لم يتمكن أهالي معتقلي اللد في السجون الإسرائيلية من التعرف على ملامح أبنائهم أثناء زيارتهم في السجن، وتصف أم المعتقل محمد العاوور الحدث " ما قدرنا نتعرف عليهم انصدمنا لما شفنا ولادنا، كنا نفكر نروح مبسوطين بعد ما نشوفهم بس روحنا نبكي، يا ريت ما جينا عالزيارة"

 

ويدور الحديث عن الشبان، محمد العاوور، محمد شهاب حسونة، ايوب حسونة، محمد مصري ، موسى حسونة.

وفي حوار مع مراسل موقع بكرا قالت أم محمد العاوور وهو أحد المعتقلين، " لم نتعرف عليهم في البداية! خرجنا في السابعة صباحا متجهين لسجن شطة لزيارة أبنائنا بعد شهرين لم نتمكن من لقائهم فيها، بعد المماطلة والتأخير، خرجوا لنا، لم نتعرف عليهم بالبداية!".

وأضافت، "تفاجئنا وانصدمنا من هول ما حصل بهم من تعذيبه وآثاره، أكتاف ورقبة ابني مكسرات، وآخر عينه مدمرة وآخر أسنانه مكسرة تماما..".

وتابعت العاوور، "حتى أن اعتذروا للعديد من العائلات من اللد وعكا عن الزيارة، ودار كلام هناك أن من كثر التعذيب لم يتمكنوا الخروج للزيارة.

وفي سياق الموضوع قالت العاوور، "لماذا لم يسجنوا المستوطنين المعتدين! وأبنائنا الذي تم الاعتداء عليهم سجنوا وعذبوا! هذه إهانة للشعب الفلسطيني وإهانة كبيرة لفلسطينيين ال48"

خرجنا نبكي 

وقالت، " اعتقدنا أننا سنغادر فرحين بعد زيارة أبنائنا وفلذات أكبادنا، لكننا خرجنا نبكي وتمنينا لو أننا لم نأتي ولم نقابلهم!".

وأضافت نرجس العاوور أخت المعتقل محمد العاوور، " وفي طريق الخروج سألت أحد السجانين لماذا فعلتوا هكذا! لماذا عذبتوهم، فرفع ليه يديه وكأنه يقول هذا الموجود".

وتوجه العاوور رسالة للإعلام وأعضاء الكنيست بالنشر عن هذه الحادثة، والوقوف بجانب الشباب العرب وخصوصا أن لم يسجن أحد من المستوطنين المعتدين والظلم كله على الشباب العرب.

يذكر أن هناك آلاف الشبان أعتقلوا على خلفيّة الاحتجاجات الأخيرة في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، منهم من خرج وآخرون ما زالوا في السجن ويتعرضوا للتعذيب الشديد وحتى بعد تقديم لوائح الاتهام بحقهم، مع إشارة الأهالي أنه "تم تلفيق التهم لهم".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]