مكاتب بلدية عرابة يطالبون حل مشكلة أبنائهم، حيث شاهد مراسلنا عن كثب الدموع في عيون الأمهات، الصرخات المتواصلة من الإباء قرع أبواب المكاتب التي خلت من الموظفين.

لا حياة لمن تنادي

" لا يمكن لمدرسة مثل مدرسة النور في سخنين استيعاب ابنتي" هذا ما صرحت به الام ميساء نعامنة التي قالت والدموع في عينها :" ابنتي لليوم الثالث بدون أي اطار تربوي يضمها، تعاني من إعاقة جسدية، ذهبت الى مدرسة النور في سخنين وبعد معاينة المدرسة اتضح لي بان من الصعب ان تتأقلم ابنتي في هذه المدرسة، عدت الى بلدية عرابة وشرحت لهم الوضع، ولكن لا حياة لمن تنادي، يبدوا ان اتفاقا كان قد وقع بين وزارة التربية، وبلدية سخنين، وبلدية عرابة ومن الصعب التراجع عنه، ومن يدفع الثمن هو ابنتي الموجودة في البيت والتي بحاجة أيضا لعلاج ولا يمكن ان تتلقاه في البيت، لا اعرف ماذا افعل نحن منذ الصباح في البلدية والتي هرب منها رئيس البلدية ومدير قسم المعارف".

لماذا تغيبت عن الدوام؟؟ "انا حر"اذا لديك مشكلة اذهب للقضاء

وخلال الانتظار في بناية البلدية نجح ولي امر الطالب عدي خطبا من الاتصال برئيس قسم المعارف جبر نصار، الذي تغيب اليوم عن دوامه( يواجد في محل مواد بناء!!او في فحص في المستشفى!!، ) حسب اقوال المتواجدين وعندما سأل علي خطبا مدير قسم المعارف عن تغيبه اجابه بانه حر، واذا كانت لديك مشكلة فاذهب الى القضاء، هذه العبارات اثارت حفيظة شقيق الطالب عدي، والذي هو يتيم الابوين، واليوم اصبح بدون مدرسة أيضا، تم نقل الطلاب الى مدرسة سخنين دون علم الأهالي، وبدون ان يتم أي فحص او تشخيص للطلاب، النقل تم وسط تعتيم تام من قبل البلدية، علمنا بهذا الامر فقط عندما تم الاتصال بنا من قبل مدرسة سخنين ، والتي لا تلائم بتاتا احتياجات الطلاب، وانما تم نقل الطلاب الى سخنين فقط من اجل انقاذ مدرسة سخنين من الاغلاق، لذلك نطالب من بلدية سخنين وبلدية عرابة تحرير الطلاب من مدرسة سخنين غير الملائمة لطلابنا، ووضعهم في مدارس ملائمة كمدرسة البعينة النجيدات او طمرة، ونحن مستعدون لنقل الطلاب على حسابنا ولا نريد مساهمة البلدية التي تتجاهل هذه الشريحة من المجتمع".

من هو الصادق؟ ومن هو الكاذب؟

وأضاف:" رئيس قسم المعارف في بلدية عرابة جبر نصار قال لي بان بلدية سخنين لا تريد تحرير الطلاب، وقسم المعارف في سخنين يقول لي ننتظر رسالة من بلدية سخنين تطالب بتحرير الطلاب، لا نعرف من هو الصادق ومن هو الكاذب، ومن يدفع الثمن هم الطلاب الذين منذ افتتاح السنة الدراسية بدون أي اطار تربوي، البلدية تماطل في هذه القضية المهمة لكي تكسب الوقت، حيث بعد تاريخ 15.10 يمنع نقل أي طالب، ولذلك نلمس هنا تعتيم على هذا الموضوع، وتوجهنا للقضاء وارسلنا رسائل الى البلدية والمكاتب الوزارية، وفي حالة عدم الرد سوف نتوجه للقضاء".

لدينا الحق باختيار المدرسة الملائمة لطلابنا

وقال حسين جعيدي عاصالة اب لطالبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، :" توجهنا الى رئيس بلدية عرابة بهذا الخصوص، وكان رد رئيس البلدية بان المدرسة ما زالت مهددة بالاغلاق ولم يكن هناك قرار بالاغلاق، وعبر عن تضامنه معنا ومع الطلاب، ولكن بعد الفحص اكتشفنا بان رئيس البلدية وقع على قرار اغلاق المدرسة منذ شهر 11 سنة 2020 ، لم ننجح بمنع قرار الاغلاق لانه قرار واسع جدا ، والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق بلدية عرابة، بعد اغلاق المدرسة لدينا الحق باختيار المدرسة الملائمة".

القرار لمديرة لواء الشمال في وزارة المعارف

وفي تعقيب للقائم باعمال رئيس البلدية نزار كناعنة قال:" القرار الان لدى مديرة لواء الشمال في وزارة التربية والتعليم وهي التي تقرر بهذا الشأن، تغيب جبر نصار عن دوامه اليوم لاسباب شخصية وكان قد اعلم قسم القوى البشرية في البلدية عن تغيبه، وأيضا قال رئيس قسم المعارف في بلدية سخنين نبيه أبو صالح بان القرار الان لدى مديرة اللواء اورنا سمحون، حيث اشترط افتتاح المدرسة في سخنين باستيعاب طلاب عرابة، لا نستطيع تحرير الطلاب بدون قرار من اورنا سمحون" 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]