لا زالت الرامة خاصة، مجتمعنا العربي عامة، وأوساط تربوية وسياسية مصدومة جراء الجريمة البشعة التي تعرّض لها صباح اليوم ساهر اسماعيل والذي يشغل منصب مستشار وزيرة التربية والتعليم، شاشا بيطون، والمرشح في القائمة الإنتخابية التي قادها جدعون ساعر للإنتخابات الأخيرة.

وعلم "بكرا" من مصادر شرطيّة أنّ مجهولي الهوية قاموا بالترصد لإسماعيل اثناء مغادرته منزله، حيث اطلقوا عليه وابلا من الرصاص لتخترق 21 رصاصة جسده وترديه قتيلا على الفور.

عاطف لا يعرف

وقالت زوجة اسماعيل في حديثٍ لوسائل الإعلام أنها وحتى الآن لا تستوعب ما جرى وأنّ إسماعيل لم يحدثها عن أي مشاكل تستدعي الوقوف عندها والتحقيق.

واشارت، بنان إسماعيل، أنّ ساهر اعتاد مساعدة الجميع، ويشهد له الكل بذلك، موجهة الجمهور إلى السؤال عنه وعن أعمالها وخدمته إلى مجتمعه.

وقالت بنان إسماعيل أنّ ابنهما الوحيد عاطف لا يعي بعد خطورة ما حدث، فهو صغير جدًا ليتفهم الموقف إلا أنه سيشتاق إلى والده الذي كان برفقته طوال الوقت، آخرها أمس عندما ذهبا للحلاقة سوية.

اتفقنا على محاربة العنف

بدوره، تحدث وزير القضاء جدعون ساعر عن اسماعيل وعن خدمته لمجتمع وعن محاربته للعنف، وقال في حديث خاص أنّ اسماعيل وصل امس إلى منزله في عكا وأخبره عن مدى قلقه من تفشي ظاهرة العنف وأتفقا على وضع الموضوع في صلب أجندة عملها.

وفي سياق متصل، نشرت الشرطة مساء اليوم أمر منع من النشر على تفاصيل الجريمة، ولم تذكر أنّ هنالك أي معتقلين على ذمة القضية.

ويأم المئات من ابناء المجتمع ومن اوساط مختلفة في الساعة الحاليّة إلى بيت الشعب في الرامة، لمشاطرة العائلة حزنها حيث أجمع الجميع أنّ هذه الجريمة بشعة جدًا ومؤشر خطير لتردي الأوضاع في مجتمعنا.

وأكد ربيع اسماعيل، أخ الفقيد، أنّ العائلة لا تملك حتى الآن أي اتجاه لمقتل إسماعيل، وأنه لم يتحدث عن أعداء محتملين يمكن توجيه اصبع اتهام لهم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]