نفذ جناة مجهولون عملية سطو مسلح على فرح في مدينة الطيبة، الليلة الماضية، وحاولوا سرقة نقوط العرس.
وفي التفاصيل، اقتحم لصوص حفلة العرس في قاعة الأفراح "الأساطير" بالمنطقة الصناعية في الطيبة، وقاموا بسحب صندوق النقوط من مدخل القاعة فحاول عدد من أهل العرس اعتراضهم، إلا أن أحد الجناة اطلق النار على والد العريس، وهو رئيس لجنة الصلح في المدينة، الحاج محمود نادر حاج يحيى (68 عاما)، ما أسفر عن إصابته بجروح في رجليه وصفت بأنها متوسطة، وذلك إثر فشلهم في سرقة النقوط، وجرى نقل المصاب بسيارة إسعاف إلى المستشفى لاستكمال العلاج. وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة.
هذا، ووثقت كاميرات المراقبة جريمة السطو المسلح التي نفذها اللصوص في الطيبة. ولم تعلن الشرطة عن اعتقال مشتبهين.
تطور منطق الجريمة
وفي تعقيبٍ له، قال المحامي لاضت جابلا، مدير مكز آمان لمناهضة العنف أن الحادث يعد تطورًا خطيرًا في الجريمة موضحًا أنها كان من الممكن أن تنتهي بكارثة مما يستوجب التعامل معها بجدية من قبلنا.
وأضاف أنّ أختيار صاحب العرس له دلالة معينة موضحًا: الشيخ محمود حاج يحيي (ابو الرائد) هو رجل معروف وله حضوره الاجتماعي والديني داخل الطيبة والمجتمع العربي. رجل اصلاح تربطه علاقات محبة واحترام مع الناس. اختيار هذا العرس هو دليل بأن لا أحد بمأمن عن الجريمة. كلنا، بدون استثناء، في دائرة ضحاياها المحتملين.
وقال أنّ الجريمة للجريمة هنالك منطق في التطور، فهل تدخل إلى حيز المقاومة فيه معدومة تقريبًا وأضاف: الجريمة في هذه المرة تدخل مساحة مختلفة وهي مساحة الخصوصية العائلية في لحظات الفرح، وهي مساحة يشعر الناس بها بأقصى حالات الشعور بالأمان. وتصرف الشباب العفوي هو الذي صد المجرمين. اذا لم تصل الشرطة للجناة فأن الجريمة تتمدد الى أفراح أخرى لانها ستتحول الى مساحات ممكنة.والان حتى في هذه المساحات الاكثر خصوصية علينا أن نواجه ونكون حذرين ومستعدين.
[email protected]
أضف تعليق