دعت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إلى المشاركة يوم غد الأحد (22/8/2021) في وقفة إسناد ومؤازرة لمعتقلي هبة الكرامة، وذلك أمام سجن “مجيدو” في الساعة الخامسة عصرا.
وأصدرت اللجنة، الخميس، بيانا دعت فيه إلى إطلاق سراح معتقلي الهبة الشعبية “هبة الكرامة”، التي اندلعت أواخر أيار/ مايو المنصرم، كما دعت إلى وقف التنكيل والاعتداءات عليهم من قبل الشرطة وجهاز المخابرات.
وجاء في البيان: “إن لجنة الحريات وهي تتابع منذ أشهر ملف معتقلي هبة الكرامة؛ سواء المعتقلين من مدن الساحل أو سائر البلدات في الداخل تهيب بأبناء مجتمعنا أن يلتفوا حول هذه القضية ويتكاتفوا ويبذلوا كل الإمكانيات والجهود الشعبية والقانونية وغيرها من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين وعودتهم إلى أهليهم وأسرهم رافعي الرؤوس، معززين، مكرمين. لقد بلغ الأمر مع الشرطة وسائر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها لم تكتف بالاعتقال الظالم لأبناء مجتمعنا، بل إنها تواصل منذ اعتقالهم عمليات التنكيل والتعذيب ضدهم، في محاولة لإرهابهم وتوجيه رسالة إلى أبناء شعبنا بأن هذا مصير من يخرج دفاعا عن حريته، بل دفاعا عن حياته”.
المعتقل أيوب حسونة، شقيق شهيد هبة الكرامة موسى حسونة، المعتقل في سجن “مجيدو” يتعرض للتعذيب المتواصل
وأضافت “فها هو المعتقل أيوب حسونة، شقيق شهيد هبة الكرامة موسى حسونة، المعتقل في سجن “مجيدو” يتعرض للتعذيب المتواصل، لمجرد كونه شقيق شهيد!! فقد أكد والده، كما أكدت زوجته أنهم لم يتعرفوا عليه أثناء زيارته في المعتقل، وذلك جراء التعذيب الذي غير ملامح وجهه. وكما روت زوجته قائلة: (بيني وبينه أقل من متر.. وعشت معه 10 سنين وما عرفته)!!! وتضيف: (آثار التعذيب ظاهرة عليه، فعينه زرقاء من شدة اللكمات، ولا يستطيع الكلام بسبب توّرم فمه، فلم ينطق سوى بضعة كلمات أثناء الزيارة، وأكمل لقاءه مع عائلته بالإشارات، كما كان يجد صعوبة في الحركة). وأكدت زوجة المعتقل أن هناك أسرى آخرين في مثل حالة زوجها رفضوا استقبال زائريهم حتى لا يروهم في تلك الحالة الصعبة جراء التنكيل والتعذيب. وها هم الأهل في مدينة عكا يستصرخون كل ذي ضمير للعمل على إنقاذ أبنائهم المعتقلين من التعذيب المتواصل. ومثلهم الأهل في سائر بلدات الداخل الفلسطيني”.
وأردف بيان الحريات “نؤكد أن هذه الأساليب الفاشية هي لعب بالنار وتأجيج لغضب الشارع، ولا يمكن أن تفتّ من عضد شعبنا، ولن تجعله يتراجع قيد أنملة عن المطالبة بحقوقه والدفاع عن حريته وكرامته ومقدساته. كما نؤكد وقوفنا إلى جانب المعتقلين وأُسرهم وذويهم، ولن نتردد للحظة في مساندتهم في قضيتهم العادلة وسنبذل كل ما نستطيع من أجل العمل على إطلاق سراحهم. كذلك فإننا نطالب الجهات الحقوقية المحلية والدولية إلى التحرك الحقيقي والفوري من أجل معالجة هذا الملف وإطلاق سراح المعتقلين، وقبل ذلك وقف تعذيبهم بتلك الأساليب الانتقامية المعروفة عن أجهزة الأمن الإسرائيلية. كذلك فإن اللجنة تحمّل السلطات الإسرائيلية بكافة أجهزتها، وخاصة الشرطة والمخابرات المسؤولية الكاملة عن صحة معتقلي الكرامة وحياتهم، كما تطالب بالتحقيق في جريمة تعذيب المعتقلين ومعاقبة كل من له يد فيها”.
في ختام بيانها دعت لجنة الحريات “جميع القيادات إلى التحرك من أجل إنهاء هذا الملف، مع التأكيد على أن اللجنة ستتخذ خطوات شعبية دعما لقضية معتقلي هبة الكرامة”.
[email protected]
أضف تعليق