نظمت مساء السَّبت في حيفا “مؤسَّسة محمود درويش للإبداع الجليل، كفر ياسيف”، أمسية تحت بعنوان “مئويَّة توفيق طوبي” وذلك كما جاء في الدَّعوة “حفاظًا على التَّاريخ”، حضرها جمهور غفير من الرِّفاق والأصدقاء والمحبِّين وأيضًا من عائلة الرَّفيق المُحتفى بمئويَّة ميلاده.
تولَّى عرافة الاحتفال الرَّفيق باسل جعفر فرح، عضو اللجنة المركزيَّة للشَّبيبة الشُّيوعيَّة. الذي رحب بالضيوف الكرام في مستهل الأمسية المميزة بافتتاح ذكرى المئوية لتوفيق طوبي والتي بتاريخها الرسمي ستكون في العام القادم.
وقدم باسل تفاصيل عن حياة لد توفيق طوبي والذي ولد عام 1922 في حيفا, تعلم في المدرسة التبشيرية في القدس وانضم الى الحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1943, وكان توفيق طوبي من مؤسسي عصبة التحرر الوطني ولاحقا الحزب الشيوعي الإسرائيلي, إضافة لدوره في صحيفة الاتحاد التي شغل فيها منصب محرر وساهم في استمراريتها بعد النكبة وحتى يومنا هذا. شغل طوبي منصب عضو في البرلمان مع تأسيس الكنيست عام 1949 وكان من اول أعضاء الكنيست العرب الذين لا ينتمون للأحزاب الصهيونية. قاوم الحكم العسكري الذي فرض على المجتمع الفلسطيني في داخل إسرائيل, وفضح مجزرة كفر قاسم والتي جعلته يخاطر في حياته ليدخل القرية ويسجل إفادات الناس الذين شهدوا على المجزرة.
وتحدث السيد عصام خوري مديرة مؤسسة محمود درويش والمبادرة لتنظيم الأمسية. وقدم الرفيق عادل عامر، الامين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي وابن كفر قاسم كلمة الحزب بهذه المناسبة مشيرا الى دور توفيق طوبي في ترسيخ ثقافة سياسية عامة قوامها الشراكة اليهودية العربية المبنية على المساواة والندية وعلى أسس كفاحية تسعى الى تغيير واقع هذه البلاد، وفي صلبها إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية.
وتحدث ابراهام بورغ، رئيس سابق للكنيست والذي تعرف على طوبي خلال عمله البرلماني عن عنادة طوبي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والتعامل المعادي له من قبل قيادات اليسار الصهيوني امثال بن غوريون. وتحدث دوف حنين عضو الكنيست السابق عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والسيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الذي شرح عن عمله مع توفيق طوبي خلال نشاطه الطلابي والحزبي.
أحيت الأمسية فرقة الكونسرفتوار البلدي كاترينا، ترشيحا، (مؤسَّسة كاترينا للموسيقى) بقيادة الأستاذ د. تيسير حدَّاد، وغناء الفَّنانة الملتزمة رنا هنري خوري، أعضاء فرقة العزف نديم مخول (كمان)، جريس حداد (قانون)، الياس حدوب (عود)، فهد قطرا (جيتار)، ريمون حدَّاد (جيتار باص)، هيثم بشارة (آلات إيقاع)، أمين أطرش (درمز)
حيث قدَّمت الفرقة أناشيد واغانٍ من كلمات الشَّاعرين الكبيرين توفيق زيَّاد ومحمود درويش، ومعزوفات جميلة جدًّا.
وبنهاية الأمسية شكر بروفسور الياس طوبي، نجل توفيق باسم العائلة مؤسسة محمود درويش والحضور والحزب على نيته تنظيم مئوية توفيق طوبي خلال السنة القريبة.
مرفق صور مصادق عليها للنشر.
[email protected]
أضف تعليق