صدر مؤخرًا عن دار الاهليّة للنشر والتوزيع في الأردن رواية "نصف ما تبقّى"، وهي أول عمل روائي للطبيبة، ابنة مدينة الطيرة، نيفين سمارة. وتتضمن الرواية 174 صفحة. تدور أحداث الرواية حول عائلة الطبيبة "ميسم"، والتي رسمت د سمارة من خلالها ملامح صراع هوياتيّ واجتماعي بنمط سرديّ قويّ يُدخل القارئ إلى عالم الشخصيات بأسلوب سلس لما تُشّكله من انعكاسات جزئيّة أو كاملة لواقع كل فرد منّا.
وامتدت كتابة الرواية سنتين تعايشت خلالهما الكاتبة، المُختصة بأمراض النساء والخصوبة في مستشفى ايخلوف، مع الشخصيات.
وتعترف د سمارة أن تفاصيل حياتها المهنية مدتها بخصوبة الأفكار لتحبك لها واقعًا متصلا كحبل السرة بالواقع الذي يعيشة مجتمعنا بمجمل تحدياته سواءً السياسية أو المجتمعيّة كالعنف والجريمة.
المهنة والكتابة
وأوضحت د. سمارة أن مهنتها كطبيبة غذّت بذرة الكتابة، مشيرةً أنّ خلف كل مُتعالج أو متعالجة هنالك قصة شخصيّة من المهم التماهي معها مما يبعد الطبيب عن الروتين والتعامل التقنيّ مع الحالات ويعيد إليه إنسانيته من خلال التمازج بطريقة صحيّة مع مرضاه لا سيما من النساء.
وعن أسم الرواية تقول د. سمارة أنها تضع القارىء، الفلسطيني تحديدًا، وسط الطريق. هي تُشّخص له ما سبق من ماضيه إلا أنها تترك له المستقبل ليحدد مصيره بنفسه، فمضي نصف الطريق ليس بالنهاية والنهايات تبقى مفتوحة، قد تحمل أملا أو صعوبات إضافيّة.
وتتوفر الرواية ا في مكتبة الزهراء ومكتبة ألوان في الطيرة، كما ومعرض الكتاب في جمعية "الثقافة العربيّة" على أمل أن تشق طريقها إلى اسواق اضافيّة محلية أو عربية.
وقد أطلقت د. سمارة روايتها في حدثٍ حضره العديد من الأدباء والمختصين في الثقافة والتاريخ والذي نظم يوم الجمعة (20.08.2021) في مقهى زهر اللوز في الطيرة.
[email protected]
أضف تعليق