لا زال اهالي ومربيات يعانون من تخبطات بالنسبة لعودة ابنائهم إلى مقاعد الدراسة، خاصة وسط عدم جهوزية في المدارس وايضًا مع تفشي وباء الكورونا مجددًا، مما أدى إلى ارتفاع في الإصابات.
وفي السياق، كان قد اتفق رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزيرة التربية والتعليم، الدكتورة يفعات شاشا بيتون، ووزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، على مسار الدراسة الآمنة للحد من معدل الإصابات وزيادة معدل التطعم لدى الطلاب حتى افتتاح العام الدراسي.
وحول المخطط والموضوع عامةً، تحدث مراسلنا مع بعض الاهالي والمربياتـ حيث قالت الام والناشطة منال باسم: مع اقتراب حلول بداية السنه الدراسية الجديدة تزداد التخبطات لدينا كأهالي حول الافضل لابنائنا في ظل عودة ارتفاع اعداد الاصابة بفايروس كورونا الذي يرافقنا منذ عام ونصف تقريبا بل والطفرات الجديدة منه، للأسف لا يمكننا كـ اهل الاعتماد على قرارات الحكومة فقد فقدنا الثقة بها ولا نعتقد انها تفعل الافضل من اجل ابنائنا.
واضافت: رغم انني ما زلت بمرحلة التفكير، الا انني اعتقد انه بحال قمنا بإعطاء ابنائنا اللقاح الذي وكما هو واضح قد اثبت ناجعته بنسبة كبيره حينها يمكننا ان نسيطر على الاوضاع، وبالإضافة للالتزام بتعليمات السلامة العامة، يمكننا ارسال ابنائنا لمقاعدهم الدراسية والتأقلم وبذات الوقت نضمن ان لا يخسروا مزيد فقد خسروا الكثير وخاصه في ظل الفشل الذريع لمنظومة التعليم عن بعد الذي اعتمدنا عليه العام الماضي.
المدرسة، الإطار الأنسب
اما معالي مصاروة، وهي معلمة في ثانوية يمة الزراعية وأم لثلاثة أطفال، فقالت: صحيح ما زال لدي تخوفات ويقين بأن الوباء لم ينتهِ ولا حتى تلاشى، الا أني انتظر بشوق رجوع أطفالي الى المدرسة لأنها هي الإطار الأنسب والأفضل لهم، بالرغم من التخوف والقلق الا أني أؤمن بأنه لا بد من الرجوع الى الحياة الطبيعية والاعتيادية وان كان هنالك ثمن سيدفع في احدى محطات الرجوع.
المربية سعاد عابد قالت: أنا لا أثق أبدًا بقرارات حكومة ، فمنذ بداية أزمة الكورونا تمّ التعامل مع موضوع التعليم والمدارس بطريقة غير مهنيّة، وبدل أن تعتمد الحكومة على آراء المهنيات والمهنيين العاملين في الحقل لاتخاذ قراراتها، اعتمدت حسابات أشبه بحساب المقاولات حتّى الآن لم تفحص الحكومة وجهات النّظر المهنية العاملة في الحقل وتصوّراتها، حتّى أنّ هذا القرار الأخير بفتح العام الدراسي الوشيك تمّ اتّخاذه بشكل مفاجئ دون تفاصيل مهنيّة ودون ميزانيّة واضحة.
[email protected]
أضف تعليق