تزامنا مع الاحتفالات الـ 100 لاتحاد ارباب الصناعة، تم الإعلان أمس الاحد عن أسماء الفائزات والفائزين بـ "جائزة الصناعة" وجائزة "مشروع الحياة" في الصناعة على اسم أرييه شنكار للعام 2021، وهما الجائزتان الأهم في القطاع التجاري في إسرائيل.
ويأتي اختيار هؤلاء الفائزين في اعقاب الإنجازات الاستثنائية التي أحرزوها، وتفوقهم في إدارة الشركات، مما أهلّهم في ان يكونوا رياديين، في التجديدات، في المبادرة وفي تحديد الرؤيا في مجال التطوير الصناعي، ومساهمتهم للصناعة، والمجتمع، والدولة.
وللمرة الأولى في تاريخ هذه الجائزة، تشكل الفائزات بها من النساء، النصف، وهن من النساء الرياديات، وحوالي ثلث الفائزين هم من أبناء المجتمع العربي والدرزي. يأتي هذا على ضوء قرار مدير عام اتحاد ارباب الصناعة روبي جينل، بالعمل هذا العام من اجل التعددية في أوساط الفائزين، وتشجيعه للنساء وأبناء الأقليات لتقديم الترشيح.
اما عن الفائزين بجائزة الصناعة للعام 2021 فقد جاء اودي بن أوري مدير عام شركة "اوربوند" لصناعة الجابيص ومنتجاته، المديرة العامة لشركة "أجاس ياروك" للتجارة والخدمات جوليا زهر، مؤسسة وصاحبة شركة "عميسال عاميت" للصناعات حانا مانور، المديرة العامة ومؤسسة شركة "ماري للهندسة الكهربائية" ماري لبّس، ومدير عام ومؤسس شركة "BATM" للتكنولوجيا المتقدمة تسفي ماروم.
اما عن الفائزين بجائزة مشروع حياة في قطاع الصناعة على اسم أرييه شنكار فهم رئيس شركة "لوريال إسرائيل" جاد بروبير، أصحاب شركة "جاليا لاهاف"، جاليا لاهاف، مدير عام شركة "أ.م.ج" لانتاج وتسويق شرائح ورزم البلاستيك، صالح رمال ومؤسس "KLA" العالمية و "KLA"إسرائيل كين ليفي.
هذا وسيتم تسليم الجوائز للفائزات والفائزين بحضور رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ بتاريخ 21 أكتوبر في حفل سيُقام في فندق ديفيد انتركونتينانتل في تل ابيب.
وعقّب رئيس اتحاد أرباب الصناعة د. رون تومر مع اعلان أسماء الفائزين قائلا:" التنوع الواسع للفائزين هذا العام نساء ورجالا، عربا ويهودا، يعتبر إشارة واضحة على الغنى المجتمعي الذي تتمتع به الصناعة الإسرائيلية وقدرتها على خلق وتوفير مساواة اجتماعية مشتركة لكافة المواطنين في إسرائيل. ان الفائزات والفائزين هم الوجه الحقيقي الذي يقف وراء ازدهار الصناعة الإسرائيلية ونجاحاتها وريادتها في البلاد والعالم. هذا العام وللمرة الأولى في تاريخ الصناعة الإسرائيلية، يوجد عدد غير مسبوق من الفائزات النساء اللواتي سيحصلن على الجائزة القيّمة ويُشكّلن النصف، وعددهن 4 نساء ذات كفاءة عالية، سيقفن هذا العام على منصة الفوز وسط التصفيق الحار من قبل الحضور، بفضل الإنجازات والعمل الاستثنائي الذي قمن به. اثنتان من بين الفائزات هما من المجتمع العربي، اللتان استطاعتا شق طريقهما، وتولي صدارة الصناعة، ونيل الجائزة القيمة، وبالتالي تحطيم السقف الزجاجي وكافة الأفكار المسبقة التي كانت سائدة بحق النساء عامة والعربيات على وجه الخصوص. سنواصل العمل بدون كلل من أجل تطوير الاقتصاد والمجتمع في إسرائيل، بفضل الصناعيات والصناعيين الكفؤ لدينا، سننجح في ازدهار الصناعة وتحقيق الإنجازات وفتح الآفاق الجديدة".
وعن الفائزين من أبناء المجتمع العربي تجدر الإشارة الى ان جوليا زهر المديرة العامة لشركة "طحينة الأرز" قد استطاعت قيادة الشركة تحت ادارتها لتصل الى ماركة تجارية رائدة في البلاد والعالم، مع انتاج منتوجات جديدة وعصرية تدمج ما بين الإنتاج التقليدي والإنتاج التكنولوجي المتقدم. وتعمل الشركة تحت اشراف زهر على تشجيع النشاطات الجماهيرية التي تهدف الى تطوير الصناعة الإسرائيلية. الى جانب مساهمة الشركة لدعم العمل المجتمعي خاصة تجاه الشرائح الضعيفة والمحتاجة في المجتمع.
اما المديرة العامة لشركة ماري لهندسة الكهرباء ماري لبّس، فقد حطمت هي الأخرى السقف الزجاجي منذ خوضها الحياة الجامعية، عندما كانت طالبة أكاديمية من المجتمع العربي التي انهت اللقب الأول كمهندسة كهرباء في التخنيون في حيفا. ومنذ ذلك الحين استطاعت لبّس كمبادرة، قيادة الشركة تحت ادارتها التي تختص في مجال صناعة الواح الكهرباء. هذا كله مع كونها شخصية مُلهمة في المجتمع العربي، وامرأة حطمت كافة الحواجز حتى التي كانت مصنوعة من الباطون المسلح. إضافة الى ذلك تعمل لبّس من أجل احداث تغيير مجتمعي بكافة الأصعدة، سواء في المصالح وفي كافة الفعاليات الاجتماعية المختلفة.
اما مدير عام شركة "أ.م. ج" لإنتاج شرائح ورزم البلاستيك صالح رمال، فكونه المهندس الدرزي الأول في البلاد، قد وضع الرؤيا في إقامة مصنع خاص لا مثيل له في المجتمع الدرزي، الذي يوفر معيشة وأفقا جديدا للشبان الدروز. هذه الرؤيا التي تحققت عندما انشأ مع ابن عمه شركة "أ.م.ج" لانتاج الرزم، هذه الشركة التي أصبحت تحت ادارته إحدى الشركات الريادية في هذا المجال في إسرائيل، مع التشديد على تطوير المنتجات ودمج قيم التجديد في عملية الإنتاج. إضافة الى ذلك، يتطوع رمال بشكل مستمر وثابت في المدارس من اجل دفع المشاريع العلمية، ويستوعب في شركته المتدربين في هذا المجال من أجل خوضهم في مشاريع تأهيل كمهندسين شباب.
[email protected]
أضف تعليق