تحل اليوم الذكرى السابعة لرحيل شاعر الثورة والمقاومة الفلسطيني سميح القاسم، والذي يُعتبر أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثّورة والمقاومة من داخل أراضي عام 48
وتوفي القاسم يوم الثّلاثاء الموافق 19 آب 2014 بعد صراع مع مرض سرطان الكبد.
وُلد القاسم في قرية الرّامة عام 1939، وتعلّم في مدارس الرّامة والنّاصرة. عمل مدرّساً ثم انصرف لمزاولة النشاط السّياسيّ في "الحزب الشيوعي" قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي وشغل لسنوات منصب رئيس تحرير صحيفة "كل العرب".
ويُعتبر القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثّورة والمقاومة من داخل أراضي عام 48. ويتناول في شعره الكفاح ومعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين من العمر حتى كان قد نشر ست مجموعات شعريّة حازت على شهرة واسعة في العالم العربيّ.
ألقاب كثيرة نالها الشّاعر الفلسطينىّ الكبير سميح القاسم: "سيّد الأبجدية"، "شاعر المقاومة العربية"، "قيثارة فلسطين"، "متنبى فلسطين"، "شاعر العرب الأكبر"، "شاعر العروبة بلا منازع وبلا نقاش وبلا جدل"، "الشّاعر القدّيس"، "الشّاعر المبدع المتجدّد دائما والمتطوّر أبدا"، "مغنى الرّبابة وشاعر الشّمس".
سُجن القاسم أكثر من مرّة، كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبريّة والاعتقال المنزليّ، وطُرِدَ مِن عمله مرَّات عدّة بسبب نشاطه الشِّعريّ والسياسيّ، وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه.
وكان القاسم من مؤسسي صحيفة "كل العرب" ورئيس تحريرها الفخري، إلى جانب إسهامه في تحرير "الغد" و"الاتحاد" ثم رَئِسَ تحرير جريدة "هذا العالم" عام 1966 وترأس الاتّحاد العام للكتّاب العرب الفلسطينيين .
حصل القاسم على عدّة جوائز، منها جائزة "غار الشّعر" من اسبانيا وعلى جائزتين من فرنسا، وحصل مرّتين على "وسام القدس للثّقافة" من الرّئيس ياسر عرفات.
صَدَرَ له أكثر من 70 كتاباً في الشعر والقصّة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة. وتُرجِم عدد كبير من قصائده إلى الانجليزيّة، الفرنسيّة، التركيّة ،الروسيّة، الألمانيّة، اليابانيّة، الإسبانيّة، اليونانيّة، الإيطاليّة، التشيكيّة، الفيتنامية ،الفارسية، العبرية ولغات أُخرى.
[email protected]
أضف تعليق