كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية، بالتعاون مع أجهزة استخبارات إسرائيلية وأوروبية أحبطت في منتصف العام 2002، خطط لتنفيذ هجمات لتنظيم القاعدة في إسرائيل، وقدر أن تسفر عن سقوط 200 قتيل على الأقل.
وكشف هذه المعلومات المسؤول السابق عن ملف القاعدة في مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI)، علي صوفان، خلال مقابلة أجرتها معه الصحيفة الإسرائيلية بمناسبة مرور 20 عامًا على الهجوم.
واضافت الصحيفة أن مخطط القاعدة لهذه الهجمات كان في مراحل التنفيذ الأخيرة وعلى وشك الخروج إلى حيز التنفيذ، من خلال هجمات على عدد من النوادي الليلية في مدينة تل أبيب، والذي جاء بعد عدة أشهر من هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن، لم تكشف سوى خطة واحدة مهمة لتنظيم القاعدة لمهاجمة إسرائيل، موضحة أنه في حزيران/يونيو 2001، وصل ريتشارد ريد، الذي عُرف لاحقًا باسم "مفجر الأحذية"، إلى إسرائيل لفحص إمكانية تفجير طائرة تابعة لشركة "إل عال" باستخدام عبوة ناسفة توضع في الحذاء، وعاد ريد إلى قادته في تنظيم "القاعدة" ونصحهم باختيار هدف آخر، حاول تفجيره في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه بسبب الترتيبات الأمنية في الطيران الإسرائيلي.
ابو زبيدة
واعتقلت الاستخبارات الأميركية في آذار/مارس 2002، زين العابدين محمد حسين، الملقب بـ "أبو زبيدة"، وهو أسير فلسطيني محرر من الضفة الغربية، وانضم لاحقًا إلى عناصر القاعدة في أفغانستان وأصبح بعد ذلك قياديا في مجموعات العمليات في القاعدة.
وكان صوفان من أوائل الذين حققوا مع "أبو زبيدة" بعد اعتقاله. وحاول صوفان نشر نصوص تحقيقاته في كتاب سيرة ذاتية، لكن وحدة أمن المعلومات في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) رفضت نشر الجزء حول التحضير لهجمات القاعدة في تل أبيب، وكشفها للصحيفة الإسرائيلية التي نشرتها اليوم.
وقال صوفان للصحيفة إنه "عندما قبضنا على أبو زبيدة ودخلت للتحقيق معه لأول مرة في ’بلاك سايت’ (مكان سري) حيث تم احتجازه، كشف لنا أن مبعوثا من مقر قيادة القاعدة ركّز النشاط من أوروبا وتعين عليه الوصول إلى إسرائيل من أجل القيام بالهجمات. واعتراف "أبو زبيدة" المفاجئ أدى إلى إرسال تحذيرا طارئا إلى عدد من أجهزة الاستخبارات، وبضمنها تلك الموجودة في إسرائيل، وتم اعتقال المسؤول عن تنفيذ الهجمات وإحباطها. وقال صوفان إنه "لحظنا أننا نجحنا في اعتقالهم في اللحظة الأخيرة".
المصدر i24
[email protected]
أضف تعليق