يواصل 13 أسيرًا، إضرابهم المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية، أقدمهم الأسير سالم زيدات من بلدة بني نعيم في الخليل، المضرب منذ 29 يومًا، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الذين شرعوا بإضرابات مساندة على دفعات.
ويواجه الأسرى المضربون عن الطعام أوضاعا صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت جرّاء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهم، والمتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ، ويقبع غالبية الأسرى المضربين عن الطعام في زنازين سجن "النقب الصحراوي".
ومنذ مطلع العام الجاري 2021، نفّذ نحو (45) أسيرًا إضرابات عن الطعام جُلّها كانت رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ، وغالبيتها انتهت بتحديد سقف اعتقالهم الإداريّ.
والأسرى المضربون هم:
1- الأسير سالم زيدات (40 عامًا) من بلدة بني نعيم/ الخليل، مضرب لليوم (29)، معتقل منذ 22 شباط/ فبراير 2020، على خلفية دخوله من دون تصريح لأراضي الـ48، وحكم عليه بالسّجن في حينه أربعة شهور، وبعد أن أمضى مدة الاعتقال، حوّله إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه خمسة أوامر، مدتها ما بين 3 أشهر وأربعة أشهر، وهو أسير سابق أمضى نحو عامين في سجون الاحتلال، متزوج وأب لخمسة من الأبناء والبنات أكبرهم يبلغ من العمر 17 عامًا، وأصغرهم أربع سنوات ونصف.
2- الأسير محمد منير اعمر (26 عامًا) من طولكرم، مضرب لليوم (27)، معتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ.
3- الأسير مجاهد محمود حامد من بلدة سلواد/ رام الله، مضرب لليوم (27)، معتقل منذ 22 سبتمبر/ أيلول 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه أمري اعتقال إداري مدة كل منهما 6 أشهر، وهو أسير سابق أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال، وبعد عام وثلاثة أشهر من الإفراج عنه أعاد الاحتلال اعتقاله إداريّا، وهو متزوج، وحينما اعتقل كان ابنه الوحيد يبلغ من العمر شهرا واحدا.
4- الأسير كايد الفسفوس (32 عامًا)، من دورا/ الخليل، مضرب لليوم (26)، هو أسير سابق اعتقل عدة مرات، وكان آخرها في شهر تموز 2020 بعد اعتقال شقيقه محمود بفترة وجيزة، وهو متزوج وأب لطفلة، وكلاهما يقبع في زنازين سجن "ريمون".
5- الأسير رأفت الدراويش (28 عامًا) من دورا/ الخليل، مضرب لليوم (26)، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات، وكان اعتقاله الحاليّ في شهر تشرين الأول 2020، وهو متزوج وله ابنة، يعاني من مشاكل في الصدر.
6- الأسير فادي العمور (31) من يطا/ الخليل، مضرب لليوم (20)، اعتقل في 20 من أيّار/ مايو الماضي، وحوّله للاعتقال الإداريّ لمدة أربعة أشهر، وأمضى ما مجموعه 7 سنوات منها 6 سنوات بشكل متواصل، وأفرج عنه عام 2020 بعد أن أمضى مدة محكوميته، وأعاد اعتقاله بفترة وجيزة، وله شقيق أسير معتقل إداريّا وهو محمد العمور.
7- الأسير أحمد حسن نزال (53 عاما) من جنين، مضرب لليوم (20)، ويقبع في زنازين سجن "مجدو"، ومعتقل منذ 9 يناير/ كانون الثاني العام الجاري، منذ تاريخ اعتقاله بقي موقوفا إلى أن حوّلته مخابرات الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ مؤخرا لمدة ستة أشهر وعليه شرع بالإضراب، وأمضى ما مجموعه نحو تسع سنوات، ومتزوج وأب لسبعة من الأبناء والبنات.
8- الأسير مقداد القواسمة (24 عامًا) من الخليل، مضرب لليوم (19)، ومعتقل منذ شهر يناير العام الجاري، ويقبع في سجن "عوفر"، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، وبدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 2015، وهو طالب جامعي، وله شقيق أسير معتقل منذ شهر آذار المنصرم.
9- الأسير يوسف العامر، مضرب لليوم (12)، معتقل منذ شهر حزيران 2020، وبقي موقوفا لمدة عام، وفي المحكمة الأخيرة، صدر قرار بالاكتفاء بالمدة التي قضاها في السجن، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداريّ بحقّه، علمًا أنه أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، كما أن غالبية أشقائه تعرضوا للاعتقال وأحدهم لا يزال معتقلا وهو الأسير إبراهيم العامر، وخاض إضرابا استمر لمدة (18) يوما خلال شهر حزيران المنصرم وعلّقه بناء على وعود بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
10- الأسير أحمد حمامرة (24 عامًا) من بيت لحم، مضرب لليوم العاشر، معتقل منذ 17 آب 2020، أصدر الاحتلال بحقّه أمري اعتقال إداري مدتهما 6 أشهر، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه نحو عامين ونصف، متزوج وله طفل، كان أحد الأسرى الذين شاركوا في الإضراب الجماعي عام 2017.
11- الأسير أمجد النمورة (38 عامًا) من دورا/ الخليل، مضرب لليوم الخامس وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه أكثر من 5 سنوات، بين أحكام واعتقال إداري، وسابقا تعرض للمطاردة لعدة سنوات، وأعاد الاحتلال اعتقاله في الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وأصدر بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، علما أن غالبية أفراد عائلته تعرضت للاعتقال.
12- الأسير أكرم الفسفوس (38 عاما) مضرب لليوم الخامس، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات وهو شقيق الأسيرين محمود الفسفوس وكايد الفسفوس، معتقل منذ شهر أكتوبر 2020، إداريا، متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
13- الأسير محمد نوارة، مضرب لليوم (16) احتجاجا على عزله الانفرادي، ومعتقل منذ عام 2001، وهو محكوم بالسّجن مدى الحياة.
الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية؛ وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.
[email protected]
أضف تعليق