أدلى حقوقيون،  بشهادات حيّة لما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية الفلسطينية من فض اعتصام سلمي أمام مركز شرطة البيرة.

وعبّر الحقوقيون خلال مؤتمر صحفي عقدوه في مدينة رام الله، أمس، عن دهشتهم واستغرابهم من الطريقة "الوحشية" التي مارستها الأجهزة الأمنية خلال فض اعتصام سلمي نظمه أهالي معتقلين سياسيين للمطالبة بالإفراج عنهم.

وأكد الحقوقيون أنهم لم يشاهدوا مثل هذا القمع من قبل، مشيرين إلى أن عناصر الأمن سحلوا النساء من شعورهن، واعتدوا عليهن بالضرب المبرح قبل اعتقالهن.

سلوك وحشي 

وقال شعوان جبارين، مدير مؤسسة الحق، إن شرطتنا الفلسطينية والقيادة الفلسطينية أصرت الليلة أن يكون هناك سلوك وحشي، واعتداء على مطالبين بإطلاق معتقلين سياسيين.. عائلات هؤلاء المعتقلين وقفت كي تقول كلمة واحدة "يا دولة الحريات.. لا للاعتقال السياسي".

وأضاف جبارين "هذه العبارات فقط، وأتحدى أي رجل أمن يقول قيلت غير هذه العبارة، فيبدو أن هذه العبارة استفزت القيادة الفلسطينية، وأنا أتعمد قول القيادة الفلسطينية لأن ما حصل الليلة ليس قرارًا ميدانيًا محليًا من قائد شرطة مدينة أو غير ذلك".

وتابع: "الشيء المؤلم والمخزي جدًا، سحل الصبايا من شعورها، وضرب النساء والاعتداء عليهم بالعصي والأرجل بشكل مرعب. والد المعتقل أبي عابودي ويبلغ من العمر 77 عاما، جاء شرطي ورش غاز الفلفل في وجهه وكاد يختنق".

وعبّر جبارين عن غضبه قائلًا: "هذا ليس سلوك شرطة تريد أن تحمي شعب وتفرض القانون.. هذا سلوك يجب أن يخيف كل فلسطيني غيور وحريص على وطنه.. هذا سلوك يعكس مضمون هذه السلطة وهذه القيادة التي لا تعرف معنى للحقوق ولا للحريات ولا لسيادة القانون ولا للنسيج الاجتماعي ولا لم الوطن ولا أي شيء".

المصدر: صفا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]