تم التصويت يوم امس في بلدية حيفا بصورة نهائية، على اقالة ممثلة الجبهة شهيرة شلبي وممثل حزب ليبرمان، دافيد عتسيوني، من نيابة رئاسة رئيسة البلدية كاليش. وجاء قرار البلدية، بعد أن رفضت المحكمة امس محاولة كليش منع مجلس البلدية من الانعقاد، بل الحكم ضدها بمبلغ 12000 شيكل.
في الاجتماع الخاص للمجلس الذي عُقد الليلة الماضية، صوتت أغلبية واضحة من 18 عضوا في لمجلس لصالحه، وامتنع عضوين عن التصويت وعارض واحد إقالة نواب رؤساء البلدية.
اعضاء المجلس: "انتهى عصر الرواتب السياسية لكليش ورفاقها"
وقال أعضاء المجلس الذين صوتوا للإطاحة بنائب كليش: "ملايين الشواقل سنوفرها من رواتب كليش السياسية، سنستثمر في التعليم والثقافة ونظافة المدينة التي أصبحت مهملة في وقتها".
وعقب نواب مجلس التغيير (أعضاء مجلس المدينة المعارضون لكليش): “انتهى عصر الرواتب السياسية لكليش ورفاقها، حان وقت التغيير. الإدارة الفاشلة وثقافة كليش السياسية القبيحة أضرت بسمعة حيفا وسكانها. سيكون من الجيد عمل كليشيهات إذا استخلصت الاستنتاجات وأخلت مكانها ".
ويظهر انه بعد ما فقدان كاليش الاغلبية بالمجلس البلدي، وعدم امكانيتها من تقديم ميزانية، الطريق مفتوحة لاقالة المجلس البلدي وتعيين مجلس جديد وبالتالي اقالة كاليش من رئاسة البلدية، هذا اذا لم تقدم استقالتها باقرب وقت.
شهيرة شلبي لبكرا: "المجلس البلدي يهدف الى التسلط على ادارة البلدية واتحاذ القرارات"
وفي لقاء لموقع بكرا مع شهيرة شلبي عقبت بقولها: "الموضوع هو كالتالي، بعض اعضاء الائتلاف في المجلس البلدي خرجوا من الائتلاف وانضموا الى المعارضة، ما جعل عدد اعضاء المعارضة اكثر من اعضاء الائتلاف، والذي يُسمى المجلس المقابل "מועצה לעומתית" هذا المجلس يهدف في التسلط على إدارة البلدية وعلى اتخاذ القرارات في المجلس البلدي".
وأضافت: "خطواته ان يقيل النواب الذين عينتهم رئيسة البلدية، وتعيين نوابٍ مكانهم من كتل المعارصة، الخطوة الثانية وقف معاشات القائمين بأعمال رئيسة البلدية، بعد ذلك تغيير جميع رؤساء الشركات البلدية "תאגידים עירוניים"، وكذلك الحال فيما يخص لجان العمل البلدي وخاصةً لجنة المالية، بعدها الغاء قسم حيفا 2030 الاستراتيجي وفصل جميع الموظفين والمستشارين في هذا القسم".
وتابعت شهيرة شلبي خلال حديثها مع موقع بكرا: "هذا الوضع قد يؤدي لشلّ عمل البلدية، خاصة ان تنفيذ البرامج من صلاحيات رئيسة البلدية فقط، اي ان إمكانية المصادقة على القرارات في يد المعارضة، والتنفيذ من صلاحيات رئيسة البلدية والطرفين على خلاف".
واوضحت خلال حديثها ان: "لقد توجه اعضاء المعارضة لكتلة الجبهة للانضمام لهم، لكن وبعد دراسة الوضع وتحليل الخارطة السياسية، اتخذنا قرارًا في البقاء في الائتلاف مع المحافظة على علاقات عمل مع المعارضة".
كتلة الجبهة في بلدية حيفا: بوصلتنا قضايا جمهورنا وسنخدمها من الائتلاف أو من المعارضة
واصدرت كتلة الجبهة في بلدية حيفا بيانًا جاء فيه: "في ظل التطوّرات الأخيرة في بلدية حيفا، وسعي أكثرية أعضاء المجلس البلدي إلى إقالة نواب رئيسة البلدية وتشكيل "مجلس مقابل" (מועצה לעומתית) تؤكد كتلة الجبهة في بلدية حيفا ما يلي:
1. منذ بداية الدورة البلدية عام 2018 واستمرارًا لنهج كتل الحزب الشيوعي والجبهة في بلدية حيفا، سعينا لطرح برنامجنا السياسي والبلدي والدفاع عن حقوق السكان في المدينة، وتحديدًا عن حقوق الجماهير العربية في حيفا ومكانتها ودورها في مواقع صنع القرار البلدي. ومن هذا المنطلق انضممنا إلى ائتلاف رئيسة البلدية د. عينات كاليش روتم رغم أننا لم نؤيدها في الانتخابات.
2. إنّ بوصلتنا كانت ولم تزل قضايا جمهورنا الأساسية – لا سيما قضايا التخطيط والتربية والتعليم والخدمات اليومية – والتي ناضلنا من أجلها من موقعنا. ورأينا في النيابة رافعة لخدمة هذه القضايا، وحقًا للجمهور العربي في حيفا، وجزءًا لا يتجزأ من مفهومنا للحياة المشتركة في المدينة، القائم على المساواة والندية والشراكة. وهو أمر يتجاوز التجاذبات السياسية بين الائتلاف والمعارضة ويجب أن يوجّه قادة المدينة أيًا كانوا.
3. شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة عددًا من المشاكل والأزمات في العمل البلدي، بما فيها خلافات في الرأي مع رئيسة البلدية حول عدد من الأمور والقضايا. لكن إلى جانب ما لنا عليها من مآخذ يُسجّل لها موقفها ضد الضغوط العنصرية وتمسّكها بشراكة منتخبي الجمهور العرب في الائتلاف وفي إدارة البلدية.
4. تتابع كتلة "الجبهة" التطوّرات الأخيرة، وانضمام جزء من الائتلاف إلى صف المعارضة. وبغض النظر عن المآلات المحتملة فستواصل كتلة "الجبهة"، سواءً أكانت في المعارضة أو في الائتلاف، العمل على دفع القضايا والمطالب المركزية، والدفاع عن حقوق المستضعفين في المدينة عمومًا والجمهور العربي خصوصًا.
5. تدعو "الجبهة" جميع الكتل في المجلس البلدي، من الائتلاف ومن المعارضة على حد سواء، إلى وضع مصلحة حيفا وخدمة أهالي المدينة فوق أي اعتبار آخر، ونحذّر بشكل خاص من المسّ بمكانة وحقوق الجمهور العربي في حيفا.
عينات كاليش: "من يحاول المس بي يمس بجميع سكان حيفا"
من جهتها عقبت رئيسة بلدية حيفا "عينات كاليش" حول الذي حصل وقالت: جئت الى هذا المنصب، لكي اقود مدينة حيفا الى المستقبل الذي تستحقه، كان من الواضح لي انه لكي يصبح هذا المستقبل حقيقة، سأحتاج الى احداث تغييرات كبيرة، لم اخش من التغييرات، او المعارضة تجاهي، لأني عرفت هذا، ورغم هذا واصلت التقدم، شيء واحد كان واضحًا لي، في كل خطوة وفي كل اجراء اقوم به، يجب ان افيد المدينة".
واستطردت: "تم اختياري ان اكون رئيسة بلدية حيفا قبل عامين ونصف في انتخابات مباشرة وشخصية من قبل الغالبية العظمى من سكان حيفا، وانا فخورة بهذا، وحافظت على كل وعودي للجمهور، نعم افتخر بكل انجازاتنا حتى الآن وهي كثيرة، اعمل من اجل الجميع دون استثناء وساستمر في الوفاء بكل وعودي لهم".
وتابعت: "للأسف قريبًا بعض الناس الأعزاء سيدفعون ثمنا غاليا وهم نواب والذين حضرو للعمل من اجل حيفا، وسيدفعون الثمن بسببي وبسبب الكراهية تجاهي".
هذا وأثنت على عمل ليزر كابلان وشهيرة شلبي، وقالت: "من صوت لاقالتهما فهو صوت ضد سكان حيفا، ومن جهتي سأعمل على اعادتهما لانهما يعملان لاجل حيفا".
وحذرت اعضاء المجلس من تخطي الحدود واحداث فتنة في المجلس البلدي، وتابعت: "من يحاول المس بي فهو يمس بجميع سكان حيفا، سوف استمر للعمل لأجل حيفا".
[email protected]
أضف تعليق